أطلق الفنان البريطاني سامي يوسف ألبومه “أينما كنت” مساء الاثنين في دبي، والذي يكشف فيه لأول مرة عن تجارب شخصية حدثت معه كالخيانة والخسارة والألم.

وأشار إلى أن الألبوم يدعو أيضا للأمل والتحلي بالقوة والصلاة، متمنيا أن يكون الألبوم سفيرا للسلام عبر تقريب الناس من بعضها بالموسيقى.

كان عشرات المعجبين والمعجبات حضروا للحصول على توقيع خاص من قِبل الفنان الذي لم يتردد في التواصل مع محبيه وأخذ صور معهم لمدة تخطت الثلاث ساعات. وكان لافتا حضور سيدة إيرانية قعيدة الحفل للحصول على توقيع يوسف والتقاط صورة معه.

وقال يوسف إن هذا الألبوم هو بمثابة انعكاسات شخصية لأحداث ومواقف مرت في حياته، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يصل إلى جميع المستمعين في شتى أنحاء العالم، وليس فقط المسلمين منهم، لافتا إلى أنه يشعر أنه حان الوقت للانطلاق للعالمية.

وذكر المغني الشاب أنه يكره تصنيفه كـ”نجم روك مسلم أو نجم بوب مسلم”، موضحا أن هذا الوصف لا يعكس حقيقته وطموحه وأحلامه.

وقال: “يمكن وصفي بالـ”سبيريتيك”، وهي كلمة أنا اخترعتها”. ولدى سؤاله ما إذا كان يعني بذلك الروحانية، قال “الروحانية مفهوم، لكن سبيرييتك هي استخدام الموسيقى كوسيلة للانصهار الاجتماعي وتقريب الناس من بعضهم البعض.. فهي ليست ترويجا إعلاميا أو طائفة جديدة، بل هي عبارة عن فعل تقريب الناس من بعضهم البعض. فنحن من عائلة واحدة وليت الناس يتفهمون هذا الأمر كأصدقائي الحاليين والسابقين، بأننا متساوون”.

وأوضح: “الألبوم خاص جدا، وهو أشبه بالكتاب، إذ يعكس تجارب شخصية حصلت معي كالخيانة والخسارة والألم. كل إنسان مر بهذه اللحظات، لذا فهو يخاطب المشاعر داخلنا”.

وأضاف أنه إنسان حريص على خصوصيته، إلا أنه قرر أن يكشف عن نواحٍ شخصية من خلال كلمات وأغاني الألبوم. وأوضح أنه كتب ولحن وأنتج جميع أغاني الألبوم باستثناء 3 أغانٍ قام بتلحينها كل من أسطورة الروك البريطاني إيان براون، وكونو ريفز، الذي لحن للمغنية تينا تيرنر وردو ستيوارت وأسماء كبيرة أخرى، بالإضافة إلى أوسازن ابسو وهي فنانة تركية.

وأشار إلى أن “فراجيل وورلد” هي أعز أغنية على قلبه في الألبوم، موضحا أنها تتحدث عن الغش والتعرض للخيانة، “هي أغنية حزينة قليلا لكنها تعكس أحداثا حصلت معي. من يستمع لها سيتواصل مع كلماتها لأن الجميع مر بتجارب مشابهة”.

ويتضمن الألبوم 11أغنية، بلغات مختلفة، مثل الماليزية والعربية والتركية والفارسية، وهو من إنتاج شركة فيرجن العالمية.

سفير للسلام

وتمنى يوسف أن يصل العمل إلى جميع المستمعين في العالم وليس فقط الجمهور الإسلامي، وهو ما يتجسد في روح العمل، أو ما أطلق يوسف عليه مصطلح “سبيريتيك”، قائلا “أتمنى أن تصل الموسيقى للجميع، وأن يكون الألبوم سفيرا للسلام”.

ولفت إلى وضعه الفريد كونه بريطانيا مسلما يتفهم الغرب جيدا والشرق أيضا، وقال: “هذا أمر مميز، وأود أن أوازن هذه التنوع الثقافي، فبدلا من أن أكون سفيرا للمسلمين في الغرب، أتمنى أن أكون سفيرا للسلام والحب، ومحاولة تقريب الناس من بعضهم البعض”.

روح السخرية

ووصف المغني الشاب نفسه بعيدا عن الفن بأنه إنسان مرح يحب المزاح ويمتلك روح السخرية البريطانية، وهي صورة معاكسة لما يعتقده الناس عادة.

وأشار إلى أنه يحب زوجته، وأن دوره الأهم هو أن يكون زوجا وابنا صالحا أكثر من مغنٍ ناجح. وأردف قائلا إن الموسيقى جزء من الحياة، وإن عمله وعائلته يكملان بعضهما البعض.

سامي يوسف منشد بريطاني من أصل أذربيجاني، ولد في يوليو/تموز العام 1980 بإيران لأسرة ذات أصول أذرية، ونشأ وترعرع في إنجلترا. ومنذ انطلاقته الفنية العام 2003 أصدر يوسف ألبومين وأحيا العديد من الحفلات من إسطنبول حتى الدار البيضاء، البحرين، ومصر والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وغيرها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. صوته عذب و يسخره في الطريقة الصحيحة لان الشباب يتقبلون و يحبون الاحساس الروحي بالغناء بهذه الطريقة في التقرب من الله بارك الله به و بعمله

  2. بما ان الاسلام دين عالمي …اكيد انت وصلت العالمية مند وقت بعيد…
    من يسخر فنه في خدمة دينه والمعاني الاجتماعية التي ينص عليها هدا الدين اكيد وصل فنه الى قلوب اغلب ابناء هدا الدين.

  3. انت فنان رائع و فنك اروع —- فنك يعكس صورتك —- انت فنان يشهد له الفن و يمتثل له الفنانين — و اتمنى أن يصل العمل إلى جميع المستمعين في العالم وليس فقط الجمهور الإسلامي —- انت راقي يا سامي و الراقي من يرقى للافضل و يطمح للاكبر

  4. البوماتك جدا مهمه و فعلا الفن زاد بوجودك واستحسنا الموسيقة باغانيك الله يخليك يارب

  5. بااارك الله فيك يا استاذ سامي يوسف وسدد خطاك ونصرك على من عاداك

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *