شهد الوسط الفني منذ أنطلاق السينما المصرية وعلي مدار عقودٍ طويلة، عددًا كبيرًا من الثنائيات وقصص الحب والعلاقات بين النجوم والفنانين، بعضها كان مُعلن عنه وبعضها حرص طرفيها علي إبقائها سراً، وبعضها يتم تداولها فيما بعد بين الجمهور وفي الأوساط الفنية، ولكن القاسم المشترك بين تلك العلاقات أنها غالبًا ما تنتهي بالفشل، سواء كانت بخطوبة أو بعقد قران، ثم انفصل كل منهما عن الآخر، وتراوحت أسباب الانفصال وإن لم يتم الإعلان عنها وقتها، لكنها فى معظمها دارت حول الغيرة أو اختلاف الطباع أو عدم الاتفاق على استمرار أحدهما بالعمل الفنى، وغيرها الكثير من الأسباب، ويستكمل كل منهما حياته مع شخص آخر.

ومن بين هؤلاء ،دلوعة السينما المصرية شادية التى تزوجت من الفنان عماد حمدي، رغم انه أكبر منها بأكثر من 20 عامًا، إلا أنها أصرت على إتمام الزيجة رغم رفض عائلتها، ووسط شائعات عن علاقة حب تربطه بسيدة الشاشة فاتن حمامة، وتزوجا فى حفل عائلي متواضع بدون “زفة”.

وواجه “عماد” في الأشهر الأولى من زواجه من شادية أزمة مالية شديدة، بسبب أموال النفقة الشرعية التي طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف، وقد بلغت قيمتها آنذاك ألف جنيه، وقد حاولت شادية مساعدة زوجها، ولكنها لم تفلح فى حل الازمة، وبدأت الاعباء المادية تزداد، ونشبت المشاجرات بين الزوجين، وتنبأ الجميع بانفصالهما، ولكن استمر الحب بين عماد حمدي وشادية، حتى مرت تلك الأزمة بسلام.

زواج شادية وعماد حمدي لم يستمر طويلًا، حيث دبت الخلافات بينهما، بسبب غيرة الآخير، وكانت النهاية فى علاقتهما عندما “صفعها” امام اصدقائهما فى احدى الحفلات، وبالفعل قررت شادية الانفصال عنه رغم محاولاته للرجوع اليها، ولكن كان الانفصال فى الحياة العامة فقط، واستمرت في السينما، وتحولت علاقتهما إلى زمالة عمل حيث اشتركا في عدة أفلام بعد الانفصال منها “ارحم حبي” و”المرأة المجهولة” و”لا تذكريني” و”وادي الذكريات”.

وقال الشاعر “صلاح فايز” الذي كتب لشادية أهم أغانيها، وله معها كواليس عديدة علي المستوي الشخصي والإنسانى: “شادية تزوجت أكثر من مرة ولم يكتب لها البقاء في حياة زوجية مستديمة، لأسباب لا أعلمها، ولكن يبدو أنها لم تكن تتوافق مع كل أزواجها، ومن بينهم عماد حمدي، وأحد مهندسي الصوت، وتزوجت لفترة من الصحفي مصطفى أمين، وصلاح ذو الفقار”.

وأضاف: “كانت شادية تحب الناس لكنها لا تظهر كثيرًا في المجتمعات، وكانت تعيش حياتها كما يحلو لها أن تعيشها، ثم انتقلت بعد أن تأكدت أن نهاية هذه الحياة كلها، سواء كانت فنا أو غيره، التوجه إلى الله سبحانه وتعالي، فتركت الفن وهي في أوج مجدها وانتقلت إلى مرحلة أخرى في حياتها، وتوجهت إلى الله، وساعدتها في ذلك المطربة ياسمين الخيام، والشاعرة علية الجعار، التي كتبت لها أغنية خد بإيدي التي لحنها عبدالمنعم البارودي، وكانت نقطة التحول لشادية في بداية حياة كريمة ونظيفة مع الله سبحانه وتعالى، وأعتقد أن هذه الفترة الأسعد في حياتها”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *