تجرد ابن الفنان الجزائري الشهير، رابح درياسة، من ثوب الفنان في افتتاح مهرجان وهران (غرب الجزائر) للفيلم العربي المقام حاليا في قاعة المؤتمرات لفندق “الميريديان”، وتحول عبدو درياسة إلى جلاد يعتدي على الصحفيين بقيامه، مساء الخميس، بصفع صحفية من جريدة “الأوريزون” الناطقة باللغة الفرنسية أمام مرأى والده والضيوف العرب والأسرة الإعلامية، ما أثار استياء الصحافة والجمهور الحاضر.

https://www.youtube.com/watch?v=Buyb9TEhE_g

وتعود حادثة الاعتداء إثر اقتراب الصحفية من الفنان رابح درياسة، والذي يعد من أشهر الفنانين الجزائريين سنوات السبعينات والثمانينات، حاولت أخذ وجهة نظره عن المهرجان وأخذ تصريح منه حول وجوده فيه، إلا أنها صدمت بابنه عبدو درياسة يدفعها بعنف حينما طلبت من والده أخذ صورة معه، ليوجه لها بعدها الفنان عبدو صفعة قوية أمام الحضور ودون أدنى احترام لها وللحضور ولوالده أيضا، الذي اكتفى بالقول لابنه أنه أحرجه أمام ضيوف الجزائر، دون أن يعلق على الإحراج الذي وضعت فيه الصحفية.

وقد حاول رابح درياسة، حسب شهود عيان، استدعاء الصحفية من أجل مصالحتها مع ابنه، لكن صمته لحظة الحادثة وعدم اعتذاره لها أمام الناس، كان مثيراً للتساؤل والاستغراب.

كما لقي تصرف الفنان عبدو درياسة استهجان كبير وسط الصحفيين، وأدانت منظمة الصحفيين الجزائريين فعلة درياسة، وطالبته بضرورة الاعتذار علنا للصحفية، فيما طالب صحفيون آخرون بمقاطعة مهرجان وهران تضامنا مع زميلتهم. كما أشعل هذا الاعتداء مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبر على صفحاته عدد من المتابعين للمهرجان بسخط كبير تصرف عبدو درياسة، واعتبروا ما قام به محاولة منه لخطف الأنظار إليه، مادامت أضواءه أفلت منذ مدة ولم يقدر على استعادة مكانته في الساحة الفنية الجزائرية ولا العربية.

يشار أن وزيرا الثقافة والاتصال عز الدين ميهوبي وحميد قرين هما من افتتحا الدورة الثامنة لمهرجان وهران، بحضور والي الولاية ومحافظ المهرجان إبراهيم صديقي، وبحضور أيضا نجوم الفن السابق ونجوم الثقافة والفكر والإعلام العربي، تم خلاله تكريم النجمة السينمائية المصرية ليلى علوي “ببرنوس” جزائري موشح بالخيط الذهبي ارتدته قبل منحها الدرع التكريمي. بالإضافة إلى يحيى الفخراني وعدد كبير من نجوم السينما العربية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *