ليلى غفران: قضية اعتقال قاتل ابنتي مفبركة

 استبعدت ليلى غفران، المغنية المغربية المقيمة بمصر، أن يكون قاتل ابنتها هبة إبراهيم العقاد هو الشخص الذي أعلن عن اعتقاله الثلاثاء الماضي في بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية المصرية، وقالت: “قضية اعتقال قاتل ابنتي مفبركة”.
وأضافت غفران في حوار خصت به “الجريدة الأولى” ، في أول خروج إعلامي لها بعد حادث مقتل فلذة كبدها ذات 23 ربيعا، أن “إعلان اعتقال القاتل من قبل السلطات المصرية، الغرض من ورائه إسكات الرأي العام والصحافيين المتابعين لمستجدات الملف منذ يوم وقع الحادث المؤلم فجر الخميس الماضي”.
ورجحت المغنية المغربية أن يكون المتهم الحقيقي، المتورط في عملية قتل ابنتها وصديقتها نادين جمال الدين، اللتين عثر على جثتيهما غارقتين في بركة من دماء، ابن شخصية مصرية معروفة، مستبعدة أن يكون من ارتكب الجريمة لص حاول سرقة البيت الذي كانت فيه هبة.

كيف تلقيت خبر اعتقال المتهم بقتل ابنتك وصديقتها؟

لا يعقل أن يكون الجاني قتل ابنتي وصديقتها نادين، التي فصل رأسها عن جسدها بعد أن قطع رقبتها ولسانها، بغرض الحصول على 200 جنيه مصري. هذا فعلا أمر محير.   

ما تقولينه يصب في اتجاه ما نقلته بعض وسائل الإعلام العربية والمصرية عنك بأنك تشكين في أن يكون أحد ما هو القاتل؟

لكي أوضح مسألة مهمة جدا، لم أتحدث لأي صحافي في مصر، ولم أتحدث لأي وسيلة إعلام عربية أجنبية. اخترت في الوهلة الأولى فقط التحدث للصحافة المغربية، لأن أم هبة مغربية.

لمحت إلى أن القتل لم يكن بدافع السرقة وإنما انتقام؟

قضية اعتقال قاتل ابنتي وصديقتها إلى غاية الآن مفبركة، وإعلان اعتقال القاتل من قبل السلطات المصرية، الغرض من ورائه إسكات الرأي العام والصحافيين المتابعين لمستجدات الملف منذ يوم وقع الحادث المؤلم فجر الخميس الماضي.

الضحية هبة

سبق أن قلت لـ “الجريدة الأولى”، ساعات على وقوع الحادث إن القاتل المحتمل لابنتك وصديقتها هو خطيب الأخيرة؟

الله أعلم الآن. خيوط الجريمة لا تزال بالنسبة إلي متشابكة، ولم يجر بعد فك لغز ما وقع، لكن هناك شخص، والسؤال المطروح من؟ وهذا الشخص المجهول هو الأصل في الموضوع وهو من أقدم على قتل ابنتي.
ربما قد يكون هذا الشخص مرتكب الجريمة التي هزت الرأي العام داخل وخارج مصر ابن شخصية معروفة في مصر.

إذن القاتل بالنسبة إليك ليس هو الشخص الذي أعلن عن إلقاء القبض عليه صباح أول أمس الثلاثاء في بيان رسمي صادر وزارة الداخلية المصرية؟

لا أتوفر على دليل وحجج تثبت من هو القاتل الحقيقي، ولا يعقل القول إن القاتل لص، كما روجت له النيابة العامة المصرية المكلفة بملف القضية.
ما يحيرني ولا يمكن تصديقه، إن كان القاتل فعلا لص، لماذا لم يقدم على سرقة المنزل الذي كانت فيه هبة وصديقتها واكتفى فقط بأخذ مبلغ 200 جنيه مصري، أي أقل من 1000 درهم مغربي، وترك مجوهرات ثمينة من الألماس، ويترك كاميرا وهواتف نقالة متطورة التكنولوجية؟ لا يمكنني قول أكثر من هذا.

من أبلغ ليلى غفران بخبر اعتقال المتهم بقتل ابنتك وصديقتها؟

سمعت خبر اعتقال المتهم بقتل ابنتي هبة وصديقتها، عبر قناة “العربية” الفضائية، مباشرة بعد توصلها ببيان رسمي صادر عن السلطات المصرية، وبعدها أبلغتني الشرطة بعد أن روجت لخبر الاعتقال إعلاميا، بأن المتهم بالقتل أقدم على ارتكاب الجريمة بدافع السرقة.
ولا أعتقد أن القاتل أقدم على ارتكاب الجريمة بدافع السرقة، فالعقل لا يصدق هذا، ولن يصدق هذا، لا يمكن لشخص ما يقتحم بيتا بغرض السرقة، ويقدم على قتل وقطع من يجده في البيت ويغطيه بلحاف، ويأخذ 200 جنيه. إنه جنون حقا.

هل تلقت ليلى غفران تعازي من مسؤولين مصريين ومغاربة فور سماعهم خبر مقتل ابنتك؟

السفارة المغربية في مصر تضامنت معي إلى أقصى الحدود، والنيابة المصرية متضامنة إلى أقصى الحدود، لكن إلى الآن الشخص المعلن عن اعتقاله بتهمة قتل هبة ابنتي وصديقتها ليس هو المتهم الحقيقي، ولو كان هو، فقد ارتكب جريمته بدافع آخر بعيد عن دافع السرقة.

  المصدر: ايلاف