عادة ما يهتم الجمهور العربي بحياة محبيهم من الفنانات والنجمات، خاصة فيما يتعلق بحياتهن الشخصية التى دائماً ما يحرصن علي إبقاءها بعيداً عن الأضواء، كالتعرف إلي أفراد عائلاتهن خاصة أمهاتهن، وذلك لتحّري الشبه بين النجمة ووالدتها، حيث أن هناك نجمات عربيات يعتبرن “نسخة طبق الأصل” من أمهاتهن.

علي عكس عدد من النجمات اللاتي يُفضّلن نشر الكثير من الصور والفيديوهات عبر حسابتهن الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، ومشاركة المتابعين بها، وأرفاقها برسائل مؤثرة تعبر عن مدي الحب والروابط الوثيقة التى تجمعهن بأمهاتهن، ومن أبرز هؤلاء النجمة “يسرا”، التى نشرت عبر حسابها الرسمي بموقع “إنستجرام”، بعض الصور التى شهدت ظهور والدتها السيدة “سهيلة وهبي عمر”، التى خطفت الأنظار بالشبه الكبير مع إبنتها، خاصة بعد ما نشرت يسرا صوره لها في طفولتها مع والدتها في شبابها .

مفيش حاجة بخبيها عنها نهائى لأنها كل حاجة فى حياتى”، كثيرا ما كانت هي الإجابة التي تصف بها يسرا علاقتها بـوالدتها أثناء إجراءها أى حوار لها سواء كان صحفى أو فى برنامج تليفزيونى تتطرق فيه إلى دورها فى حياتها وعلاقتها الشديدة بها قبل رحيلها خاصة أنها ترتبط معها بقصة لا تقل دراما عن الأعمال التى لعبتها الفنانة الكبيرة منذ طفولتها وشبابها وحتي الآن.

فالفنانة يسرا لم تكن طفولتها باليسيرة إطلاقاً، فقد حرمت من رعاية أمها طيلة سبع سنوات وعرفت وقتها معني رعاية الأم فى أهم مرحلة من مراحل حياتها وهي المراهقة والشباب، فالقصة بدأت مع انفصال والدي يسرا قبل قدومها للدنيا بأشهر لتعيش مع والدتها حتى الرابعة عشر من عمرها، فى وقت حرصت فيه الأم على تعويضها عن فقدان دور الأب فى حياتها لتعوضها عنه وتصبح خلال تلك الفترة مسئولة بالكامل عن ابنتها التى شعرت بأن والدتها هي الأب والأم والصديق والأخ.

إلا أن القدر لم يكتب لها العيش طويلاً فى تلك السعادة حيث قرر الأب فجأة ومع نشوب خلافات مع طليقته، ضم ابنته إلى منزله لتعيش معه يسرا سبع سنوات هي الأقسى مثلما وصفتها وتشعر خلالها بدور أمها أكثر وافتقادها، وعاملها بمنتهى القسوة  حتى وصلت لسن الـ 21 وعادت مرة أخرى لحضن أمها .

عادت يسرا بعد سبع سنوات لأمها بعد بلوغها سن الواحدة والعشرين من عمرها محملة بهموم كبيرة منها حرمان الوالد لها من دخول الجامعة الأمريكية الذى كان بمثابة حلمها وعدم السماح له بمحادثة والدتها هاتفيا أثناء وجودها معه، مثلما وصفت يسرا فى أحد البرامج التي حلت فيها ضيفة على عمرو الليثى.

كل ما سبق جعل يسرا تعتبر أمها هى الملخص الوحيد لها  في هذه الحياة ومن قسوة والدها، وبالتالى ارتبطت بها أكثر وعاشت منذ ذلك الحين بجانبها لتدعمها فى مشوارها الفني وتصبح من أهم نجوم الصف الأول فى مصر والعالم العربى بفضل دعمها لها وتنظم حياتها وتشوارها يسرا فى كل أمورها وأعمالها الفنية.

علاقة يسرا بوالدتها الخاصة كانت تظهر مع كل أزمة مرضية تمر بها الوالدة حيث كانت تترك الابنة على الفور كل شىء مقابل الجلوس معها والاستمتاع بأنفاس ربما تكون الأخيرة فى كل أزمة مرت بها الأم حتى توفيت عام 2019، بعد صراع مع المرض، حسبما أعلنت الإعلامية بوسي شلبي. وشيعت جنازة الراحلة من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وتم تشيع الجثمان إلى مثواه من أجل الدفن بمقابر الأسرة،

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *