ناك الكثير من الأمور التي باتت من المسلمات في عالم تصميم الأزياء، وأصبحت امرا بديهيا بالنسبة لنا، لكن دون أن نفكر للحظة كيف جاءت وما الذي دفع مصممي الملابس قبل سنين طويلة لاعتماد هذا الشيء وجعله بمثابة القانون الذي يسري على جميع العصور. وعلى الرغم من وجود الكثير من الصناعات والأزياء ودور الملابس الفاخرة حاليا، إلا أن الموضة لم تكن كذلك في العصور السابقة، ولكن كان يوجد ما يُعرف بالموضة أو التقليعة لكل عصر من العصور، بعضها استمر حتى الآن وبعضها اندثر.
ونذكر من تلك الحقائق والموضات، على سبيل المثال لا الحصر:

كان مصممو الأزياء عام 1500 يصممون نسخا من الأزياء بحجم الدمى ويعرضونها في معارض الثياب حتى وقت قريب، أي قبل 200 عام فقط بدأ الأطفال بالحصول على ثياب مصممة لهم، في السابق كانوا يرتدون ذات التصاميم ولكن بأحجام أصغر. قبل عام 1850، كانت 70% من الملابس تخاط يدويا، على يد الأشخاص الذين يرتدونها، إذ كانت الثياب سلعة وليست موضة. استعمل الفينيقيون عام 2300 قبل الميلاد، قطعة قماش بسيطة من القطن على شكل مثلث، لكلا الجنسين، بحيث تلف على كتف واحدة. وشيئا فشيئا بدأ صنّاع الموضة بإضافة التفاصيل إلى الأزياء، حيث بدأت هناك اتجاهات مختلفة منها ما هو خاص بالطبقة المخملية والنبلاء لتمييزهم عن العامة، ومنهم من ابتكر أساليب لتمييز ملابس الرجال عن النساء. فمثلا هل لاحظت مسبقا أن أزرار ملابس الرجال توضع على الجهة اليمنى على عكس أزرار ملابس النساء التي توجد عادة إلى جهة اليسار، فما السبب؟ ويمكن القول إن هناك عدة فرضيات تفسر هذا الاختلاف ليس لها علاقة بالتمييز على أساس الجنس وتعود جذورها للعصور الوسطى، إذ لا يزال تأثير التقاليد التي اتبعها أبناء الطبقة النبيلة في تلك الحقبة الزمنية واضحا في أزيائنا اليوم، فإلى الآن ترتدي النساء قمصانا بأزرار من جهة اليسار بينما يرتدي الرجال قمصانا بأزرار إلى اليمين، وإليكم بعض تلك الفرضيات التي تفسر هذا الاختلاف والتي نعرضها في الفيديو .

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *