لم يألف أهالي قرية الشق بوادي نعمان، الواقع بين مدينة الطائف ومكة المكرمة، رؤية ذلك المنظر، الذي ظهر لهم في صباح السبت، لنمر عربي معلقاً في شجرة سمرة.

وتأتي تفاصيل الحادثة التي حصلت عليها “العربية.نت”.. أن أهالي القرية شعروا في وقت سابق بفقدانهم عدداً كبيراً من الإبل يجدونها كل صباح ضحية لحيوان مفترس لم يستطيعوا تحديد هويته أو توجيه أصابع الاتهام إليه، غير أن الشكوك تذهب دائماً إلى ناحية الذئب البريء.

ويسرد تفاصيل القصة ماطر السويدي الهذلي، أحد سكان القرية قائلاً: “بينما أحد ربعنا اسمه جبير المطرفي، فقد مساء الجمعة، إحدى إبله وجدها مذبوحة.. وراوده الشك أن هناك ذئباً يترصد حلالهم، فقرر أن يضع مادة السم في الجمل الميت وتركه حتى الصباح ليتفاجأ بأن القاتل والمقتول هو النمر العربي النادر جداً”.n1

واستطرد السويدي، “الحقيقة أن جميع أهالي القرى هنا في وادي نعمان التي تسكنها قبيلة هذيل تأثروا كثيراً ليس لفقدانهم للإبل فحسب بل لهذا الحيوان الذي نحبه، وهو نادر الوجود، حيث كنا نسمع عنه منذ عام 1970، واختفى عنا بعدها ليعود بيننا مجدداً لكن للأسف ميتاً”.

وأضاف “هنا أهالي القرى لديهم قدر كبير من الوعي تجاه هذا السلالة النادرة من الحيوانات، ولو كنا نعلم لما وضعنا السم في الجمل المقتول.. أقل ما نفعله نُبلغ الجهات المعنية لتتبع خطاه وحمايتنا وحمايته هو الآخر”.

وحول وادي نعمان الواقع شمال شرق مكة المكرمة، وهو من أكبر الأودية في المنطقة وتسكنه قبيلة هذيل منذ القدم.

وأشار السويدي إلى “أن مجموعة من أهالي القرية لاحظوا قبل فترات عدد 3 من الضباء تجول في جبل النوبة شمال تلفريك الطائف، والمنطقة غنية بالحيوانات والصيد مثل الفهد الحجل، والوبر وغيرها من الطيور”.
بيع الجثة

روى أمين عام الهيئة للحماية الفطرية الأمير بندر بن سعود تفاصيل اختفاء جثة النمر العربي الذي تم قتله يوم أمس على يد أحد سكان قرية وادي النعمان في مكة المكرمة.n2

وقال لـ”العربية.نت” أن قاتله باع جثته لأحد المواطنين من خارج تلك القرية، لكي يستفيد من جلده، وتم التوصل إليه، والذي بدوره وعد فريق الهيئة التي تتابع هذا الموضوع بتسليم الجثة اليوم أو غد كحد أقصى.

وأوضح أن الإحصائيات تتوقع تواجد ما بين 50 إلى 200 نمر عربي فقط في السعودية والأردن وعمان واليمن والإمارات، إذ تتواجد عبر سلسلة من الجبال. مشيراً إلى تواجد عشر من تلك النمور في المركز الوطني للأبحاث بالطائف.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *