شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية واقعة غريبة من نوعها تمثلت فى ترك طفلة تبلغ من العمر 9سنوات لمنزل والدها بقرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا هروبا من اضطهاد والدتها لها، والتى اعتادت ضربها ومعاملتها بقسوة، فما كان منها إلا أن تترك المنزل إلى الشارع الذى اعتبرته المأوى الآمن لها ، حتى عثر عليها أحد المواطنين من أبناء مدينة المحلة فخاف عليها أن يصيبها مكروه، فأخذها معه إلى بيته وتولى تربيتها بجانب بناته الأربعة.

https://www.youtube.com/watch?v=9fRElBWdZmc

وبعد فتر سلم المواطن البنت للعميد محمد السروجى مأمور قسم أول طنطا ونائبه الرائد وليد توفيق وحرر محضر إثبات حالة، واللذين سلماها لإحدى دور الرعاية الاجتماعية بطنطا، ونشر صورتها على الصفحة الرسمية للمفقودين على الفيس بوك، إلى أن تعرف عليها أحد جيران والدها وأبلغه بمكانها وتوجه والدها لقسم أول طنطا لاستلام ابنته.

تتلخص الواقعة منذ 5 أيام باكتشاف أنور أبو زيد حامد (43 سنة) فران مقيم بقرية ميت حبيش البحرية مركز طنطا اختفاء ابنته وتركها للمنزل، فأصيب الأب بحالة من الفزع والذعر خوفا أن يصيب ابنته مكروه، وظل يبحث فى الشوارع عنها على أمل أن يعثر عليها.

وبدأ الخوف يمتلكه خوفا من أن تعثر عليها إحدى عصابات خطف الأطفال ويجبرونها على التسول أو أن يصيبها مكروه ، وبدأ يبحث فى كل مكان بالقرية وفى مدينة طنطا وبمحافظات دمياط والمنصورة، ولكن دون فائدة، وبدأ الجيران فى نشر صورة الطفلة على موقع التواصل الاجتماعى”فيس بوك” وبدأ نشطاء الفيس بوك فى تداول الصورة حتى تم الاستدلال عليها وتسلمها والدها.

وقال والد الطفلة لـ “اليوم السابع” :”أنا راجل على قد حالى بشتغل فران وعندى بنتين هايدى 9سنين ومريم سنتين، بخرج من بيتى بالليل مرجعش إلا الصبح علشان أوفر اللقمة لمراتى وعيالى”.

وأضاف الأب:” يوم الواقعة هايدى رجعت من المدرسة وقالت لى هات جنيه يا بابا اجيب حاجة من الدكان قلت لها خدى جنيه من تحت المخدة ومتتأخريش وخرجت ونمت، والعصر مراتى جت تصحينى قوم الحق بنتك تاهت ومش عارفين هى راحت فين”.

وتابع:” جريت فى الشارع مش عارف انا رايح على فين وفضلت أدور فى البلد وفى كل مكان ممكن تكون راحت عليه ولكن مفيش فايدة، بلغت اخواتى وجيرانى باللى حصل علشان كل واحد يدور فى اتجاه”.

وأضاف والد الطفلة:” بنتى مهربتش بمزاجها بنتى هربت علشان ضرب أمها ليها طول الوقت لعدم رغبتها فى الذهاب للمدرسة”.

مضيفا:” حلفت على امها اكتر من مرة انها متضربهاش وبرضو مسمعتش الكلام وفضلت تضربها وظهر البت متعلم من كتر الضرب علشان بنتى كارهه التعليم ومش عاوزه تروح المدرسة وانا قلت لها سيبيها براحتها”.

واستطرد الأب:” بدأ الجيران يتابعوا على النت يمكن يوصلوا لحاجة لحد اما بلغنى اخويا “حسن” ان “إسلام” جارنا شاف صورة “هايدى ” على الفيس بوك وهى فى قطار ” المحلة – دمياط” ووصلت لدمياط”.

وأضاف:” دورت فى دمياط وشربين والمنصورة علشان لكن مفيش فايدة وعملت محضر فى مركز طنطا باختفاء “هايدى” علشان الامن يدور على بنتى، وامبارح لقيت الجيران بيقولوا ان البنت لقوها فى المحلة وواحد ربنا يبارك له سلمها لقسم أول طنطا، جريت على القسم ودخلت لمحمد بيه المأمور وبلغته باللى حصل وطمنى بان البنت كويسة وانها فى دار رعاية فى طنطا”.

وتابع الأب: “انا اتخنقت من امها لأنها مش بتسمع الكلام وعلى طول بتضرب البنت وكل ما حد يكلمها يقولها ميصحش كدا تزعق معاه واخر ما زهقت منها طردتها وقعدت فى بيت ابوها شهر ورجعت تانى ولكن مفيش فايدة فيها، انا واحد بشتغل بالليل برجع الصبح انام واقوم اقعد مع العيال شوية ورغم اللى حصل دة كله مراتى كان كل اللى بتعمله انها تقعد تتفرج على التلفزيون وقلبها متوجعش على غياب بنتها الكبيرة”.

من جانبه، قال العميد محمد السروجى مأمور قسم أول طنطا أنه فى إطار مجهودات وزارة الداخلية لفحص الشكاوى المقدمة من المواطنين وتقديم الرعاية اللازمة تبلغ من أحد المواطنين مقيم بمدينة المحلة بعثوره على طفلة من مدينة طنطا، وقام باستضافتها بمنزله وحاول العثور على أهليها وبلغ القسم، وحررنا المحضر اللازم وأمرت النيابة بتسليمها لإحدى الدور الاجتماعية وتم النشر عن الطفلة المتغيبة وتم رفع صورة الطفلة على موقع التواصل الاجتماعى وتعرف عليها أهليها، وتبين انها مقيمة بقرية ميت حبيش البحرية مركز طنطا وتركت المنزل منذ أسبوع، وحرر عن ذلك محضر بمركز شرطة طنطا وتم تسليمها لوالدها”.

من جانبه قال محمد فودة أدمن الصفحة الرسمية للمفقودين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لـ” اليوم السابع”: “تم نشر صورة الطفلة على الصفحة وبعد مرور دقائق تلقينا رسالة مضمونها بأن الطفلة متغيبة عن المنزل بعد أن تركت شقيقتها الصغرى تلعب أمام المنزل واختفت وذهبت للمحطة واستقلت القطار وقامت ببيع المناديل حتى اخذها مواطن وسلمها لقسم أول طنطا، وتلقينا رسالة أخرى من أحد أقاربها وطلبنا صور شخصية للطفلة وشهادة الميلاد للتأكد من هويته وتم تسليمها إلى والدها”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. يا الله رحمتك ..
    الله يبارك بالرجل الذي وجدها ويحمي بناته من كل سوء ويرزقهن حياة جيدة بحسنة ما فعل لهذه الطفلة…
    الأب يكسر القلب يعني اشتغل مش لاقي استقرار في بيته وما اشتغل ايضاً لن يجد طالما عنده الماما الغولة في البيت ?.
    البنت بدها رعاية وإرشاد لتتأقام تربوياً اكثر في المدرسة فأكيد امها لا تعطيها ٢٠ دقيقة لتدريسها بعد المدرسة. والبنا بتكون مش شاطرة وبدها مساعدة…
    امي أمية بس اقسم بالله حافظة مل اسماء الكتب والمواد واي يوم كل واحدة وأسماء المدرسين ..وفي الجامعة نفس الامر وكان يأتي دكاترة يزورنا في البيت كأصدقاء للعائلة من وراء مجهود امي حفظها الله امين…

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *