قال القيادي في تنظيم القاعدة أبوعزام الأميركي إن هناك خلافات فكرية وأيدولوجية بين تنظيمي القاعدة وداعش، وحذر أبوعزام تنظيم داعش بعقاب إلهي قاسٍ على جرائمهم وهمجيتهم التي لا يقبلها الإسلام، مثل قيامهم بقتل عامل الإغاثة البريطاني “آلان هينينغ”، الذي أكد أن الإسلام يمنع ذلك، قائلاً إنه ذهب إلى سوريا لمساعدة الناس، ولا يستحق أن يموت.

ولكن من المفارقات أن يثني القيادي المتطرف على هجوم تنظيم القاعدة على برجي مركز التجارة العالمي، الذي أسفر عن مقتل 3000 مواطن أميركي مدني، ليؤكد أن القاعدة وداعش يشتركان في معظم الأفكار المتطرفة، ولكن الخلافات بينهما لا تعدو أن تكون حول رؤية كل طرف لطريقة القتل الهمجي والهيمنة على الأرض، لبناء حلم وهمي ذلك الحلم الذي زاد هوة الشرخ السياسي بينهما وليس الخلاف الفكري كما يعتقد البعض .

جاء ذلك في حوار صحافي أجراه “آدم بيرلمان”، الذي ولد في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ولكنه أصبح يعرف لاحقاً باسم “عزام الأميركي”، بعد فراره إلى منطقة الشرق الأوسط والانضمام لتنظيم القاعدة في سوريا، والذي أدلى به في مقابلة مع مجلة “الجماعة” التابعة لتنظيم القاعدة قبل أن يقتل في قصف جوي أميركي بطائرة من دون طيار في يناير الماضي، ولكن يعتقد أنه تم إجراء المقابلة في الخريف الماضي ولم تنشر حتى الآن بالمجلة، وحصلت صحيفة الديلي ميل على نسخة منها.

وقال أبوعزام إن جرائم داعش ضد مقاتلي جبهة النصرة لا يمكن ببساطة أن نغفلها أو ننساها، ويجب وضع حد لها، لأن الله لن يغفر لمرتكبي تلك الجرائم البشعة أو من يشجع عليها أو حتى يبررها على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن الجهاد ليس لعبة فيديو، فالقتل له عواقب في الدنيا والآخرة، وقتل أتباع القاعدة وتجويعهم في الأسر عمل غير إنساني ونسي أنهم يقومون بنفس الأفعال مع الشعب السوري أيضاً.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *