قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 12 مايو/أيار، إن دمشق تريد جرّ تركيا إلى سيناريو كارثي. ودعت تركيا إلى تحرّك دولي ضد الرئيس السوري بشار الأسد، عقب اعتقال 9 أشخاص على صلة بتفجيري السبت في بلدة تركية قرب حدود سوريا.
وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الأحد، أن الوقت قد حان ليقوم المجتمع الدولي بتحرك ضد الأسد في ظل تزايد المخاطر الأمنية التي تتعرض لها تركيا وغيرها من جيران سوريا.
وكان داود أوغلو يتحدث في مؤتمر صحافي ببرلين بعد يوم من تفجير سيارتين ملغومتين في بلدة ريحانلي التركية الحدودية أسفرا عن مقتل 46 شخصاً، وهو هجوم أنحى المسؤولون الأتراك باللائمة عنه على مقاتلين يرتبطون بصلات بإدارة الأسد.
ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي، بشير اتالاي، إن السلطات التركية ألقت القبض على 9 أشخاص جميعهم أتراك متهمين بتنفيذ تفجير سيارتين مفخختين في الريحانية.
فيما أكد وزير الداخلية معمر جولر أن المجموعة التي دبّرت ونفذت الهجمات معروفة لدى السلطات التركية وعلى علاقة مباشرة بأجهزة النظام السوري الأمنية، وأشارت الحكومة التركية إلى أن التفجيرات تحمل بصمات منفذي الهجوم على بانياس.
وفي المقابل رفض وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اتهام تركيا لبلاده بالضلوع في تفجير الريحانية، وقال إن الحكومة التركية حوّلت مناطق الحدود السورية التركية إلى مراكز للإرهاب الدولي.

تركيا
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد كشف عن إحراز تقدم كبير نحو القبض على الضالعين في تفجيرات السيارات الملغومة في مدينة الريحانية التركية، مشيراً إلى أن التفجيرات تحمل بصمات منفذي مجزرة بانياس السورية.
وأعلنت وزارة الداخلية تحديد هوية منفذي الهجوم وقالت إنهم من الداخل التركي لكنهم مرتبطون بالنظام السوري الذي دان الهجوم على لسان وزير اعلامه، رافضاً الاتهامات الموجهة للنظام.
واتهمت تركيا مخابرات النظام السوري بالوقوف وراء تفجيرات بلدة الريحانة التركية القريبة من الحدود السورية التي أوقعت أكثر من 43 شخصاً وقال أوغلو إن بلاده تحتفظ بحق الرد بأي شكل من الأشكال وبكل الوسائل المتاحة مع استبعاد طرح الموضوع في اجتماع حلف الأطلسي المقبل قائلاً إنه لا حاجة لعقد اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي، لأن هكذا اجتماع يمكن أن يقود الى أول خطوة في تدخل الحلف في أي رد محتمل، متوقعا مزيدا من التفجيرات تنقل الصراع في سوريا الى دول الجوار.
وقال أوغلو إن مرتكبي التفجيرات سيدفعون ثمن فعلتهم، سواء أتوا من داخل البلاد أم من خارجها.
ولا تعتبر الحكومة التركية اللاجئين السوريين مسؤولين عن مثل هذه الهجمات الواقعة قرب الحدود مع سوريا.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي أن المهاجمين جاءوا من داخل تركيا لكن لهم ارتباط بالمخابرات السورية. وقال: “لقد ثبت لدينا من خلال الأدلة أن للمهاجمين ارتباطاً بمخابرات النظام السوري ومن المؤكد أن الهجوم ليست له علاقة باللاجئين السوريين”.
وكانت أنقرة قد أبدت تردداً في حادث مماثل وفي سقوط قذائف داخل أراضيها في الرد بقوة من خلال استخدام قوتها العسكرية خشية منها فيما يبدو من اتساع رقعة النزاع من داخل سوريا الى دول الجوار.
وأشار داود أوغلو إلى أنه ليس من الصدفة حدوث هذه التفجيرات في وقت تزايدت فيه الخطوات الدبلوماسية من أجل إنهاء الصراع في سوريا متوقعا حدوث اعتداءات أخرى، حيث إن هناك من يريد تقويض السلام في تركيا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. الستفيد الأكبر من التفجير هو نفسه أردوغان وكل من لا يريد مضى التسوية في طريقها ……………….الجزائر

  2. وزير إعلام النظام _الزعبي:
    على رجب طيب اردوغان أن يتنحى كقاتل وسفاح…
    .
    .
    وبطريقك طالب بتسليم جائزة نوبل للسلام لمعلمك بشار

  3. هذه حقيقه
    نظام إجرامي كل تاريخه قتل واغتيالات و سفك دماء و صناعة و دعم الإرهاب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *