العربية.نت – كشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء المصرية، أن أزمة الوقود وصلت إلى ذروتها، مما أدى إلى خروج عدد من محطات إنتاج الكهرباء من الخدمة‏، وفقدان الشبكة الكهربائية القومية نحو ‏3500 ميجاوات للمرة الثانية في تاريخها في الشتاء بسبب ضعف ضخ الغاز الطبيعي بشكل منتظم وفراغ مخازن المحطات من السولار والمازوت المستخدم كوقود بديل للغاز الطبيعي‏.

وقالت صحيفة الأهرام إن الأزمة تسببت في قطع الكهرباء عن بعض مناطق القاهرة الكبري وعدد من مدن وقرى المحافظات مساء أمس‏.‏

محطة كهرباء في صعيد مصر
محطة كهرباء في صعيد مصر

وذكرت الصحيفة أن وزير الكهرباء أحمد إمام استغاث بالدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لاصداره أوامره لوزارة البترول بإعادة ضخ الغاز أو بتوفير وقود بديل لتشغيل وتطبيق بنود الاتفاق الذي تم بين وزارتي الكهرباء والبترول على الاسراع في اتخاذ كل الإجراءات لتأمين متطلبات تشغيل محطات توليد الكهرباء من الوقود البترولي سواء غاز أو مازوت أو سولار، حرصا على تلبية احتياجات المواطنين ومنع انقطاع التيار واتخاذ جميع البدائل لمواجهة أي ظروف طارئة في نقص امدادات الوقود أو ظهور مشكلات فنية غير عادية بما فيها تخفيف الأحمال عن المواطنين في الظروف الطارئة.

وأشار المصدر إلى أنه إذا تأخرت وزارة البترول في تعديل ضخ الغاز أو توفير سولار ومازوت للتشغيل البديل للغاز فلن يمكن تشغيل المحطات وسيحدث إظلام تام على مستوى الجمهورية.

وكشف أحد رؤساء شركات انتاج الكهرباء عن أن محطات الدورة المركبة فقدت 3500 ميجاوات مساء أمس، ومازلنا نصارع لتشغيل المحطات، لافتاً إلى أن ذلك لم يحدث من قبل حتى خلال الأزمة التي شهدتها شبكة كهرباء مصر خلال الصيف الماضي وشهر رمضان بعد أن خسرت الشبكة الكهربائية هذه القدرات والتي تحتاج في إنشائها إلى استثمارات تصل إلى 22 مليار جنيه.

وأكد مصدر مسئول بإحدي شركات توزيع الكهرباء أن عددا من المشتركين تجمعوا أمام ادارات الكهرباء مساء أمس الأول بعد وصول تعلىمات من مراكز التحكم بقطع التيار عن موزعات كثيرة، وبلغت نسب تخفيف الأحمال في القاهرة الكبري نحو 600 ميجاوات.

ومن جانبه لجأ قطاع الكهرباء والطاقة لتشغيل المحطات المائية بكامل طاقتها بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري والتي تمثل11% من اجمإلى الطاقة لتعويض تناقص انتاج المحطات الحرارية التي تعاني نقص الوقود وضعف ضغط الغاز واحتياطيات الوقود البديل اللازم لتشغيلها.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *