مع دخول الثوار الليبيين طرابلس بدأت الحقائق تتكشف وبدأت جرائم القذافي التي ارتكبها في حق شعبه تتضح للعيان.

آخر هذه الجرائم ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الصادرة اليوم الاثنين من اعتراف إحدى حارسات القذافي وتدعى نسرين منصور الفرقاني ذات الـ19 ربيعاً، والتي هي موقوفة الآن في مستشفى بطرابلس، حيث تتلقى العلاج في انتظار إحالتها إلى القضاء للمحاكمة بجرم القتل عمداً.

وصرّحت الفرقاني بأنها قتلت بدم بارد 11 مقاتلاً من الثوار بعد أن تعرضت لتهديدات بالقتل والاغتصاب على يد كتائب القذافي، وذلك لتنفيذ أوامر القتل.

وقالت إن كتائب القذافي كانوا يجلبون المشتبهين من الثوار إلى غرفة لتنفذ فيهم عملية القتل تحت الإكراه الشديد وتهديد السلاح.

وعن كيفية انضمامها للحرس الشعبي، قالت إنه تم اختيارها من قِبَل زعيمة حارسات القذافي الشعبية وتدعى فاطمة الدريبي، والتي كانت أيضاً صديقة والدتها المصابة بسرطان الحنجرة وتحت العلاج.

وبيّنت الفرقاني أن عائلتها احتجت على قرار انضمامها للمعسكر لكونهم ضد نظام القذافي، ولكنها أصرت وانضمت للحرس الذي يضم أكثر من 1000 امرأة من جميع أنحاء ليبيا.

وتدرّبت الفرقاني في المعسكر على استخدام الأسلحة النارية والقناصة، وأوضحت أن الدريبي كانت من أكبر مؤيدي نظام القذافي، وبيّنت لها أنه إذا قالت لها والدتها أي شيء يسيء إلى القذافي فيجب عليها قتلها فوراً.

وعن وحشية الدريبي معها، قالت الفرقاني إنها تعرضت للتحرش الجنسي والاغتصاب على يد كبار الشخصيات العسكرية، منهم قائد لواء النخبة بطرابلس والمكلف حماية القذافي نفسه، وابنه الضابط إبراهيم منصور، فضلاً عن قريب آخر للقائد العسكري يدعى نوري سعد، وأن هذا ما حدث مع العديد من الفتيات التي تعرفت إليهن الفرقاني في المعسكر، وكلما اقتربت سيطرة الثوار على المدن الليبية زادت التجاوزات معهن، وأن الدريبي كانت تتلقى الهدايا بعد اغتصاب الفرقاني والكثير من الحارسات الأخريات.

قصتها مع سيف الإسلام

وتابعت الفرقاني حديثها مع الصحيفة البريطانية أنها كانت على نقطة تفتيش مع زميلتها قرب مجمع باب العزيزية، ووصل العقيد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام مع الوفد المرافق، وقالت: “سيف الإسلام كان يرتدي سترة مضادة للرصاص وخوذة ونظارات شمسية، وذهبت زميلتي لتفقد نظرة قريبة، فكاد حارس سيف الإسلام الشخصي أن يطلق النار على رأسها لتجاوزها حد القرب منه”.

وأوضحت أنه تم أخذها إلى مبنى في حي بوسليم بطرابلس، ووُضِعت في غرفة ومعها سلاح رشاش من نوع “AK 47 rifle”، وأنه تم ربط السجناء المتمردين تحت شجرة بخارج المبنى ومن ثم تم نقل واحد تلو الآخر إلى الغرفة.

وأضافت أنه كان هناك ثلاثة من متطوعي القذافي حاملين الأسلحة في الغرفة، وهددوها بالقتل إن لم تقتل الأسرى.

وعن مواصفات السجناء، فقالت إنها لا تتذكر وجوههم، ولكن كان معظمهم في نفس عمرها، وأضافت: “حاولت ألا أقتلهم، ولكنني كنت تحت الإكراه، فكنت ألتفت وأطلق النار دون النظر، وإذا ترددت في إطلاق النار فإن أحد الجنود هددني بتصويب الرشاش في رأسي”.

وعلقت قائلة: “أنا قتلت 10 وربما 11 على مدى ثلاثة أيام، ولا أعرف ماذا فعلوا لأقتلهم”.

هروبها من الكابوس

وفي نهاية المطاف هربت الفرقاني بقفزها من نافذة غرفة تنفيذ القتل بالطابق الثاني وتعرضت للإصابة في جسدها، وقالت: “لقد وجدني أحد الثوار وأخذني إلى مسجد لأشرب الماء، ومن ثم أحضرني إلى المستشفى”.

وقال اختصاصي الطب النفسي للأطفال الدكتور ربيعة كاجم: “نسرين هي ضحية كالعديد من الحارسات، وقال لي شقيقها إن الأسرة حاولت إقناعها بعدم الانضمام وأن تنسحب ولكنهم كانوا مهددين بالقتل من قِبَل الجنود”.

يُذكر أن الفرقاني تتلقى الآن العلاج اللازم في المستشفى، حيث إنها مصابة بإصابات في الحوض وكدمات شديدة، وبعد ذلك ستصبح مسألة تخص الحكومة الجديدة حول ما يجب فعله معها، بحسب الصحيفة.

حارسات القذافي يتهمنه باغتصابهن

وعلى صعيد آخر, نقلت وكالة الأنباء الألمانية ووسائل إعلام عربية وإسرائيلية، اعترافات 5 سيدات من الحرس النسائي اللاتي كن يرافقن العقيد الليبي معمر القذافي، ليؤكدن في اعترافاتهن أنهن تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي عليهن، من قبل القذافي وأولاده المطاردين حالياً من الثوار الليبيين.

وأجرت صحيفة “Sunday Times of Malta”، مقابلة مع الطبيبة النفسية الليبية سهام سيرجيوا، في مدينة بنغازي الليبية، التي أكدت خلالها أنها تعالج حارسات العقيد الليبي نفسياً، وأنهن اعترفن لها بتعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي بواسطة القذافي وأبنائه وبعض المسؤولين الليبيين المقربين من العقيد.

وأضافت الطبيبة النفسية الليبية أن إحدى النساء روت لها كيف تعرضت للابتزاز حتى تلتحق بوحدة الحراسة الخاصة بالقذافي، وذلك بعدما لفق لها النظام الليبي اتهاماً لشقيقها بأنه يحمل مخدرات عندماً كان عائداً إلى ليبيا من مالطا، وساومها نظام القذافي بالعمل في حراسة العقيد أو يقضي شقيقها باقي حياته في السجن.

وأوضحت الطبيبة اللبيبة خلال سردها قصة الابتزاز التي تعرضت لها الحارسة السابقة، “لقد فصلت الحارسة من الجامعة، وطلب منها السعي لوساطة القذافي حتى تعود إليها، وأخبرت أنه ينبغي أن تخضع لفحص طبي شمل اختباراً يتعلق بمرض الإيدز، ثم أخذت لتلتقي القذافي في مقره في باب العزيزية بطرابلس، ثم نقلت إلى مقر إقامته الخاص فوجدته بـ”البيجامة”.

وأشارت الطبيبة إلى أن القذافي اغتصب جميع حارساته، ثم تم تمريرهن على كبار أبنائه، ثم كبار مسؤوليه، وبعد ذلك يسمح لهن بالبقاء في خدمة حراسة القذافي أو تسريحهن من العمل نهائياً.

وفي النهاية أكدت الطبيبة أنها تعد ملفاً من اعترافات حارسات القذافي لتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية، والمحاكمة المحتملة التي قد يواجهها القذافي وأفراد دائرته المقربة في ليبيا حال القبض عليهم أحياء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫23 تعليق

  1. لو أنك ميتة ولا كنتي قتلتي نفس واحدة حرة ما دريتي يا مسكينة كم روح
    رح تحاسبي عليها انتي وهالمجرمين انا افضل الموت على ان اقتل شخص
    ولو بالقوة عن غير حق قال قتلت ولا تعلم ماذا فعلو
    طب اذا هو مجنون انتي مجنونة لا حول ولا قوة الا بالله استغفري ربك
    فهو الغفور الرحيم

  2. ورود كيفك حبيبتي ………
    كل عام وانتي بخير وعيلتك وولادك وزوجك …….بالف خير ……

  3. مجرمممممممم
    ألحين تطيح على الصغار والكبااار
    ينفذو بجلدهم
    ويعيشو كلاجئين في البلاد الأخرى

  4. النطيحة والمتردية والموقذة ومااكل السبع ومااهل لغير الله بة
    لعنة الله عليكن انتين والقذافي

  5. خليهم يقتلوكي أحسن هي موتة وحدة أحسن ماتقتلين 11 روح يمكن يكونون أبرياء!

  6. ana b2oul 2innek mojremah min shaklik walla la 2ino 2hla kino rafdn alikrah min al2wal allah la ysem7ik walla ye2itlony wa ma 2i2tol ashrafly walla mish kalam bas ya waylek min allah halla2 fa2o 3ala 7alon bas wesel almos la da2noun yalla arrrrrrrrrrrrrrrrrabitttttttttt

  7. روحها عزيزه بس روح الشباب روح كلاب في نضرهم الاعمى بس يستهلون اكثر السنه لانه في دينهم الزائف لا يخرجون ضد الوالي ولو كان فاسد ومجرم ولكن الصبر نفذ بعد 42سنه

  8. توا صار اغتصاب … بتبوسو الارجل علشان يرضو عليكم. بتقتلو علشان يرضو عليكم . بترمو حالكم علشان تنولو حصة و توا صار اغتصاب.بفلوسهم انتو ترمو حالكم.و توا صرتوا كلكم شريفات…. انت فاكرة الناس راح تصدقك لما تقولي بالاكراه قتلت؟ اللى انا متاكد منه انه انت كنت سباقه للقتل و الصلابة و كلو علشان تنالي الرضى و الفخر .. يا شيخة ما بقى شي يفيدك ولا حتى اقرب الناس الك

  9. ياقاتل الروح وين بدك اتروح. روحت حالها عا خاطر قرد قرود افريقيا خلي الجرد القدافي ايخلصك من القصاص.لاحول ولا قوة لابالله حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفي امتالك

  10. ايوه اختي بغداد
    سيبهم يموتوها .. هي موته موته
    موته ام العوده !! او موت عود احسن

  11. إحدى حارسات القذافي تعترف بإعدام 11 معارضاً للنظام وهي لم تتجاوز 19 ربيعاً…بالصور!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    =======================================
    قرأتها ، احدى ( مومسات ) بالخطأ ،،، الله يلعن الشيطان …..

  12. كل شوية قصة عن حارسة منالحارسات
    شهريار والف ليلة وليلة
    صارت في القرن الواحد والعشرين
    القذافي والف معزة وعنزة

  13. سؤال قاتل واحد يلخبط كيانى يهز مشاعرى…لماذا وصل العرب و حكام العرب و زبانية حكام العرب الى هذاا الحد من البشاعة السلوكية القذرة…
    لماذا كل حكام العرب مجرد قتلة و قناصة و مرتكبى بشاعات اخلاقية…لماذا كل حكام العرب لا تكفيهم انهار الدم التى تسيل على هذه الارض العربية الطاهرة التى شهدت فجر الاسلام و مولود النبوة و التاريخ الاسلامى الناصع…من أين رضع هؤلاء و أية أمهات انجبت مثل هؤلاء ” الهولاكاوات” المتعطشة للقسوة و القتل.
    كدنا ننسى أننا مسلمون و أن الله حرم قتل النفس بغير حق… أصابع على الزناد تقتل الملايين اللاهثة وراء هواء أو نسمة حرية و أبواب موصودة على بقايا أشلاء ممزقة من شباب فى الزنازين البوليسية المعتمة…أصبحنا مجرد ارقام و مجرد نعوش بلا أسم و لا دم… زبانية حكام العرب نهشوا عرضنا و مزقوا حاجز عفتنا و قذفونا فى اكياس ملطخة بالدماء فى خنادق محفورة على عجل…تخلصوا منا بكل الوسائل الاجرامية الهتلرية حتى نبقى مجرد ماض بلا حاضر… سكبوا علينا كل مازوت الحرق و أسخسروا فينا عود الثقاب الذى رموه على اجسادنا لنصبح مجرد نفايات بعد ان كنا مجرد كلاب و جرذان.
    التاريخ العربى يكتب من جديد بحروف نارية و بالصدور العارية المواجهة لكل أنواع الجريمة السياسية و كل مبتكرات المصانع الحربية الغربيــــة و أساليب التعذيب الوحشية… هاته القاتلة المتوحشة الكريهة الفاجرة هى نموذج مصغر لكل حكام العرب من الشرق الى الغرب هؤلاء الذين يهزون بطونهم بالعافية و لا يستحون من المتاجرة بدينهم و دنياهم و اخرتهم.
    أصبحنا بعد كل هذه الوحشية لا نخاف هؤلاء الاقزام المتكلسة الرابضة فوق جماجمنا بقوة الخيانة و البطش …ستسقط العروش و كل الطواغيت و كل الفاجرات القتلة من فئة هذه المجرمة المتباكية بكاء التماسيح…التاريخ لا ينسى و الضمير العربى لا ينسى ولن نغفر ابدا.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *