(CNN)– تبرأت العديد من القوى الإسلامية في مصر من محاولة اغتيال تعرض لها وزير الداخلية، محمد إبراهيم، ونفت وجود أي صلة لها بالتفجير الذي هز حي “مدينة نصر”، شرقي القاهرة، صباح الخميس.

وأكدت “الجماعة الإسلامية”، وذراعها السياسية “حزب البناء والتنمية”، في بيان مشترك، أوردته وكالة الأنباء الرسمية بعد قليل من الهجوم، إدانتهما لتلك العملية “أياً كانت الجهة التي تقف وراءها، وأياً كانت مبرراتها.”

وذكر البيان أن “تلك التفجيرات، فضلاً عن أنها قد تؤدي إلى إراقة دماء لا يصح شرعاً إراقتها، فإنها ستفتح باباً من الصراع الدموي بين أبناء الوطن الواحد، قد لا ينغلق قريباً، وهو ما يجب أن تتكاتف جميع الجهود لمنع حدوثهgal.black.islamist.flag.jpg_-1_-1.”

وأشارت الجماعة الإسلامية إلى أن “الأمر يزداد خطورة، إذا كان هذا التفجير يقف وراءه من يريد قطع الطريق أمام أي مصالحة بين أبناء الوطن”، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.

كما أكدت الجماعة أنها “رغم اختلافها وحزبها مع السياسات الأمنية المتبعة، فإنهما يرفضان حل أي خلاف سياسي إلا عن طريق المعارضة السلمية”، التي يؤكدان على التمسك بها، ورفضهما لكل “أعمال العنف والإرهاب.”

من جانبه، أدان القيادي في جماعة “الإخوان المسلمين”، عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق، في نظام الرئيس “المعزول”، محمد مرسي، ما أسماها “محاولة اغتيال وزير داخلية الانقلاب.”

وقال القيادي الإخواني، في بيان أورده تلفزيون “النيل” الحكومي: “نيابة عن (التحالف الوطني لدعم الشرعية)، الذي تقوده جماعة الإخوان، نأسف للتفجير الذي يزعم أنه استهدف وزير الداخلية اليوم، والتحالف يدينه بقوة.”

كما أكد دراج، بحسب ما نقل موقع “إخوان أونلاين”، أن “ما حدث اليوم جرس خطر يدق ويبعث على القلق والخوف، مهما كانت اختلافاتنا معه، ومهما كان المسؤول عنها”، مشدداً على أن “انتهاج العنف لن يضر إلا بأصحابه.”

إلى ذلك، أدان حزب “النور” السلفي الهجوم الذي استهدف وزير الداخلية، وأكد أن “مثل هذه الأعمال لا تزيد الأمور إلا تعقيداً واشتعالاً، ولا تصب في المصلحة الوطنية، وتعوق جهود التهدئة والمصالحة.”

وقال رئيس الحزب، يونس مخيون، في بيان الخميس: “نخشى من الدخول في دائرة العنف والعنف المضاد، كما حدث في عهود سابقة “، مشيراً إلى أن “الخاسر الأول هو الوطن والشعب المصري، والرابح هم أعداء الوطن.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *