رويترز-  ذكرت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان ان”بعض وسائل الاعلام نشرت خبرا مفاده أن نفط إلاقليم دخل إسرائيل بهدف بيعه، فيما نشرت وزارة النفط العراقية بياناً اكدت فيه إن إقليم كردستان باع النفط الى إسرائيل عدة مرات”.

واضافت ان” إقليم كردستان يؤكد على عدم بيعه النفط لا بصورة مباشرة أو غير مباشرة الى اسرائيل”، مشيرة في بيان صحافي الى أن” خبر بيع النفط الى إسرائيل عار عن الصحة ولا يستند الى أي دليل أو حقيقة والهدف منه هو زيادة المشاكل بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية”.

كانت وكالة رويترز قالت ان ناقلة شحنة من النفط الخام – المتنازع عليه والمنقول عبر خط أنابيب جديد من كردستان العراق للمرة الأولى – سلمت إلى إسرائيل يوم الجمعة، رغم تهديدات بغداد باتخاذ إجراءات قانونية بحق أي مشتر.

وقالت مصادر إن الناقلة إس.سي.إف ألتاي وصلت ميناء عسقلان الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة. وقال مصدر في الميناء إنها بدأت تفريغ النفط الكردي بحلول المساء.

وقالت حكومة إقليم كردستان يوم السبت بعد يوم من نشر التقرير إنها لا تتعامل مع إسرائيل في البيع.

وقال متحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن حكومة كردستان تدحض بشكل قاطع الادعاء بأنها باعت النفط إلى إسرائيل. وأضاف أن الحكومة لم تبع النفط سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لإسرائيل.

ولم يعلق المتحدث على أسئلة بخصوص الجهة التي باعت لها حكومة كردستان النفط أو كيف تم تسليم نفط خام من كردستان العراق إلى إسرائيل.

ولم تستطع رويترز التأكد إن كانت حكومة إقليم كردستان قد باعت النفط مباشرة إلى مشتر في إسرائيل أم إلى طرف آخر. وعادة ما تنتقل شحنات النفط بين عدة أطراف قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية.

وقالت حكومة كردستان في بيان على موقعها الإلكتروني في وقت مبكر يوم السبت إنها فخورة بالإنجاز المهم الذي تحقق رغم ما وصفته بالترهيب والتدخل الذي لا أساس له على مدى ثلاثة أسابيع من بغداد ضد ملاك الناقلة والتجار والمشترين المعنيين.

وبيع أول شحنة من نفط كردستان المنقول عبر خط الأنابيب المستقل أمر حيوي لحكومة الإقليم في ظل سعيها لمزيد من الاستقلال المالي عن بغداد. غير أن قناة التصدير الجديدة إلى تركيا والتي تهدف إلى تجنب شبكة خطوط الأنابيب الاتحادية التابعة لبغداد أثارت خلافا مريرا بشأن حقوق بيع النفط بين الحكومة المركزية والأكراد.

ولا تدعم الولايات المتحدة أقرب حليف لإسرائيل بيع النفط بشكل مستقل من جانب المنطقة الكردية وحذرت المشترين المحتملين من قبول الشحنات.

لكن مؤشرات التقارب المحتمل بين واشنطن وإيران أثارت قلق قادة إسرائيل في الآونة الأخيرة.

وقال مسؤولون إن إسرائيل ترغب في بناء علاقات طيبة مع الأكراد على أمل توسيع شبكة علاقاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط وزيادة خياراتها لإمدادات الطاقة.

ولم يتضح ما إذا كان الخام الذي تحمله الناقلة إس.سي.إف ألتاي قد جرى بيعه إلى مصفاة محلية أم أنه سيفرغ في المخازن ربما لإرساله إلى وجهة أخرى. وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الإسرائيلية “لا نعلق على منشأ النفط الخام الذي تستورده المصافي الخاصة في إسرائيل.” ولم تأت الناقلة إس.سي.إف ألتاي مباشرة من ميناء جيهان التركي.

كانت الناقلة يونايتد إمبلم هي ثاني سفينة يتم تحميلها بالخام المنقول عبر خط أنابيب كردستان في ميناء جيهان الأسبوع الماضي. وقالت مصادر ملاحية محلية وأخرى من السوق وبيانات لحركة السفن إن شحنة يونايتد إمبلم نقلت إلى السفينة إس.سي.إف ألتاي قرب مالطا.

كانت مصاف إسرائيلية اشترت من قبل كميات قليلة من النفط الكردي نقلت إلى موانئ تركية عن طريق شاحنات. وجرى أيضا تخزين بعض الخام هناك.

ويضخ خط أنابيب كردستان حاليا نحو 120 ألف برميل يوميا إلى ميناء جيهان. ويهدف وزير الموارد الطبيعية بالإقليم إلى تصدير 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *