أوضح وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، الأحد، أنه تم الاتفاق مع باريس على منح خارطة المستقبل في مصر فرصة.

وقال الفيصل بعد لقائه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقصر الإليزيه: “اتفقنا مع فرنسا على إعطاء خارطة الطريق في مصر فرصة لتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة”.

وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل في باريس على أن “حرية الرأي يجب أن يُعبر عنها بغير العنف”.

وكانت أبرز نقاط اللقاء هو توحيد الرؤى بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، لإعطاء فرصة جديدة لتحقيق أهداف خارطة الطريق في مصر، التي أعلنتها الحكومة المؤقتة في مصر، بتنظيم انتخابات مبكرة واسترجاع الأمن.

وأكد هولاند أنه استلم رسالة العاهل السعودي حول الوضع في مصر، معلنا إدانة باريس للعنف والقتل في مصر، حيث بدا الموقف الفرنسي واضحاً عندما قال الرئيس هولاند “إننا استلمنا هذه الرسالة ونحن متفقان على إعطاء خارطة الطريق فرصة أكبر للأسابيع القادمة لتحقيق الانتخابات المبكرة وتحقيق الأمن”.

واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن مستوى العنف في مصر غير مقبول و”من غير المقبول أيضا أن يشهد بلد كبير مثل مصر هذا المستوى من العنف”.
احترام الأمن

وأضاف “إذا كانت حرية التظاهر يجب أن تحترم، فلا بد أيضا من احترام الأمن”، مشيرا إلى أنه “من واجب الدول التي تربطها بمصر علاقات ثقة وصداقة أن تبذل كل ما بوسعها لوقف أعمال العنف وإجراء حوار سياسي وتمكين الشعب المصري من التعبير عن نفسه عبر الانتخابات”.

وتطرق هولاند إلى “المسؤولية المشتركة للدول العربية وأوروبا وفرنسا في أن تعتبر السلطات السياسية المصرية خريطة الطريق التي وضعها الجيش مرجعا للأسابيع المقبلة، وتتيح بذلك تنظيم انتخابات بشكل سريع”.

وأضاف الرئيس الفرنسي “بإمكان السعودية وفرنسا المساهمة في هذه العملية التي تعتبر الوحيدة الممكنة لمصر”.

وفي سؤال لـ”العربية” قال الأمير سعود الفيصل، إن “توحيد الرؤى بما يحدث أيضا سيقود بما يجب عمله، ولا أعتقد أن التلويح بالضغط على مصر سيجري على أي حال ولم يكن مفيدا في الوصول إلى قرار إقرار السلم والأمن القومي في مصر”.

وقال إنه “يفهم تماما حرية التظاهر وهو حق مضمون في القانون الدولي، إلا أنه شدد على أن “على المتظاهرين في المقابل أن يلتزموا بعدم المساس بحياة المواطنين الآخرين وبالأملاك، وبعدم استخدام العنف”.
وقت حرج

وتابع الأمير سعود الفيصل “ليس بالأمر البسيط أن ينزل 30 مليون مصري إلى الشارع طالبين من سلطاتهم ضمان أمنهم وتنظيم انتخابات مبكرة”.

وقال “بالنسبة لنا الرؤية واضحة حرية الرأي يجب أن يعبر عنها بغير العنف ولكن هناك من ينزل بالكلانشنكوف بدلا من المايكرفون وهناك من نزل بالقنابل الحارقة وقام بحرق الممتلكات وقتل النساء والأطفال، وقام بإسقاط شباب في بداية أعمارهم من أسطح المنازل”. وتساءل قائلا “أي شريعة هذه وأي نظام”، الحقيقة العنف بكل أنواعه مكروه”.

يأتي هذا اللقاء في وقت حرج تمر به العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي حيث هدد رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بأنه سيعيد النظر في علاقاته مع مصر في اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين وهذا ما سيشجع واشنطن باتخاذ مواقف مماثلة لاسيما في إيقاف المساعدات المالية لمصر.

يذكر أن اللقاء كان مخصصا لمناقشة تطورات الوضع المصري فقط، ولم يتم التوسع فيه إلى الملف السوري.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *