استنكرت دولة الإمارات عزم أعضاء بمجلس الشورى الإيراني زيارة جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران.
وأعرب المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، الثلاثاء، عن “عميق استنكاره وإدانته للجولة التفقدية التي يعتزم أعضاء لجنة الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني القيام بها إلى الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى”.

جزرها الثلاث
وأضاف المصدر أن المجلس “إذ يستهجن مثل هذه الخطوات الإيرانية الاستفزازية، يؤكد على أنها تعد سوابق خطيرة وانتهاكا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تُبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية”.
وأشار المجلس إلى أن مثل هذه الخطوات “التصعيدية” التي دأبت إيران على القيام بها “لا يمكن أن تغير الحقائق التاريخية والقانونية التي تثبت تبعية الجزر الثلاث المحتلة لدولة الإمارات العربية المتحدة”، مؤكدا أنه “لن يدخر في بذل كل جهوده لدعم الموقف الثابت لدولة الإمارات من هذه القضية والمتمثل في إنهاء احتلال جمهورية إيران الإسلامية لجزرنا الثلاث بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد أو إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات أخوية طبيعية يسودها الصفاء وحسن الجوار والتفاهم المشترك”.
وسجل المجلس أن مثل هذه الخطوات، “تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران لتجنب التصعيد بشأن هذه القضية لتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز علاقات حسن الجوار بين دولها”، داعيا في هذا الصدد “الجمهورية الإيرانية ومجلس الشورى الإيراني إلى الكف عن القيام بمثل هذه الخطوات الاستفزازية التي لا مبرر لها، وتبني مواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة وتساعد في التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران منذ عام 1971”.
وكانت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء قد نقلت عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية بالمجلس منصور حقيقت بور، قوله إن أعضاء بالمجلس سيقومون بزيارة تفقدية للجزر الثلاث، إضافة إلى جولة تفقدية لمضيق هرمز للاطلاع عن كثب على الواقع والأضرار التي تهدده.
يذكر أن إيران احتلت الجزر الثلاث قبل 48 ساعة من إعلان قيام الاتحاد الإماراتي عقب نهاية الاحتلال البريطاني (30 نوفبر 1971) حيث سيطرت على طنب الكبرى وطنب الصغرى اللتين كانتا تتبعان لإمارة رأس الخيمة، ثم جزيرة أبو موسى التي كانت تتبع لإمارة الشارقة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *