قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن العائلة المالكة فى البحرين أصبحت بشكل كبير تحت سيطرة فصيل متشدد يحتفظ بعلاقات وثيقة مع السعودية ويعارض بشدة تقديم أى تنازلات التى ربما تنهى أشهر من الصراع الطائفى داخل تلك المملكة المضطربة.
وأوضحت الصحيفة أن تقارير من العاصمة البحرينية المنامة تشير إلى سيطرة ما يسمى بفصيل الخوالد على العائلة المالكة، والذى نجح لدرجة أن الحلفاء الرئيسيين للبحرين فى لندن وواشنطن أصبحوا يخشون من أن العائلة الملكية التى تؤيد الغرب خاضعة لجماعة حمل آراء عادية لأمريكا وبريطانيا.

gal.bahrain.flag.jpg_-1_-1
وكثرت الشائعات حول وجود جماعة محافظة تزداد تأثيرا داخل المملكة الخليجية منذ الاحتجاجات التى اندلعت فى فبراير 2011 من قبل الأغلبية الشيعية ضد العائلة الحاكمة السنية. واتهمت المعارضة الشيعية الخوالد بتدبير حملة ضدهم أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخص وتوقف الدعوات المطالبة بالإصلاح.
لكن فى خطوة غير معتادة بدرجة كبيرة، بدأ أعضاء من العائلة الملكية فى البحرين يتحدثون ضد خصومهم، وهو أول اعتراف واضح بأن العائلة أصبحت منقسمة بالفعل. وفى مقابلة أجرتها صحيفة وول ستريت جورنال مع مصدر ملكى رفيع المستوى فى البحرين، تحسر على حقيقة أن كل المحيطين بالملك من الخوالد الأقوياء.
ويستخدم مصطلح الخوالد فى البحرين لوصف فصيل محافظ داخل العائلة الملكية الذين يعود نسبهم إلى خالد بن على آل خليفة، الذى كان الشقيق الشاب الأصغر للأمير فى عشرينيات القرن الماضى. وقاد وقتها حملة وحشية ضد انتفاضة شيعية. وعرف أنصاره بعدم حبهم للسكان الشيعة وقضوا الكثير من أواخر القرن العشرين خارج أروقة السلطة. لكن الشخصيات الرئيسية فى الخوالد تمكنوا من الحصول على مناصب عليا داخل العائلة الملكية، وفى السنوات الأخيرة بدا أنهم يهمشون الشخصيات التى كانت أكثر تعاطفا مع الإصلاح السياسى والاقتصادى مثل ولى العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *