دفع شعور بالإهانة والعجز المالي المواطن المصري عبده عبد المنعم إلى محاولة الانتحار بإشعال النار في جسده أمام مبنى البرلمان, وذلك طبقا لما قاله في التحقيقات التي أجرتها نيابة السيدة زينب حول الحادث, الذي تزامن مع انتفاضة تونس التي فجرتها حادثة مشابهة كان بطلها بائعا متجولا يدعى محمد البوعزيزي.

وقالت مصادر قضائية إن عبده عبد المنعم (50 سنة) أخبر المحققين أنه قرر الانتحار بإضرام النار في نفسه على طريقة التونسي محمد البوعزيزي، عندما شعر بأنه لم يتمكن من الإنفاق على أسرته.

وذكرت المصادر أن عبد المنعم شرح للمحققين أنه اعتاد صرف حصته وحصة والدته وشقيقه من الخبز المدعوم شهريا من الوحدة المحلية بمنطقة القنطرة غرب بالإسماعيلية، غير أن سلطات الوحدة قررت حجب الحصة.

وقال إنه توجه الأربعاء الماضي لصرف حصته، ففوجئ برئيسة الوحدة المحلية تخبره بأن اسمه ليس مسجلا بالوحدة لكي يتم صرف الخبز المدعم له. وقال إن المسؤولة قررت صرف الحصة لهذا الشهر فقط بعد تدخل مسؤول أكبر منها وبعد أن أخبرته بأنها “تفعل ذلك صدقة لله”.
وأخبر عبد المنعم المحققين أنه قرر الانتحار على طريقة البوعزيزي لشعوره بالإهانة والعجز.

احتواء حكومي

من ناحية أخرى, تعهد وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب بأن تقوم الحكومة بنقل الصورة كاملة عن أسباب قيام عبد المنعم بمحاولة الانتحار إلى البرلمان عقب انتهاء التحقيقات الجارية. ووصف الحادث بأنه بسيط وطالب بعدم استباق الأحداث.

بدوره طالب رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف الحكومة بموقف حاسم في محاسبة من سماهم المتعنتين في الجهات الإدارية الحكومية وضرورة إعطاء المواطن حقوقه وتلبية رغباته دون تعنت.

كما اعتبر رئيس مجلس الشعب فتحي سرور أن قيام أحد المواطنين بمحاولة حرق نفسه أمام مبنى المجلس هو “محاولة هادفة لإبلاغ شكواه إلى المجلس”.

وطبقا ليونايتد برس, حاولت أجهزة الإعلام المملوكة للدولة أن توحي بأن عبد المنعم مصاب بأمراض نفسية.

وكان التونسي البوعزيزي البالغ من العمر 26 عاما قد أضرم النار في نفسه احتجاجا على مصادرة الشرطة لبضاعة من الخضر والفاكهة كان يبيعها في 17 ديسمبر/كانون الأول، وتوفي بعد أسابيع من الحادث متأثرا بالحروق التي أصيب بها وأصبح منذ ذلك الحين رمزا في نظر الكثيرين داخل وخارج تونس.

يشار إلى أن السلطات في مصر تصرف “كوبونات” خاصة لشراء الخبز المدعوم من ميزانية الدولة لملايين الفقراء بأسعار مخفضة.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫60 تعليق

  1. تربيل اوع تعملها نحنا محتاجبن عقلاء هون
    ——————————–
    جاتك نيله انت جاي تقول الكلام ده لاجن واحدفي البشر،عقل ايه اللي انت جاي تقول عليه انت عارف قبله معني العقل ايه واييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه

  2. انا اخدتها من قصيرها يا ساره وبعد بكره نازل مصر وتذكرتي ذهاب وعوده يعني حجزت مكان علي الطياره اللي هتقل الشعب وكان الله بالسر عليما

  3. طيب خلي بالك لتتكعبل في جركن بنزين ولا حاجه،اصلي سمعت ان مبارك قرر يخفض اسعار البنزين عشان يبقي متوفر لجميع الشعب المصري،،،

  4. الحكومة المصرية حكومة بارده … ليست كالحكومة التونسيه جبانه وتخاف من شوية شعب عاملين مظاهرات أو يحرقوا نفسهم …أبدا…بالعكس ..دي هي نفسها نصف الشعب المصري يولع في نفسه …علشان يبقى بيده هو …مش كل شئ هي اللي تعمله بيدها
    .
    يعني هي تحرق في نصف الشعب …والنصف الباقي ينتحر هو علشان يبقى عدل …
    .
    بالنسبه لعبده عبدالمنعم اللي حرق نفسه
    أعطت الحكومه أوامرها بإحضار باقي اسرته وأهله والقيام بحرقهم في نفس المكان اللي حرق نفسه فيه
    مع التهيد إنه لو كرر أحد تاني هالطريقه وقام بحرق نفسه
    فسوف يكون العقاب لإسرته وأهله وجيرانه والحي بحاله …عقاباً لهم إنهم لم يعرفوا يربوه

    ولن ترتاح الحكومه إلا بالقضاء على الشعب بأكمله لإنه عدوها الأول والأخير بعد محبتها لإسرائيل والوقوف حارس أمني لها

  5. احرق نفسه !!!!
    لو لم يمت فيعيس مسوه الوجه وربما يصير معوق طول عمره ولن يربح سيء
    وان مات فجزاؤه جهنم وبئس المصير
    يعني في كلتا الحالتين هو الخسران الوحيد !!!!
    الله يهدي الناس ولا تصير محرقه عربيه جديده بعد محرقه اليهود

  6. تريبل انا قصدت عقلك رزين ودو نظرة ثاقبة هههههههههههههههه
    يا رجل هو انت صدقت احنا جينا نمدحوك ندمتينى يا اجن عضو بنورت يا ابو عقل خفيف وحلو مثل العسل
    شو رأيك؟

  7. زين الهاربين بن علي ربما كان حاكما ظالماً أهل تونس أعلم ولكنه في النهاية أظهر بعض الرحمة و نزل علي رغبة الجماهير وترك لهم البلد. مبارك غير لو حدث في مصر ما حدث في تونس فسيكون بحار من الدم لم نعلم مبارك رحيما بشعب مصر قبل اليوم ولكنه دوماً كان ..لهم …… فلا داعي للأنتحار لن يحدث في مصر ما حدث في تونس .((قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ))

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على يزيد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *