العربية.نت- النار حامية في سوريا والبلاد تغلي، وتتشح بالسواد على قتلى يتساقطون فيها كل يوم بالعشرات، والبيوت تتهدم بالقذائف، ووزير اقتصادها ينشر في صفحته على “فيسبوك” صورة لفيلا بناها في حلب، وكتب تحتها بالإنجليزية Finally، أي “وأخيراً”، في إشارة إلى أنه انتهى أخيراً من بنائها، وسريعاً انهالت عليه التهاني من أصدقائه في الموقع الشهير.
واتصلت “العربية.نت” بتاجر في حلب، طلب بالطبع عدم ذكر اسمه، لتسأله عن فيلا الوزير الدكتور محمد نضال الشعار، فأخبر بأنها تقع في منطقة ريف المهندسين، “وهي ضاحية من حلب ومن أرقى مناطقها ومخصصة لبناء الفلل”، على حد قوله.
وذكر التاجر أن الفيلا، التي تقدر تكاليفها بأكثر من مليوني دولار استهلكت 3 سنوات من العمل برأيه، “فقد بدأت أراهم يبنون فيها منذ 2009 تقريباً، وأعتقد أن الوزير تعب كثيراً لينتهي من بنائها، خصوصا وسط الأزمة الحالية، وإلا لما قال وأخيرا”، وفق تعبيره.
وتتبعت “العربية.نت” صفحة وزير الاقتصاد والتجارة السوري في “فيسبوك” بعد أن قرأت خبراً قصيراً عن الفيلا في مجلة “الاقتصادي”، وهي أهم مطبوعة اقتصادية في سوريا، وتقرأها الشخصيات النافذة في القطاعين العام والخاص.
ولم يكن العثور على الصفحة هيناً للتأكد من أنه فعلاً وضع صورتها هناك، لأن صفحته في “فيسبوك” ليست بمسؤوليته كوزير ولا بلقبه كدكتور، ولكن باسمه المختصر، وهو نضال الشعار، أي من دون اسم محمد، وفيها تجولت “العربية.نت” ولم تجد أي ما يعيب الوزير سوى تجاهله للخراب الحاصل في البلاد، وتفاخره في الوقت نفسه بفيلا تسيل اللعاب.
راتب الوزير السوري
والمعروف أن راتب الوزير في سوريا هو بين 50 إلى 75 ألف ليرة سورية، أي يتراوح بين 1000 و1500 دولار (قبل انخفاض سعر الليرة بفعل الأحداث)، فيما هو الآن 900 دولار تقريباً كمعدل، علما أنه يحصل على ما يسمونه “عائدات المهمات الخاصة”، وهي تصل إلى 2000 دولار تقريباً.
وكان الوزير الشعار، المولود في حلب قبل 57 سنة، بدأ عمله في الوزارة مع بدء تأسيسها منذ عام تقريبا، وقبلها اشتغل خبيراً دولياً لعدد من المؤسسات العربية، وصنفته مجلة “أرابيان بيزنس” في 2010 بين أقوى 100 شخصية عربية.
وفي صفحته على “فيسبوك” شاهدنا له 10 صور يبدو في معظمها ضاحكا وبشوش الأسارير دائماً، لذلك قال التاجر حين أخبرته “العربية.نت” عنها: “نحن لا نحسده على بشاشته وكل واحد حر ببيته وبجيبه وببناء ما يحلو له من الفلل والقصور، لكن هذا ليس وقتها”.
وتضيف “العربية.نت” الآن، وبعد نصف ساعة من نشر الخبر، أنها عادت ونظرت في صفحة الوزير ووجدتها خالية من الصورة وما كان عليها من تعليقات المهنئين، اذ يبدو أن الوزير استشعر العواقب فأزالها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. يلعن ابوك يا ابن الحرام ويلي خسالة المسؤليين كأمثالك في سوريا يا ناصبين البلد من وين معك ٢ مليون دولار لا تبني هيك قصر با ابن الحرام انشاءالله الله ينتقم منكم لولا نصبكم على الدوله ما كنا وصلنا لا هون بسوريا يا كلاب

  2. الف مبروك وانشالله بتسكنها بالهناء . البناء افضل من الدمار الاذكياء يبنون والجهلة يدمرون . بناء فيلا في بلده افضل من صرفها في دول في دور الدعارة اسالو بنت وزير خارجية قطر كم كلفتها حفلة التعري التي عرفنا بها . وهناك ملايين الحفلات الفاسدة التي يقيمونها وتكلف اموال طائلة . الم يكن افضل لو تذهب للمحتاجين من المسلمين وهم للاسف كثر

  3. عاجل ــ عاجل يااخوان……… حمص تقصف ,, وتدمر,, هذه الساعه ……..
    الدعااااء الدعاااء لاهلنا في سوريا……. الله اكبر عليك يابشااااار..!!!

  4. الله ينصرك يا شعب سوريا .. آمين
    القصر باين عليه اكبر من البيت الابيض اللي يسكنه رئيس اقوى واكبر دوله في العالم وبعد انتهاء مدته سيتركه ويعيش في بيت بسيط ..
    ولكن هؤلاء الرؤساء والوزراء يبنون القصور وتصبح ملكا لهم وكانهم سيعيشون حياة ابديه .. هههههه يلا بعد الثوره ماتنتهي والنصر يكون حليف الثوار بعونه تعالى سوف يُصادر القصروتنتهي في السجن .

  5. اذا كان مجرم من مجموعة معاوني فشار الكلب ان شاء الله تسقط عليه قذيفه وتساويه بالأرض

  6. اذا من تعبه وجهده الله يهنيه فيها.. مع انه مو وقته انه يتفاخر ببناء فيلا والسوريين بيوتهم تتهدم
    وان كان من مال الشعب انشالله بتنهدم فوق راسه وما يتهنى فيها
    بس اللي واضح من المقال انه عم يبنيها من قبل ما يصير وزير يعني هيه من ماله الخاص

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *