من وحي الألم تخرج الابتسامة أحياناً، سواء في محاكاة الواقع الأليم أو في الهروب منه إليه بصورة تهكمية في جانب، وفي جانب آخر بلغة ساخرة.
الثورة السورية التي تستمر منذ نحو عامين، حملت بين طياتها الكثير من قصص الدم والنار، لكنها في المقابل لم تخلُ من روح الفكاهة والدعابة.

السورية
وكما اتخذ الثوار وسائل التواصل الاجتماعي سلاحاً لهم في معركتهم مع النظام، ووسيلة لنقل واقعهم اليومي، شهد المسرح ذاته تناقل ما بات يعرف بـ”طرائف الثورة السورية”، حيث تخصصت صفحات على “فيسبوك” وقنوات “يوتيوب” في مهمة عرض الصور ومقاطع الفيديو التي تنتقد الواقع.
هذا المقطع الذي شغل مواقع الإنترنت حينها عكس مرحلة بأكملها، حيث حمل نوعاً من المرح، لكنه في الجهة الأخرى عكس حجم الألم.
للوهلة الأولى يبدو هذا المشهد مضحكاً، كونه يقلد أحد خطابات رئيس النظام، معلناً التنحي، لكنه لا يخلو من الفكاهة الممزوجة بتراجديا الأمل بالخلاص.
عرب “آيدول” دخلت على الخط لكن بأسلوب ساخر، فيما وجدت برامج أخرى طريقها للانتشار بعد أن وظفت لتتواكب مع الثورة، كبرامج “حرية وبس” و”عنزة وطارت” وغيرهما كثير.
عُرّفت الفكاهة بأنها نزهة النفس وربيع القلب ومجلب الراحة، لكن ما عساها أن تكون في بلد مثل سوريا؟!

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. سلام سلوى، هند وفاتي لباس عليكم
    هناك مثل مغربي يقول (كثرة الهم كضحك ) و داك أقصى أنواع الضحك
    اللهم أغث أهل سوريا. اللهم اكشف عنهم الكرب. اللهم عجّل بالفـرج. اللهم ألف بين قلوبهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *