أعلن المجلس الدستوري في الجزائر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيساً للبلاد بعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي.

وأقرّ المجلس الدستوري بعد دراسة تقارير اللجان المحلية والولائية للإشراف على الانتخابات الرئاسية بالنتائج التي أعلنها وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز الجمعة الماضي، لكنه أدخل تعديلاً طفيفاً عليها.

وأضاف المجلس الدستوري 200 ألف صوت إلى حصاد الرئيس بوتفليقة في الانتخابات مقارنة مع النتائج الأولية، وحصد بوتفليقة في المجموع 8.5 مليون صوت، فيما تراجع منافسه الأبرز علي بن فليس بـ44 ألف صوت، وحصل في المجموع على 1.2 مليون صوت، وتراجع المرشح بلعيد عبدالعزيز بـ15 ألف صوت وحصد في المجموع 328 ألف صوت.

واستفادت المرشحة التي حلّت رابعاً لويزة حنون من زيادة 17 ألف صوت، حيث حصلت على 157 ألف صوت، وحصل علي فوزي رباعين على 105 آلاف صوت بزيادة أربعة آلاف صوت، واستفاد المرشح الأخير موسى تواتي على 58 ألف صوت بزيادة تقل عن ألف صوت مقارنة مع النتائج الأولية.

وبحسب قرار المجلس الدستوري فإن نسبة المشاركة تراجعت الى 07ر 50 بالمائة، بعدما كانت وفق إعلان وزير الداخلية الجمعة الماضي 51.70 بالمائة، وقدر المجلس الدستوري عدد الأصوات الملغاة بـ 1.1 مليون صوت.

ووفق هذه النتائج اعتبر المجلس الدستوري أن “المترشح عبدالعزيز بوتفليقة قد حصل في الدور الأول على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها، وبالنتيجة يعلن المجلس رئيساً للجمهورية الجزائرية ويباشر مهمته فور أدائه اليمين طبقاً للمادة 75 من الدستور”.
المجلس الدستوري يقر بنزاهة الانتخابات

ورداً على حملة التشكيك التي قادها ثلاثة مرشحين (علي بن فليس وموسى تواتي وعلي فوزي رباعين)، عدا المرشحين لويزة حنون وبلعيد عبدالعزيز، اعتبر المجلس الدستوري أنه لا غبار على “صحة الانتخاب ونزاهته وشفافيته”، مشيراً الى أن “الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف حسنة، ما سمح لجميع الناخبين بممارسة حقهم الدستوري كاملاً واختيار مرشحهم الذي يرونه مؤهلاً لقيادة البلاد بكل حرية”.

ورفض المجلس الدستوري الطعون التي وصلته في صحة عمليات التصويت والتي بلغت 94 طعناً، بينها 51 طعناً تم رفضها لانقضاء الآجال القانونية للطعون.

وكان علي بن فليس قد أعلن رفضه الاعتراف بالنتائج المعلنة، كما شكّك موسى تواتي وفوزي رباعين في صحة ومصداقية هذه النتائج.
بوتفليقة يشكر ناخبيه

وعقب ترسيم المجلس الدستوري أعلن الرئيس بوتفليقة أنه سيتوجه قريباً إلى الشعب الجزائري لأداء اليمين الدستورية، وقال بوتفليقة في بيان أصدره عقب صدور النتائج النهائية: “ستتاح لي مواطناتي ومواطني الأعزاء بعد أيام فرصة التوجّه إليكم بإسهاب لأجدد لكم التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم”.

ويطرح أداء الرئيس بوتفليقة لليمين الدستورية مخاوف من عدم قدرته على القراءة الكاملة لنصّ اليمين المنصوص عليها في الدستور، بالنظر إلى ظروفه الصحية التي لم تتح له التصريح للصحافيين خلال أدائه لواجبه الانتخابي الخميس المقبل.

وعبر بوتفليقة عن شكره “لمئات الآلاف من المواطنات والمواطنين والأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية الذين أبوا إلا أن أترشح ودعموا ترشحي بقوة وكثافة طيلة الحملة الانتخابية، وإلى الملاحظين والصحافيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي”.

وثمّن بوتفليقة جهود أفراد الجيش والأمن في تأمين سلامة إجراء الانتخابات، وتقديره للمترشحين الآخرين الذين خاضوا هذا الاستحقاق الرئاسي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. يقولون ان بوتفليقة سوف يتنحى من الرئاسة و يستقيل يوم الاثنين القادم!!!
    و سوف يخلفه  سلال  الى حين  اختيار  رئيس  جديد من حزب الارندي!! R.N.D
    خبر مؤكد من قناة  H24 .

  2. هاااااااااااها بوتفليقة لن يتنحى ألا عندما يـتأكد انه أنجز برنامجه على أكمل وجه سلال قد يصبح نائبه بما أنه قريب جدا منه ويثق فيه ثقة عمياء لبساطته وسذاجته في أحيان كثيرة لكنى أتوقع تغيير جذرى في الحكومة والأدارات وكلمة مترشح حر لم يستعملها الرجل في الهواء …………….الجزائر

  3. أنباء عن وجود بوتفليقة في باريس… ربما لزرع حنجرة آلية لآداء القسم الذي ينتظره وهذا أفضل من دبلجة الصوت مع قسمه القديم سيكون مسخرة القرن!!
    د/فيصل القاسم

  4. أعجب العجب من الجزائريين قاعدين بيدافعوا عن بوتفليقة …. لكن السؤال القوي ألا يصلح لحكم الجزائر سوى بوتفليقة وبعدها تخرب الجزائر بلد المليون ونص مليون شهيد … أليس فيكم عاقل رشيد ؟؟؟؟ نحن لا نشمت فيكم لكن كنا نحب أن تكونوا قدوة ومنارة لنا نحن العرب وترفضوا رجلا قعيدا مريضا لا يستطيع أن يخدم نفسه فكيف سيخدم بلده …. أم هي الآلهة التي تعبدونها من دون الله تأبى عليكم أن تغيروا صنمكم عما وجدتم آباءكم يعبدوه …. فعلا أن كل من اختار بوتفليقة هو عبد ممتاز من صنف فاخر لبوتفليقة ..هنيئا لكم وطبتم
    مرة اخرى د/فيصل القاسم

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على من سوريا إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *