العربية.نت – لا تزال مسألة اختطاف الأطفال، لا سيما الجريمة المروعة الأخيرة التي وقعت بحق الطفلين هارون بودايرة وإبراهيم حشيش، تؤرق المجتمع الجزائري. وفي آخر التطورات رفعت وزارة العدل الجزائرية تقريرا إلى الحكومة تقترح عبره تعديل قانون العقوبات في الشق المتعلق بجرائم الأطفال، بحيث يتم إنزال أشد العقوبات بحق المتورطين في قتل الأطفال والمعتدين عليهم جنسياً. وجاء ذلك على خلفية اختطاف أطفال في الأسابيع الماضية، والعثور عليهم جثثا هامدة بعد الاعتداء عليهم جنسيا.i3dam

وفي هذا السياق نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر مسؤول في “مجلس قضاء الجزائر العاصمة”، قوله إن تقرير وزارة العدل يتضمن إضافة مادة في جرائم الأطفال المنصوص عليها في قانون العقوبات، تتناول إعدام كل من تثبت ضده تهمة قتل طفل أو الاعتداء عليه جنسيا. وأوضح المصدر، أن مشروع تعديل القانون أصبح جاهزا، وسيُسلّم لرئاسة الوزراء في غضون أيام للاطلاع عليه ثم المصادقة عليه في مجلس الوزراء، قبل رفعه إلى غرفتي البرلمان للتصويت. وأوضح المصدر أن هذه العقوبة تقتصر على الأفعال المتعلقة بجرائم الأطفال، ولا تعني بقية الجرائم حتى وإن كان القانون ينص على الإعدام فيها، مثل جرائم الإرهاب”.

أما عن سبب تجميد عقوبة الإعدام منذ 20 سنة، فقال المصدر للصحيفة: “هذا الأمر سياسي يتجاوزني كرجل يمارس القضاء”، مشيرا إلى أن تشديد عقوبة مرتكبي الجرائم بحق الأطفال “جاء بأمر من أعلى السلطات، في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي عاب عليه قطاع من الصحافة الخاصة “صمته” حيال استفحال ظاهرة خطف الأطفال وقتلهم، بينما وجّه في الفترة نفسها رسالة إلى النساء لتهنئتهن بعيدهن العالمي، الذي يوافق 8 مارس (آذار) من كل عام.

وشهدت مناطق بالجزائر منذ مطلع العام مقتل عدة أطفال، على أيدي أقارب بالنسبة للبعض، وأصحاب سوابق قضائية بالنسبة لآخرين. ولا تتعدى أعمار الضحايا (هارون وشيماء وسندس وإبراهيم وغيرهم) الـ10 أعوام. ولم تتوصل الشرطة إلى تحديد أسباب القتل.

ودفعت ظاهرة قتل الأطفال بقطاع واسع من الجزائريين، إلى المطالبة بالعودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام التي ما زالت المحاكم تصدرها ولكن الحكم لا يُنفذ، وذلك منذ 20 سنة بالتحديد، بسبب ضغط من حكومات غربية. كما طالب محامون ونشطاء حقوقيون بتطبيق العقوبة، بعدما كانوا إلى وقت قريب من الداعين إلى حذفها من قانون العقوبات أصلا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. من قتل عن عمدا وعن سبق أصرار وترصد خاصة الاطفال يقتل لا غبار على ذلك ……………….الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *