عقدت محكمة عسكرية في الخرطوم جلسة، الأحد، لمحاكمة ضباط إسلاميين متهمين بالتآمر ضد النظام الحاكم العام الماضي، حسب ما قال محامي أحد الضباط المعتقلين.
وقال المحامي هاشم الجعلي، وهو أحد محامي الدفاع، إن “المحكمة العسكرية عقدت الأحد الجلسة الثانية بعد جلسة أولى عقدت الخميس، حيث تم تقديم المتهمين الذين سيحاكمون بموجب قانون القوات المسلحة السودانية لعام 2007″، موضحا أن لواء في الجيش السوداني لم يسمه يترأس هذه المحكمة.
وأعلنت الحكومة السودانية في نوفمبر الماضي اعتقال 13 ضابطا من بينهم ضباط كبار ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق بتهمة “استهداف استقرار” البلاد.
طعن حارس جمهوري
في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة السودانية أن عنصرا في الحرس الجمهوري السوداني أطلق النار، الأحد، على رجل وأصابه بعدما طعن الاخير زميلا له أمام القصر الذي يضم مكتب الرئيس عمر البشير في الخرطوم.

SSUDAN-SUDAN-OIL-UNREST
وقال السكرتير الصحافي للرئاسة السودانية عماد سيد أحمد إن “رجلا في حالة هياج كان يعبر شارع النيل (الذي يطل عليه القصر) أصاب أحد أفراد الشرطة العسكرية التي تؤمن القصر الجمهوري بسلاح أبيض”.
وأضاف أن “واحدا من أفراد الحراسة أطلق على الرجل المهاجم النار وأصابه في رجله، وتم إسعاف المهاجم وعنصر الحراسة في المستشفى العسكري بأم درمان”، المدينة المجاورة للخرطوم.
سحب قوات الجنوب
يأتي هذا التطور، في وقت بدأ جنوب السودان، الأحد، سحب قواته من المنطقة العازلة على الحدود مع السودان، حيث خرج آلاف الجنود من بلدة جاو الحدودية التي استولت عليها جوبا من القوات السودانية العام الماضي.
وتعتبر إقامة هذه المنطقة العازلة المنزوعة السلاح خطوة أولى قبل استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر السودان، والذي أوقفته جوبا في يناير العام الماضي بسبب خلاف مع الخرطوم بشأن الرسوم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز عام 2011 غير أن الخلاف ظل قائما بين الجانبين بسبب الحدود والنفط والديون وتبادل الاتهامات بين البلدين بدعم المتمردين في البلد الآخر.
وقال قائد الفرقة الرابعة في جيش جنوب السودان كوانق تشول أمام آلاف الجنود في بلدة غاو: “نحن ننفذ أوامر حكومتنا بسحب قواتنا عشرة كيلومترات إلى الجنوب”.
ورافقت دبابات وشاحنات تحمل أسلحة آلية الجنود أثناء انسحابهم. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن ثلاثة آلاف جندي انسحبوا على أن ينسحب باقي الجنود الاثنين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *