كشفت السلطات السعودية عن اعتقال نحو 77 شخصاً ممن يشتبه في انتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف باسم “داعش”، بينهم عدد من المقيمين الأجانب، كما يُعتقد بأنهم يقفون وراء الهجوم الذي شهدته محافظة “الأحساء”، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية المختصة باشرت التحقيق في “الجريمة الإرهابية، التي اقترفت بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوه، بمحافظة الأحساء.. واضعة نصب أعينها المحـاولات المستميتة لمن يرتكبون مثل هذه الجرائم للإفلات من العدالة والهرب إلى خارج البلاد وآخذة بالاعتبار البعد الخارجي والارتباط بالتنظيمات الإرهابية في الخارج.”

وأضاف المتحدث الأمني أن الأجهزة الأمنية تمكنت “خلال ساعات معدودة”، من “الإحاطة بتفاصيل هذه المؤامرة الدنيئة، والقبض على بعض الأطراف المتورطة فيها، والكشف عن شبكة إجرامية، يرتبط رأسها بتنظيم داعش الإرهابي الضال، حيث تلقى الأوامر من الخارج، وحدد له الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ، والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء.”

وتابع بقوله: “قام هذا المجرم باختيار ثلاثة من أتباعه هو رابعهم، حيث تمت مبايعتهم له، ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف، وتنفيذ جريمتهم، التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله، واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي، الذي أسفر عن مقتل سبعة من المواطنين الأبرياء.. وإصابة ثلاثة عشر من المواطنين.”

وأشار البيان الأمني إلى أنه “على ضوء ما توفر من معلومات، فقد نفذت قوات الأمن، وفي مناطق مختلفة من المملكة، عمليات أمنية متزامنة، للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي، سواء من المبايعين لقائد التنظيم، أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين.”

ولفت البيان إلى حدوث اشتباك مع بعض ممن قاوموا الاعتقال، أسفر عن مقتل ثلاثة من تلك العناصر، بينهم سعوديان وثالث قطري، كما أصيب رابع سعودي، فيما “استشهد” رجلا أمن، وأُصيب آخران، وفق ما ورد في بيانات سابقة لوزارة الداخلية، في أعقاب الهجوم الذي استهدف “حسينية” للشيعة بقرية “الدالوه.”

وأوضح المتحدث الأمني، بحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية مساء الاثنين، أن عـدد الموقوفين ممن لهم ارتباط بهذه “الشبكة الإجرامية” بلغ 77 شخصاً، مؤكداً أنه “تم القبض على جميع المنفذين الرئيسـين المشاركـين فعـلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوه، وعددهم أربعة جميعهم سعوديون.”

وقال إن من بينهم ثلاثة سبق إيقافهم على خلفية قضايا “الفئة الضـالة”، وهم: عبدالله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، ومروان بن إبراهيم الظفر، أما الرابع طارق بن مساعد الميموني، فلا يوجد لديه رصيد أمني سابق، ولفت البيان إلى أنه تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث، وفقاً لتقرير المعمل الجنائي.

وتابع البيان أنه “من بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية، 32 ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، و15 من المُطلق سراحهم، وهم قيد المحاكمة وفقاً لأحكام النظام.”

وأكد البيان أن جميع المقبوض عليهم مواطنون، ما عدا أربعة من المقيمين بصفة نظامية هم: سوري، وأردني، وتركي، وشخص آخر من حملة البطاقات .

ولفت المتحدث الأمني إلى أن العمليات الأمنية أسفرت أيضاً عن “ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط إلكترونية، تفصح عن تواصل هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم داعش في الخارج”، مؤكداً أن “التحقيقات مازالت مستمرة مع العناصر المتورطة في هذه الجريمة”، بحسب البيان.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. تم اعطائهم فرصه ومع ذك لم يستفيدوا منها
    اعوذ بالله من شياطين الانس والجن ومن خبث ايران

  2. مبارح كنتوا عم تهللوا لداعش وتقولوا مافي منها اليوم صاروا إرهابيين هههه عجبي عليك يادنيا
    أن شاء الله داعش مابتخلي ولاخيبري يهودي عايش
    أنا بالأول كنت من المعارضين لداعش أما اليوم فأنا من المؤيدين لداعش ويجب عليها تنظيف بلاد الحجاز من بني خيبر اليهودين وخصوصاً ملكهم البهيمة الذي لايعرف القرأة والكتابة يعني ….معبى ببنطلون………

      1. والله صح كلامك لسا البطلون مابيعرفوه هدول شوايا مابيعرفوا غير ببول البعير ومشتقاته.

  3. اعتراف وزارة الداخلية السعودية بأن مهاجمي الاحساء “سعوديون” وينتمون الى “الدولة الاسلامية” وليس “القاعدة” مؤشر على اختراق امني كبير .
    هذا مؤشر خطير يؤكد ان عقيدة “الدولة الاسلامية” ومبادئها نجحت في اختراق العمق السعودي، وان هذه الدولة صارت تجند خلايا من الشباب السعودي وتسلحها، وتوجهها لتنفيذ هجمات دموية أرهابيه.
    المنفذين الاربعة استمروا في تبني ايديولوجية “الدولة الاسلامية”، وقرروا تنفيذ الهجوم دون ان تردعهم عقوبة السجن الطويله اللي قضوها في سجن السعوديه.
    ال٧٧ شخص الذين يقفون وراء التفجير جميعهم مسجلين خطر و محكومين بتهمة التشدد وتهديد الامن في البلاد،لازم يكونوا تحت المراقبة الشديده على مدار24 الساعة من قبل قوات الامن, وهذا يخلينا نتسائل مدى كفاءة الاجراءات الامنية المتبعة وفاعليتها.وفشل الاستخبارات.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *