كشفت احصائية خاصة وموثوقة أعدتها “السياسة” الكويتية عن مقتل ما لا يقل عن 80 سعودياً في سوريا منذ اندلاع الأزمة قبل عامين، استناداً الى مصادر معلومات متقاطعة، في ظل استحالة الحصول على أعداد الخليجيين الذين يشاركون في المعارك المستمرة أو الذين قضوا فيها، علماً أن غالبيتهم ينضوون في كتائب ثورية تنشط في ادلب وحلب وحمص
وأعدت الجريدة قائمة بأعداد وأسماء القتلى السعوديين الذين استطاعت الحصول عليهم، أظهرت أن عددهم يصل الى 80 على الأقل خلال سنتين من عمر الأزمة السورية، علماً أن غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
وسقط أحدث قتيل سعودي يوم الجمعة الماضي في مدينة حلب وهو شاب في الـ17 من عمره، بحسب مصادر حقوقية سورية معارضة تعمل على توثيق عدد القتلى والضحايا، في ما قتل خليجي آخر لم تعرف جنسيته في ريف جسر الشغور بمحافظة ادلب، الخميس الماضي.
وأكدت المصادر الموثوقة، التي تستند اليها الأمم المتحدة في احصائياتها عن ضحايا النزاع، مقتل ما بين 18 و23 خليجياً في محافظة اللاذقية وحدها، منذ اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011.
وكشفت المصادر ل¯”السياسة” أن “هجرة الجهاديين” الى مالي لم تشمل الخليجيين، مؤكدة أن نحو 600 ليبي وتونسي غادروا سورية الأسبوع الماضي متوجهين الى مالي للمشاركة في قتال القوات الفرنسية الى جانب الاسلاميين المتشددين، فيما بقي الخليجيون في سورية.

syria.people.screaming
وبحسب المصادر الحقوقية ومصادر لبنانية قريبة من النظام السوري، قتل 22 سعودياً مع تسعة كويتيين في كانون الثاني (يناير) الماضي (انفردت “السياسة” بنشر الخبر في 16 شباط (فبراير) الماضي)، فيما قتل سعودي وسعودية مع ثلاثة كويتيين في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي (انفردت “السياسة” بنشر الخبر في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي).
وكشف مسؤول لبناني آنذاك أن السعوديين هما: صفوان محمد سليمان الرشيدي قتل في حلب في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفضة سعدة الماجدي الملقبة ب¯”أم الفقراء” التي قتلت في دمشق بعد اعتقالها في اليوم نفسه، من دون معرفة كيفية مقتلها، وسط ترجيحات بأنها قضت تحت التعذيب.
يضاف الى هؤلاء 47 سعودياً وردت أسماؤهم في لائحة تضم 142 مقاتلاً أجنبياً قضوا في سوريا خلال 2011 و2012، أرسلتها دمشق الى مجلس الأمن الدولي في نهاية العام الماضي.
من جهتها، كشفت مصادر في المعارضة السورية المسلحة عن مقتل سبعة سعودييين يضافون الى الأعداد المذكورة السابقة لتصل الحصيلة الى 80 على الأقل.
وهؤلاء السبعة هم:
– ماجد بن علي السمحل العنزي، شاب في العشرينات، قضى خلال معارك وقصف قرب دمشق في 12 شباط (فبراير) الماضي.
– زيد عبد الله الوافي الحماد ويزيد بن غمام المطيري، قتلا في مدينة حمص بتاريخ 23 كانون الأول (ديسمبر) 2012.
– عبد الله الحسين وعبد العزيز الجغيمان، قتلا في حلب في 4 كانون الأول (ديسمبر) و27 نوفمبر 2012.
– ابراهيم غازي البخيتان، قتل في بلدة بصر الحرير في درعا بتاريخ 25 يوليو 2012، جراء اصابته بشظايا قذيفة، وهو ممرض كان يساعد الثوار الجرحى.
– أحمد المشعلي، قتله مسلحون يرجح أنهم من شبيحة النظام في 17 مايو 2012 فيما كان يزور والدته الموجودة في سورية.
وكانت الرياض أعلنت رسميا عن مقتل الشاب حسين الخالدي (ورد اسمه أيضاً حسين بن بندر بن خلف العنزي) في 22 نوفمبر 2011، أثناء زيارته أقاربه في مدينة حمص.
وروى والده آنذاك أنه كان في زيارة عائلية لأخواله في مدينة حمص، ودخل سورية بطريقة نظامية عبر مطار دمشق الدولي قادماً من مقر دراسته في بريطانيا، وأنه كان في طريقه الى المطار للمغادرة الى بريطانيا عندما أوقفه حاجز أمني لقوات النظام وقتله العناصر مع اثنين من أخواله كانا برفقته.
وبحسب المصادر الحقوقية السورية، ينشط الخليجيون خاصة في كتائب ثورية بمحافظات حلب وحمص وادلب بعضها تابع لـ”الجيش الحر” وبعضها الآخر اسلامي، الا أن أعدادهم ليست بالكبيرة كما يزعم النظام في اطار محاولاته لتبرير نظرية “المؤامرة الكونية” عليه.
ولفتت المصادر الى أن الأردنيين يشكلون غالبية الأجانب الذين يقاتلون في سوريا، يليهم الليبيون والتونسيون والجزائريون ثم يأتي الخليجيون أخيراً، مؤكدة أن هؤلاء بغالبيتهم يقاتلون في صفوف “الجيش الحر”، فيما ينتمي قسم منهم الى “جبهة النصرة” الاسلامية المتطرفة وغيرها من التنظيمات الجهادية سيما “غرباء الشام”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. الله اعلم بهم الله يرحم كل من مات بسوريا ولاجلها هم عند ربهم يتقبلهم شهداء اولا هو اعلم
    ويا ريما كنا حابيين نشوف تعليقك الي اعرف مسبقا ولكن هالاحصائيات تتكلم بس عن السعوديين
    يعني ما قرينا بعد كم عدد ايرانيين ولبنانيين وجزائريين وغيرهم ولكل امرئ ما نوى

  2. هذا ليس جهاداً بل إنتحاررررررررررررررررر
    لماذا يذهب الناس إلى مكان يعرفون مسبفاً بأنهم سيموتون فيه و في سبيل ماذا؟؟؟؟؟؟
    السوريين يكفيهم عذاب و يكرهون جبهة النصرة و المتطرفين
    لقد تدمرت البلد بفضل الحكام الظالمين و بفضل كل من يحمل سلاحاُ مهما كان إنتماءهم
    و هل القتال في مالي مع جماعة البوكو حران إسمه جهاداً؟
    ها كان المصطفى عليه أفضل السلام ليقبل بهذا القتل؟
    سياسة حقيرة

  3. هي الجماعات المسلحة الي تلتم من هنا وهنك
    ساوو مدن العراق تراب بحجة الجهاد
    وخلو العراقيين الاخ يقتل اخوة زرعو التطرف بين الاخوة
    ان كانو ايرانيين او سعوديين

  4. “بس ٨٠ !! والله سيادة بطة عم يلعب يعني قتل ٧٠ ألف سوري ودمر سورية و بس قتل ٨٠ سعودي ”
    منحكجي مصدوم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *