غمرت الفرحة العالم العربي بعد رحيل الرئيس المصري حسني مبارك وانطلق الناس إلى الشوارع ابتهاجا.

لكن في مؤشر على الهوة بين الحاكم والمحكوم في هذه المنطقة بقي حكام المنطقة صامتين إزاء ما يجري.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال كتبته من بيروت مراسلتها ندى بكري تعليقا على ما يجري في المنطقة العربية إن الانتفاضة الشعبية التي بدأت قبل أربعة أسابيع في تونس استطاعت أن تسقط الطاغية الثاني، هذه المرة في أكبر دولة عربية.

وبينما تنتظر المنطقة احتجاجات أخرى في الأيام القادمة تشعر بعض الحكومات بالقلق إذ إنها قد تكون الضحية القادمة.

ويقول الصحفي اللبناني فواز طرابلسي “إن الأنظمة ترتعد الآن… إنها أصبحت أكثر ضعفا… إن هذه مجرد البداية”.

وقد لجأ العديد من الزعماء إلى التشاور مع مستشاريهم ليلة أمس لوضع الإستراتيجيات لتلبية مطالب التغيير في بلدانهم.

وبالرغم من أن هذه اللقاءات كانت سرية فإن الردود العلنية كانت تعتمد على تكتيكات تتضمن وصم المتظاهرين بأنهم منقادون للخارج وتقديم تنازلات نقدية وغيرها لخفض الشكاوى المتعلقة بعدم العدالة كما تتضمن استخدام أساليب القمع، ومنها الغاز المسيل للدموع والهري وأساليب القمع الأخرى.

أقوى المعارضين

وكانت السعودية أقوى المعارضين للمحتجين في الأسبوع الماضي فهاجمت المتظاهرين في مصر بسبب ما أسمته بالتدخل الخارجي في شؤونها.

واتهم الملك عبد لله المحتجين في الأسبوع الماضي بالتدخل في أمن واستقرار دولة عربية ومسلمة هي مصر. وعبر وزير الخارجية السعودي خلال زيارة للمغرب يوم الخميس الماضي عن دهشته “لما نراه من تدخل في الشؤون الداخلية في مصر من بعض الدول”.

وفي البحرين أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم الجمعة عن تقديم منحة تعادل 2650 دولارا لكل أسرة بحرينية. وسيواجه الملك احتجاجات من “يوم الغضب” يوم الاثنين القادم. ويقول محللون إنه قد يعلن عن بعض الإصلاحات في خطاب اليوم.

وقال نبيل رجب أحد ناشطي حقوق الإنسان في البحرين “إن الشعب العربي اكتشف قدرته على التغيير.. ومع تغيير القيادة في مصر فإن هذا التغيير سيصل إلى كل العالم العربي”.

وفي اليمن احتج الآلاف ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح ويتوقع أن يعلن صالح قريبا عن تنازلات، حسب زعماء المعارضة. وكان صالح قد زاد مرتبات الموظفين العسكريين والمدنيين وخفض ضرائب الدخل إلى النصف ووضع قيودا على ارتفاع الأسعار في الأسبوع الماضي.

وقال شوقي القاضي أحد أقطاب المعارضة في اليمن “لا أدري لماذا يحكم الشعوب العربية أناس تكرههم هذه الشعوب وتحتقرهم”.

وفي العراق خفض المسؤولون مرتباتهم وفي الجزائر وعدت الحكومة برفع حالة الطوارئ التي تطبقها منذ عام 1992.

وفي سوريا رفع المسؤولون الحظر عن الفيسبوك الذي استخدمه المتظاهرون في مصر وكان له كبير الأثر في ثورة الشعب المصري.

وبرغم تأجج الحماس من أجل التغيير في المنطقة فإن المعوقات لا تزال تعترض انتفاضات مثل التي حدثت في تونس ومصر. ففي الجزائر تعتزم الحكومة نشر آلاف من الشرطة في وسط المدينة لاعتراض وصول المحتجين اليوم.
المصدر: نيويورك تايمز

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. يا ريت يصمتوا على طول, اصلا ما ذبحنا غير كلامهم الذي لا يزيد عن الشجب والاستنكار والتنديد.

  2. طبيعى الشعوب تفرح لانها تحس بمعاناة المصريين ؟
    والحكام الطغاة طبيعى أن يكونوا فى صمت لانهم يفكرون من هو التالى ؟
    ما يحس بالنار إلا إللى يواطيها !!!!
    وحكام العرب ما يعرفون معنى النار فقط يجمعون الدينار !!!

  3. Fitifrance cette video m’a donner la chair de poule wallah rajoul il n’en reste beaucoup comme lui de sa generation

  4. j’ai toujour compatie a la souffrance des egyptiens parceque j’ai beaucoup d’ami d’egypte catholiques et musulmans et aujourd’hui leur joie et devenue la mienne aussi alhamdoulillah

  5. وفي البحرين أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم الجمعة عن تقديم منحة تعادل 2650 دولارا لكل أسرة بحرينية

    وكان صالح قد زاد مرتبات الموظفين العسكريين والمدنيين

    وفي العراق خفض المسؤولون مرتباتهم وفي الجزائر وعدت الحكومة برفع حالة الطوارئ

    وفي سوريا رفع المسؤولون الحظر عن الفيسبوك

    هههههههههه والله و جالك يوم.. ناس تخاف ما تغتشي
    و زمره حولت أحسن ناس كانو بالعالم الى مجرد
    ناس عديمين الفائده و عاله على العالم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *