الشيخة موزة تطلق مبادرة عالمية لتوفير التعليم لـ61 مليون طفل فقير

أعلنت الشيخة موزة بنت ناصر، اليوم الأربعاء، فى مؤتمر القمة العالمة للابتكار فى التعليم، إطلاق مبادرة عالمية تحت شعار “علم طفلا” (EAC) لتوفير تعليم ابتدائى عالى الجودة لـ61 مليون طفل فى جميع أنحاء العالم لا يزالون محرومين من حقهم الأساسى فى التعليم، وذلك بالاشتراك مع المنظمات الرائدة لتوفير تعليمٍ عالى الجودة للأطفال المتضررين من الفقر المدقع والنزاعات والكوارث الطبيعية والتمييز وغيرها.

وعقب إعلانها إطلاق المبادرة فى كلمتها بمؤتمر القمة العالمى للابتكار فى التعليم (WISE) المنعقد بالعاصمة القطرية، قالت الشيخة موزة: “إن مبادرة عَلِّم طفلاً ستحفز من جديد التزام العالم تجاه الأطفال الذين يصعب جدا الوصول إليهم، الأطفال المنسيون، وهدفنا هو جذب الانتباه مرة أخرى إلى أطفال اليوم المحرومين الذين يمكن لهم أن يصبحوا كبار الغد الواثقين، والقادرين على تحقيق طاقاتهم الكامنة كاملةً، فقط إن منحناهم الفرصة التى تمكنهم من ذلك”.

وأضافت أن هناك أطفالا يعيشون فى قرى مزقتها الحرب فى جنوب السودان، أو فى مخيمات مزدحمة فى اليمن، كما نجد أطفالا فى كافة أنحاء العالم محرومين من فرصة تغيير مصائرهم بسبب الكوارث والفقر.

وأضافت الشيخة موزة: “أينما نجد الأطفال، نجد الأمل والصمود والتصميم، فإذا وفرنا التعليم الجيد فإننا نعلم أن أمورا مذهلة يمكن أن تحدث للأفراد وللأسر وللمجتمعات، ومن ثم لا يمكن المبالغة فى وصف الفوائد التى نجنيها من ذلك”.

وتضم مبادرة عَلِّم طفلاً العديد من المشاريع فى مختلف الدول مثل المدارس منخفضة التكلفة ذات الصف الواحد فى عشوائيات الأحياء الفقيرة فى الهند، حيث توفر المرونة فى ساعات التعلم بما يتفق مع احتياجات الأطفال العاملين، والمدارس العائمة على قوارب فى المناطق التى مزقتها الفيضانات فى بنجلاديش، وحتى المشاريع العاملة مع المجتمعات المحلية التقليدية مثل الماساى فى كينيا، حيث غالبا ما تنقطع المسيرة التعليمية للفتيات بسبب العوامل الثقافية مثل الزواج المبكر.

وتدعم المبادرة 25 مشروعا فى عدد من بلدان أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط يستفيد منها الأطفال فى مصر والدول العربية عن طريق تبادل الحلول التى يمكن التوسع فى تطبيقها لتصل إلى ملايين الأطفال وتوفر لهم التعليم المُستدام على المدى الطويل.