أجمعت كافة الصحف البريطانية على اختلاف توجهاتها وسياساتها، من اليسار إلى اليمين، السبت 27 أبريل/نيسان، على الدعوة إلى تدخل دولي فوري وسريع وقوي في سوريا، وذلك بعد أن ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين السوريين، مستذكرة مجزرة “حلبجة” التي ارتكبها النظام العراقي ضد الأكراد باستخدام الكيماوي، وداعية إلى منع وقوع النسخة السورية منها.
وكانت صحيفة “التايمز” قد بثت تسجيلاً جديداً يمثل أوضح دليل على استخدام النظام السوري لغاز السارين القاتل ضد المدنيين، حيث أظهر التسجيل صوراً لثلاثة ضحايا من عائلة واحدة، هم سيدة وطفلان، قتلوا اختناقاً نتيجة استنشاقهم الغاز السام، وبحسب التسجيل، فإن الأعراض التي ظهرت عليهم لا يمكن أن يتسبب بها إلا هذا النوع من الغاز، حيث تعرضوا لحالة من الهلوسة ومن ثم الاختناق، ومن ثم ظهرت “رغوة” على أفواههم قبل أن يفارقوا الحياة.
وقالت “التايمز” في افتتاحيتها، السبت، تحت عنوان “الخط الأحمر السميك”، إن الحرب في سوريا وصلت إلى “نقطة اللاعودة” بعد استخدام الأسلحة الكيماوية.

حلبجة
وأضافت الصحيفة أن التعامل مع الرئيس بشار الأسد يجب أن لا يكون على أساس أنه ديكتاتور فقط، وإنما “مجرم حرب ويجب أن لا يفلت من العدالة الدولية”. ودعت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الخروج عن صمته وعن ردوده المتلكئة في الشهر الخامس والعشرين من الثورة السورية.
وأعادت الصحيفة البريطانية تذكير أوباما بتصريحاته في شهر أغسطس/آب الماضي عندما قال إن استخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية يمثل “خطاً أحمر لا يمكن السكوت عليه”، وإن تجاوز هذا الخط الأحمر سوف يغير من قواعد اللعبة وحساباتها، داعية الأميركيين إلى التدخل العسكري السريع في سوريا من أجل وقف الكارثة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين.
واتفقت جريدة “فايننشال تايمز مع هذه الدعوة، حيث قالت في افتتاحيتها إن “على أوباما أن يعيد النظر في موقفه من سوريا. يجب أن لا يكون ثمة مكان للمواربة أو التباطؤ من قبل الولايات المتحدة في حال تمسك نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية”.
وقالت “فايننشال تايمز”، التي عادة ما تولي الاهتمام الأكبر للشؤون الاقتصادية، إنه “في حرب العراق عام 2003 كان ثمة توافق بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن الموقف، لكن الأمر يبدو معكوساً تجاه سوريا الآن، على الرغم من أننا نواجه حالياً نظاماً هو عبارة عن عصابة تمثل تهديداً للأمن الدولي”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. أنا متضايقة جداً اليوم من هذه الاخبار الزفت
    اي صفحة افتح واقرأ الاخبار لا تسر ولا تفرح كيف نقدر نفرح و اخوانا يقتلون او يتسممون ويموتون اذا كان في العراق سوريا اليمن الجزائر لبنان وو .. و أخواتنا بتْوَلَد تحت الانقاض او يُقتلون و يموتون واولادنا يا اما يٌغتصبوا او يموتون من الجوع او او ياربي انت وحدك القادر ان تريح هؤلاء الناس وتفك ضيقتهم وتريحهم من همومهم ..

  2. عندما قام صدام بستمعال الكيماوي قامت الدنيا و لم تقعد وتدخل العالم بعدها لأنه كان يشكل خطر على إسرئيل ……. أما في سورية تم تخطي كل الخطوط الحمراء و لم يتدخل أحد لأنه إسرئيل لم تعطي الإذن بي خلع من يحمي حدودها من سنين……..حان وقت التدخل قبل ما تبقى سورية في كتب التاريخ فقط والشعب السوري يخلص

  3. .(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).الهم انصر جيش سوري الحر♥♥♥————الهم انصر جيش سوري الحر♥♥♥

  4. حسبنا الله و نعم الوكيل.حسبنا الله و نعم الوكيل.حسبنا الله و نعم الوكيل
    اللهم يا مُفرج الكرب فرج عن إخواننا في سوريا عامة
    اللهم كن لهم عوناً ونصيراً.
    اللهم ارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين
    اللهم وافرغ عليهم صبراً وثبتهم يارب العالمين
    اللهم اطعم جائعهم .. وألبس عاريهم ..واشف مرضاهم .. وارحم موتاهم .
    اللهم انصرنا وانصرهم على عدونا وعدوهم .. امين

  5. عجز الكلام جفت الدموع لم يعد التنديد يجدي شيئا لم يعد شيئا يجدي شيئا تعب حتى الدعاء لم يبقى الا الامل بالله ان يثلج صدورنا بمقتل مجرم سوريا ومدعي حامي حماها وجميع من يقاتل معه شبابا او رجالا من دول شقيقة او غير شقيقة جميعهم قريبا وعاجلا بعزتك وجلالك يارب .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *