بثت المجموعة المسلحة التي اختطفت العمال الأتراك قبل أسابيع من وسط بغداد، مقطع فيديو قالت فيه إنها أطلقت سراح العمال الـ18 المختطفين بعد أن استجابت الحكومة التركية إلى مطالبهم، التي سبق أن أعلنوها في مقطع فيديو أيضاً.

وقالت المجموعة التي لم تحدد هويتها إن “الحكومة التركية أوعزت لميليشيات الفتح في سوريا التي تحاصر قريتي الفوعة وكفريا السوريتين بفك الحصار، مما سمح بإخراج عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ المحاصرين في هذه المنطقة عبر ممر آمن”.

وأظهر الفيديو الذي بث على شبكة الإنترنت وعرضه العديد من الفضائيات العراقية، أحد المحتجزين وهو يجلس أمام 15 محتجزا آخر وتحت لافتة كتب عليها “لبيك يا حسين” وهو يقول بلغة عربية “أبلغنا الأخوة هنا بأنه سيتم إطلاق سراحنا بعد الاستجابة للمطالب”، مؤكّداً أن “التعامل معنا كان إنسانياً واعتبرونا محتجزين لا أسرى”.

ثم تناوب العمال فيما بعد على استلام نسخة من القرآن الكريم، مع مبلغ مالي يسلمه لهم أحد أفراد المجموعة المسلحة والذي ظهر ملثماً، ولم يتبين أي شيء من ملامحه.

يذكر أن مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم “فرق الموت” تبنت في 11 سبتمبر الحالي، حادث اختطاف 18 عاملاً تركياً، واشترطت في مقطع فيديو، بث على مواقع التواصل الاجتماعي، تنفيذ تركيا لمطالب عدة للإفراج عنهم، بينما أعلن متحدث رسمي في محافظة البصرة بعد ما يقرب من أسبوع، العثور على اثنين من العمال الأتراك المختطفين قرب مستشفى تركي قيد الإنشاء في المحافظة، وقد أطلق سراحهما وهما بصحة جيدة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. أعلنت مليشيا عراقية اختطفت عمالا أتراكا مطلع الشهر الجاري شرقي العاصمة بغداد، إطلاق سراحهم، بعد ما وصفته بـ”استجابة الحكومة التركية لمطالبها المتضمنة فك الحصار عن بلدتين في سوريا”.

    وفي تسجيل بث على شبكة الانترنت الاثنين، قالت الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم “فرق الموت” إنه “بعد استجابة الحكومة التركية وتوجيهها الأوامر لمليشيا جيش الفتح (الإجرامية) التي تحاصر الفوعة وكفريا وبعد أن تم فتح ممر آمن لإخراج 10 آلاف من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى الأبرياء والمحاصرين في المنطقتين، قررنا إطلاق سراح المحتجزين لدينا”.

    وكانت مجموعة من عمال البناء الأتراك قوامها 18 عاملا، تعرضت للخطف مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، من موقع بناء أحد الملاعب الرياضية شمال العاصمة العراقية بغداد، من قبل مسلحين يرتدون ملابس عسكرية، اقتادوهم لاحقا إلى جهة مجهولة.
    ………………………………………………………………………………………………………………………..
    طول عمركم جبناء وانذال لأ وعاملين حالهم رجال وهنن شوية حثالة ومرتزقة متل ما منعرفهم …رايحين تتشطروا على عمال ابرياء ما لهم ذنب كنتوا روحوا طالعوا انذالكم في الفوعة وكفريا اللي ابطال الفتح خلوا سيدتكم ايران تترجاهم حتى ما يقتحموها يا جبناء يا انذال
    ما بتتشطروا الا على المدنيين

  2. تزايدت مخاوف سكان أحياء سنية في العاصمة العراقية بغداد؛ مع انتشار حالات الاعتقال والقتل العشوائي والابتزاز على يد مجموعات مرتبطة بمليشيات الحشد الشعبي وأجهزة الحكومة الحساسة.

    وتتوارد الأنباء عن انتشار مكثف ووجود نقاط تفتيش داخل هذه الأحياء بشكل يثير الريبة والشك، فيما يرتدي غالبية عناصر هذه الحواجز زي القوات الأمنية العراقية، ويستقلون عربات دفع رباعي حديثة تابعة لأجهزة الدولة العراقية، مهمتها إقامة السيطرات الوهمية، وتنفيذ اعتقالات على الهوية بحجة أنهم مطلوبون أمنيا؛ خصوصا في منطقتي الحسين والأطباء التابعتين لمدينة الجهاد، وكذلك مدينة العامرية غرب العاصمة، وفق ما رواه سكان وشهود عيان.

    وقال شهود لـ”عربي21″ إن عددا من حملات الاعتقال تستهدف شبانا سُنة وقعت خلال الأسبوع الماضي، وأن بعضا من المعتقلين تمت مساومة ذويهم على مبالغ مالية كبيرة، مع التهديد بقتل الضحية في حال تأخر دفع الفدية، مع اعتقاد سائد بأن الدافع وراء هذه الجرائم هو طائفي.

    واتهم سكان عناصر ملثمة ترتدي لباسا أسود مشابها لزي قوات “الفرقة الذهبية” سيئة الصيت، وهي قوة أمنية يُطلق عليها العراقيون “فرقة سوات”، بالوقوف وراء هذه الجرائم.

    وقال أحد سكان حي الأطباء، رافضا الكشف عن هويته، في حديث مع “عربي21″، إنّ تلك المليشيات تجوب الحي ليلا نهارا بسلاح وسيارات الدولة، وأحيانا تعتدي على الأهالي، وتستفزهم وتعتقلهم بطريقة غير قانونية تحت تهديد السلاح.

    وروى الشاهد أنه شاهد حادثة اختطاف لأحد جيرانه، حيث تم ذلك أمام باب منزله، مشيرا إلى أن الشاب لا يتعدى 16 عاما من العمر.

    ويقول الشاهد: “توقفت سيارة دفع رباعي مظللة بيضاء اللون فجأة، وترجل منها أربعة أشخاص يحملون مسدسات كاتمة للصوت، وأجبروه على الركوب معهم هو يصرخ بصوت عال ويتوسل إليهم أن يتركوه”، بحسب قوله.

    وأضاف: “بعد دقائق ذهبت إلى أحد السيطرات الأمنية المرابطة في مدخل الحي، وأخبرتهم بأن حادثة اختطاف حصلت منذ وقت قصير لأحد شباب المنطقة، فقال لي أحد الضباط متبسما: إخبارك غير دسم، ومعلومة اعتدنا على سماعها يوميا عشرات المرات في جميع الأحياء والمناطق البغدادية. ماذا تريد أن أفعل لهم؟ هذه جهة تابعة لجهاز أمني ولا تتدخل في عملهم، أرجوك عد إلى بيتك، ولا تقحم نفسك بمواضيع أمنية”، وفق ما ينقله الشاهد لـ”عربي21″.

    ومن جهته، قال ضابط رفيع بوزارة الداخلية العراقية لـ”عربي21″، مفضلا عدم ذكر اسمه، أنه استلم بلاغات بالعشرات من سكان هذه الأحياء؛ بوجود سيارات حديثة تتجول وتقيم حواجز أمنية وهمية، تمارس دور القوات الأمنية، وتفتش المنازل والمحلات التجارية، هدفها السرقة، وتمارس أيضا دور جهاز الاستخبارات العراقي، وتستفسر عن أشخاص نازحين، وتأخذ سندات البيوت لابتزاز الموطنين السنة بشكل أساس”.

    وأضاف المصدر: “من خلال مفارزنا الأمنية المنتشرة، وبتوجيه من وزير الدخلية، تمكنا من إلقاء القبض على مجموعات من هؤلاء بعد صدامات ومواجهات مسلحة؛ أدت إلى اعتقال أعداد كبير منهم، وتبين أنها مليشيات خارجة عن القانون استغلت اسم الدولة، ويحمل معظمهم هويات رسمية تابعة لرئاسة الوزراء وجهاز الأمن الوطني والحشد الشعبي”.

    وتابع الضابط: “من المؤسف أن الهويات التي يحملونها غير مزورة، وصادرة بكتب رسمية. أما السيارات التي يستقلونها فهي تابعة لبعض الأحزاب الدينية، وقادة في الحشد الشعبي، وأعضاء في البرلمان العراقي الحالي، وهم أنفسهم من ساهم في إذكاء الفتنة الطائفية قبل سنوات من خلال تفجير المساجد، والقتل على الهوية الطائفية والخطف”.

    لكن المصدر رفض الإفصاح عن أسماء الأشخاص الذين يقصدهم أو مناصبهم السياسية والحزبية، مكتفيا بالقول، لـ”عربي21″، إنهم معرفون لدى العراقيين والجهات الأمنية، وستكشف أسماؤهم قريبا للرأي العام والإعلام، بحسب قوله.

    أما في مدينة العامرية غربي بغداد، المثقلة بانتهاكات هذه المليشيات، فقد عبر الأهالي عن استيائهم من تكرار سيناريو الخطف والابتزاز.

    ويقول لطيف السامرائي لـ”عربي21″: تدخل العامرية عجلات عسكرية تحمل مسلحين، تشل حركة المدينة، ويقدمون أنفسهم على أنهم قوة أمنية مخولة بالاعتقال والتفتيش، لكن السكان على علم أنها عصابات مليشياوية شيعية هدفها السرقة واعتقال الشباب”.

    وأشار السامرائي إلى أن المنطقة سجلت على مدى الأيام الماضية حوادث سطو مسلح طالت المنازل، بعد عزل النساء على الرجال بحجة التنفيش والبحث عن مطلوبين، “وكالعادة لا تعرف شرطة العامرية والجيش من هؤلاء، وتسجل هذه الحوادث ضد مجهول”، وفق تعبيره.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *