سي ان ان — تواردت تقارير الجمعة، عن اكتشاف موقعين يضمان مقابر جماعية، يُعتقد أنها تضم جثث عشرات القتلى، تعرضوا لعمليات “إعدام جماعية” على أيدي مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، بالإضافة إلى قيام القوات الحكومية بقتل عشرات آخرين من السجناء السُنة “بدم بارد”، في عدد من المدن العراقية.

وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير، أن تحليلاً لصور فوتوغرافية، وأخرى تم التقاطها باستخدام الأقمار الصناعية، يشير إلى قيام مسلحي التنظيم المعروف باسم “داعش”، بإعدامات جماعية في مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل، صدام حسين، بعد الاستيلاء عليها في 11 يونيو/ حزيران الجاري.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن تحليل تلك الصور يُظهر أن “داعش” قتلت ما بين 160 و190 رجلاً، في موقعين على الأقل، بين 11 و14 يونيو/ حزيران، ولفتت إلى أن عدد الضحايا قد يكون أكبر بكثير، لكن “صعوبة تحديد أماكن الجثث، والوصول إلى المنطقة، منع إجراء تحقيق شامل .”

ولفت البيان إلى أنه في 12 الجاري زعمت “داعش” أنها أعدمت 1700 من “أفراد الجيش الشيعة” في تكريت، وبعد يومين نشرت على أحد المواقع الإلكترونية صوراً فوتوغرافية لمجموعات من الرجال الذين تم إعدامهم على ما يبدو، وفي 22 من نفس الشهر، أعلن مسؤول عراقي أن داعش أعدمت 175 من مجندي القوات الجوية في تكريت.

ونقل البيان عن مدير “برنامج الطوارئ” في المنظمة الحقوقية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في العالم، بيتر بوكارت، قوله: “توفر الصور الفوتوغرافية، وصور الأقمار الصناعية، أدلة قوية على جريمة حرب مروعة، تتطلب المزيد من التحقيق “، وأضاف قائلاً: “يبدو أن داعش أعدمت 160 رجلاً على الأقل، في تكريت.”

تزامن تقرير “هيومن رايتس” مع تقرير آخر أصدرته منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أشار إلى أن المنظمة تمكنت من جمع “أدلة تشير إلى وجود نمط من الإعدامات خارج نطاق القضاء، للمحتجزين من قبل القوات الحكومية والمليشيات الشيعية، في مدن تلعفر والموصل وبعقوبة العراقية.”

ونقل التقرير عن محتجزين مازالوا على قيد الحياة، وأقارب آخرين قتلوا، قولهم إن “القوات العراقية قامت بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتقامية ضد المعتقلين السُنة”، قبل الانسحاب من تلعفر، والموصل في شمال العراق، اللتين تخضعان لسيطرة مسلحي “داعش”، في الوقت الراهن، وكذلك في بعقوبة بوسط العراق.

كما نقل التقرير، عن كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، الموجودة حالياً في شمال العراق، قولها إن “هناك تقارير عن حوادث عديدة، قُتل فيها المحتجزون السُنة بلا رحمة، أثناء وجودهم في قبضة القوات العراقية .”

ووصفت المسؤولة الدولية تلك التقارير بأنها “مثيرة للقلق العميق”، وأضافت أن “عمليات القتل تشير إلى نمط يبعث على القلق من الهجمات الانتقامية ضد السُنة، للرد على انتصارات داعش”، وتابعت أنه “حتى في خضم الحرب، هناك قواعد يجب أن لا يتم تجاوزها أبداً.. فقتل الأسرى جريمة من جرائم الحرب.”

ونقل التقرير عن ناجين وأقارب عدد من الضحايا أنه “جرى إعدام حوالي 50 من المعتقلين السُنة، في مبنى وجهاز مكافحة الإرهاب في القلعة، في تلعفر، ليلة 15 يونيو/ حزيران”، وروى أحد الناجين أن “أربعة جنود فتحوا باب غرفة الحجز، وبدأوا بإطلاق النار على المحتجزين بشكل عشوائي .”

فقد لفت التقرير إلى أن رئيس شرطة محافظة ديالى كان قد أبلغ وسائل الإعلام بأن “المعتقلين توفوا بسبب قذائف الهاون، وعمليات إطلاق النار المتهورة، التي مارستها داعش، في محاولة لاقتحام السجن”، بحسب قوله.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. أنا مش فاهم حاجة
    داعش دى مين وبتقتل مين وليه وآيه أهدافهم فى الحياة ؟؟


  2. كل مرة اسمع هذه الاغنية اموت من البكي………اوووووووف ياوطني الغالي ياعراقي الحزين يابغداد الجريحة أنت في دمي وروحي…….الله يحرقكم في نار جهنم يادعايشة يامجرمين..ساعدهم يارب وخلصهم من المجرمين في هذه الايام المباركة..
    بغداد انتِ انتِ في دمي يابغداد

  3. لا اله الله الا الله يا رب الفرج الله على أهل العراق والذي يجري يا رب زلزل الارض تحت أقدام الطغات وكل دوله وفرد يشارك ويؤيد ويساند ويفرح لقتل العراقيين كل شيوخ الفتنة التكفيريين الذين أوصلوا آلامه العربية والإسلامية لهذا المصير

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *