القدس العربي – تؤطر مداخلة الدكتور أيمن الظواهري الأخيرة في الموضوع السوري القناعة بان تنظيم القاعدة يتعامل حاليا مع (فخ) تكتيكي نصب بعناية ودفع التنظيم إلى مواجهة (دموية) هذه المرة مع حزب إلله اللبناني تحت عناوين طائفية يمكنها أن تدوم طويلا.

بعض الخبراء لديهم قناعة بأن سياسات فتح الحدود أمام الجهاديين التي إتبعت بدول مثل الأردن وتركيا ولبنان في بداية الأزمة السورية كانت تتقصد تحشيد أكبر عدد ممكن من السلفيين الجهاديين أنصار تنظيم القاعدة أو الذين يمكن أن يتحولوا إلى أنصار للتنظيم في رقعة جغرافية محددة وبمهام قتالية.

معلومة خاصة جدا حصلت عليها القدس العربي تشير إلى تقارير إستخبارية ألمانية تحديدا إستعرضت مؤخرا ما حصل في سوريا والظروف والإعتبارات التي دفعت حزب إلله للمجازفة بالدخول على خطوط المواجهة المستعرة في بلاد الشام.

التقدير الألماني يتحدث بوضوح عن (غطاء إستخباري أمريكي) منح للدول الثلات وهي تركيا والأردن ولبنان بغرض إنضاج تسهيلات للجهاديين والسلفيين عبر تمكينهم من الدخول للأراضي السورية وبكثافة.

لكن المثير أن الغطاء نفسه منح دون إعتراض لحزب إلله اللبناني حتى يتدخل في بلدة القصير ليشاهد العالم موجة عنيفة ودموية من الصراع بين المتشددين الشيعة والأصوليين السنة الذين أظهر الدكتور الظواهري بوضوح أنهم يتبعون تنظيم القاعدة عندما خاطبهم مؤخرا.

طبعا تسهيلات الدخول سمحت بوجود نحو 30 ألفا من المقاتلين الجهاديين إلى سوريا والكثير من هؤلاء من المغرب العربي ودول الخليج والأردن وبعض الدول الأوروبية , الأمر الذي تشير له الإستخبارات الألمانية وهي تلمح لعملية محكمة إنتهت بتحشيد نوعين من الكوادر في مدن الشمال والجنوب السوري هم الأفراد الفعليون في تنظيم القاعدة والأفراد الجهاديون الذين يمكن للقاعدة أن تستقطبهم بسهولة مما يفسر إعلان جبهة النصرة الولاء لتنظيم القاعدة في وقت مبكر قبل عدة أشهر.

اللافت حسب المعلومات الألمانية التي إطلعت (القدس العربي) على جزء حيوي منها أن الإدارة الأمريكية عملت من وراء الكواليس وبنشاط وخلافا للإنطباع العام على (تشجيع) حزب ألله على الدخول لساحة الحرب وبثقله المعتاد في مؤشر بدأت السلطات الأردنية مثلا تختبر كلفته وتداعياته ونتائجه المحتملة.

والهزيمة التي منيت بها جبهة النصرة في بلدة القصير بمحاذاة الشريط اللبناني مؤخرا إنتهت بتطورين الأول إنتقال الحزب لتحشيد قواته في بلدة بصرى الشام تمهيدا لدخول محافظة درعا كما اكد للقدس العربي مباشرة القيادي في الجبهة أبو عبدلله الشامي.

والتطور الثاني تخطيط الجبهة للإنتقال إلى حرب العصابات بدلا من الإحتفاظ بالأرض إستجابة للوضع التكيتكي في الميدان.

كل هذه المعطيات على الأرض تفيد بأن الإدارة الأمريكية شجعت عمليا الطرفان تنظيم القاعدة وجبهة النصرة على التواجد في ظروف (الصدام والمواجهة) داخل الأراضي السورية… على الأقل هذا ما تقولة الورقة الألمانية.

وذلك حصل على الأغلب لسبب سياسي تكتيكي يمكن توقعه فواشنطن معنية بان يتصادم الخصمان على أرض سوريا مما يضعف قدرة الطرفان, الأمر الذي سيتم التعبير عنه عبر سلسلة بيانات وإفصاحات ستصدر تباعا بإسم الظواهري لإستعراض ظروف المعركة في بلاد الشام.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. هاد شي معروف تنيناتنهون اي امريكا وحزب الله بأمر حماية اسرائيل وكله تمثيليات
    وخاصة المو مينعة والموووو قيومي هاد مسلسل مكسيكي شي مليون جزء والجزء مدري كم حلقة
    الله ياخدهون وربي ينتقم منهون ويجعل كيدهم في نحرهم

  2. اكثر شي بيعجبني يا ورود التعليق بدون قراءة هههههه
    لو قرأتي ما كنت علقتي هيك..!!!!

  3. قراءت المقال ولااعرف كيف تم تشجيع حزب الله؟ باي وسيله مثلا ؟ مقارنة بتشجيع دخول المقاتلين الاجانب من دول هي ليست دولهم حزب الله دخل من حدود بلده المحاذيه لسوريا ولم يحتاج لتشجيع او تمكين او تسهيل مثله مثل المقاتلين الاجانب الداخلين من تركيا او الاردن او لبنان …نفس السناريو استعملته امريكا في العراق حيت فتحت الحدودالشرقيه من جهة ايران و الغربيه من جهة الاردن سعوديه وسوريا لدخول المقاتلين عربا وغير عرب وكان يتم تجميعهم وتدريبهم في سوريا وارسالهم للعراق من خلال الحدود مع مدينة الانبار…

  4. أمريكا لعبتها صح , ضربوا تلات عصافير وحتى من غير حجر ” القاعدة وحزب الله ومافيش سوريا بـح ”
    ضربوهم فى بعض يخلصوا على بعض وسوريا أدمرت , وبكده إسرائيل أمريكا رجل على رجل ..

  5. حزب الله ما كان بوارد يتدخل لا بسورية ولا بغير سورية ولو كانت مواجهه بين الأسد والمعارضه بس ما كنتو شفتو حزب الله بسورية.
    ولكن من أول يوم قامت فيه المظاهرات ، من أول يوم ، في ناس رفعت شعارات ضد السيد وكان الحزب ما فتح تمو ما كان علق لا سلباً ولا اجاباً، ثم تدخل الحزب من خلال علاقته بالنظام من أجل إصلاح ذات البين مره وإثنين وشهر وإثنين وثلاثه وعشره، ما في نتيجه ، بس مش هون الطامه الكبرى، المصيبه إنه صار يتلقى تهديدات جايين على بيروث وسوف نقصف… وحزب الله عم يتدخل… وكان ودكان. لحد ما إستشعر الحزب الخطر الحقيقي وهون تدخل . والله إن اتصلت بأم شاهد بحزب الله حتى عزيها ، شو قلتلي؟ قالتلي يا ابني لو ما ابني راحلهم كانوا هني جايين ، لا يموت بشرف وكرامه أشرفلو. إم شهيد ابنها ما صرلو يومين مستشهد عم تقول هيك ، ليش ! لأنهم حاسين بخطر حقيقي لو ما كانو حاسين بالخطر ما كانوا بيقبلو يبعثو اولادهم للموت. وشيعه لبنان عانوا كتير وعندهم هاجس الماضي ما بظن رح يسمحو للتاريخ يعيد نفسو.

  6. مو محتاجين تقارير من مخابرات أمريكا حتى نفهم هالشي لأنه صار واضح للكل
    سكوت أمريكا وإسرائيل على دخول حزب الشيطان لسوريا بأسلحته بعد ما كانت إسرائيل تصرخ كل ما تحرك هالحزب خطوة حتى داخل لبنان بيأكد أنهم موافقين تماما على اشتراكه بالثورة ليحمي النظام المجرم من السقوط
    بس بيعجبني منطق أنصار حزب الشيطان والنصر الإلهي قال حسن نصر الشيطان خاف من تهديدات الارهابيين ضده في سوريا ههههه فعلا نكتة
    خاف من شوية إرهابيين متل ما عم يوصفهم عندهم أسلحة خفيفة لهيك دخل يحاربهم بسوريا وما خاف من اليهود اللي ٌأقرب لحدوده وتهديداتهم اله ليل نهار وهنن اللي عندهم أحدث الأسلحة بالعالم ههه
    تعى ولا تجي وكذب عليي الكذبة مش خطية وعدني أنه رح تجي وتعى ولا تجي …حلوة هالأغنية

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *