توصل العقيد الليبي معمر القذافي في عالم التمويه إلى ما لم يسبقه إليه سواه، فحول الدبابة الموصوفة بأنها “ذئب الصحراء” إلى حمل مسالم وألبسها جلود الغنم لتتغير أشكالها وتبدو بلون البادية، فيصعب رصدها بالمناظير والعين المجردة، حتى بأجهزة الاستشعار التقليدية، وفق صورة بثتها أمس وكالة “أسوشييتدبرس” لدبابة سيطر عليها الثوار.

كما لجأت كتائب القذافي لتمويهات أخرى جديدة، منها ما كشف عنه بعض العسكريين في “الناتومن أن الكتائب تخفي دباباتها داخل خيم بجانبها بعض الخراف والابل ليبدو المشهد لطائرات الحلف طبيعيا ويمكن تصوره بأنه لبدو من الرعاة، فيمتنع الحلف عن قصفها.

وطبقا لما اطلعت عليه “العربية.نت” عن أساليب التمويه بحرب البوادي والصحاري، فإن أخطر نقاط الضعف في الدبابة هو شكلها الخارجي وهيكلها المصنوع من الصلب، فهو يجعلها تبث درجة من الحرارة حين تتحرك، كما أن هديرها وشكلها معروفين، لذلك يسهل رصدها بسهولة واستشعار شكلها بالعين أو بالصور أو بما يسمونه “الرؤية الكهرومغنطة” وهي أهم راصد للدبابات بالرادار وموجات المسح السطحي والحراري.

وبعد رصدها يستخدمون استشعارات ليزر تحدد شكلها بدقة وقياس وتحديد مسافتها بالسنتيمتر قبل قصفها، وهي مجموعة استخدامات يسمونها “حيز الطيف الكهرومغناطيسي” الى جانب أن هديرها أو صوت دوي مدفعها يمكن رصده لمعرفة مكانها، لذلك فتغطيتها بجلد الحيوان يغير من شكلها ويعزل معدنها عن موجات الرصد الحراري الاستشعاري ويجعلها مموهة تماما.
الدبابة تصبح مثل التلة بجلد الخروف

وكان الجيش الليبي، بحسب ما اطلعت عليه “العربية.نت” في مواقع عدة، وأهمها “غلوبال فاير باور” الخاص بالعتاد الحربي للدول، يملك قبل 17 فبراير الماضي، حوالي 480 طائرة بينها 106 هليكوبترات، إضافة الى 530 دبابة معظمها “تي-72” روسية الصنع وقد ارتدت لباس الحملان التمويهي وبجانبها ثوار ليبيون فرحين بالسيطرة عليها قرب سبها.

ومن الجائز أن الدبابة تحتاج الى قطيع من 30 الى 40 خروفا لتغطيتها بجلودهم، بحيث تتموّه بفرو الخروف المنتفخ كالاسفنج مما يجعلها تبدو كتلة صغيرة في بادية لونها من لونه، وبذلك تتموه حقيقتها وتضيع بين التلال ولا يمكن التعرف إليها إلا بالاقتراب منها الى مسافة قريبة.

وهذه التقنية الجديدة في التمويه هي من الأفضل على ما يبدو، فالناتو لم يتمكن سوى من تدمير عدد قليل من الدبابات القذافية، ويبدو أنها فاتت حتى على قادة عسكريين كبار في القتال البري، وأشهرهم الجنرال الألماني زمن الحرب العالمية الثانية، إرفين رومل، أول مستخدم للتمويه بالمحاكيات لردع العدو وإيهامه بجحافله المدرعة في مسرح “معركة العلمين” البعيدة 90 كيلومترا عن الاسكندرية، حيث جرت أشرس حرب بالدبابات.

ويقال إن رومل استخدم ضمن عدد قليل جدا من المدرعات والدبابات مولدات نفاثة للغبار كانت تثير زوابع وعواصف ترابية مترافقة مع مولدات صوتية مسجلة سلفا وشبيهة بهدير الدبابات، فكان البريطانيون يظنونه في موقع ما، بينما هو في آخر، ومنه كان يفاجئهم بهجوم مباغت، لذلك سموه “ثعلب الصحراء” بامتياز.

وبرغم تمويهاته وعبقريته في التخفي فإن رومل خسر معركة العلمين، تماما كما خسر القذافي الحرب أمام الثوار الليبيين، لكنه يسقط بنظامه من دون أن يكتسب أي لقب من ابتكاره لتمويهات جعلت “ذئب الصحراء” يرتدي لباس الحمل الوديع.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫17 تعليق

  1. كل اللي يسويه القذافي جميييييييل و تحفــة ههههههه رجل لن يجود الزمان بمثل جنونه يعني اللي يشوف الدبابة من فوق يقول عليها خروف عملاق بدل الأرجل لدية عجلات حديدية كبيرة و بدل الذيل لديه مدفع كبير. بجد أنا صرت معجبة بأفكاره المتطورة التي سبقت زمانه. بس رغم كل هذا الذكاء الخارق للعادة فقد انهزمت يا معتوه و هربت كالجرذ.

  2. القذافي راح يدخل هولييود من اسرع الابواب
    بافلامه الهنديه … كيفك مريم

  3. ميس // لون في أيلول 22, 2011 | القذافي راح يدخل هولييود من اسرع الابواب

    hhhhhhhhhhhhhhhhh

  4. مريم تقصدي صوفت راسه هههههههه
    الان تهاجمنا كاتيا وافتخر هههههههههههه لانها مناصره القذافي

  5. نورت هي منبر الرأي و الرأي الآخر يعني مش كلنا بنحب أبو الصوف و الجلود قصدي القذافي.

  6. تقولي إيه على الغباء بعيد عنك؟ مش عارف إنو فيه شيء اسمه رادار بيرصد تحرك الدبابات حتى و هي لابسة جلود الخرفان.

  7. يعني مو ناقص على المقاتلين تبعه الحر و العطش بلصحرا كمان صارعهم بريحة جلود خرفان ,,, والمشكله مع كل هالعذاب و التخلف يدافعو عنه ….

  8. على الرغم من حاله الهيستيريا الدي يعيشها القدافي
    وجنون العظمه ……
    فلا ننسى انه رجل حرب
    زلت يا ابو الخراف

  9. مهو من الاول معودهم و مربيهم على حياة البادية أومال هو ليش صرعنا بجملة أنا بدوي ابن الخيمة ابن البادية.

  10. كيفاش أ شهرزاد ما فهمتش شنو بغيتي تقولي. زعما جنون القذافي فيه و فيه؟ ياكي.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *