(CNN)- أكد معارضون سوريون أن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” قد انسحب من بلدة سلوك الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بعد حصارها لنحو 48 ساعة من قبل وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة وطائرات التحالف.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، أن الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل “بدأوا بتمشيط المدينة، من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، والتي أجبرتهم على الانسحاب قبل يومين بعد سيطرتهم على القسم الشرقي من البلدة، نتيجة لوجودها وزرعها من قبل التنظيم في البلدة بأعداد كبيرة.”

وبذلك فإن الوحدات الكردية تكون قد وسعت مناطق سيطرتها من الريف الشرقي لبلدة تل تمر مروراً بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وحتى وصولها لمسافة 5 كيلومتر في جنوب شرق مدينة تل أبيض، وترافق التقدم المتسارع لوحدات الحماية والفصائل مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي، وحركة نزوح واسعة لمئات العوائل نحو مدينة الرقة والشريط الحدودي مع تركيا، تخوفاً من الاشتباكات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة وطائرات التحالف تمكنت من التقدم مجدداً خلال الساعات الفائتة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، على الطريق الواصل إلى بلدة سلوك، والسيطرة على المزيد من القرى، بحيث باتت تبعد نحو 5 كم من مدينة تل أبيض الحدودية.

وسيطرت الوحدات الكردية والفصائل المقاتلة على نحو 20 قرية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، بعد انسحاب تنظيم داعش منها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 150 عنصراً من تنظيم داعش لا يزالون في مدينة تل أبيض، ويهددون بالانسحاب من المدينة، في حال لم تصلهم تعزيزات عسكرية، والتي من الصعب وصولها إلى المدينة، نتيجة لتحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها لتحركات التنظيم.

ونقل المرصد عن ما وصفها بـ”المصادر الموثوقة” قولها إن محادثة التقطت للتنظيم عبر أجهزة اللاسلكي قبل أيام في الريف الشرقي لبلدة سلوك، طلب فيها عناصر من التنظيم كانوا محاصرين من قبل الوحدات الكردية مؤازرة وتعزيزات لتخليصهم من الحصار، إلا أن أحد القياديين المحاصرين خاطب المجموعة التي كانت تنوي التوجه لفك حصارهم بالقول: “لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة من أجلنا، واتركونا نواجه مصيرنا هنا، فنحن جئنا لنيل الشهادة” وفقا للمرصد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *