قالت الحكومة العراقية أمس الاثنين إنها سترفع دعوى قضائية ضد شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية المتهمة بقتل مدنيين في بغداد عام 2007، وذلك بعد أيام من إسقاط قاض أميركي تهما موجهة إلى حراس من الشركة.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده أن حكومته ستقيم دعوى قضائية في العراق والولايات المتحدة ضد بلاك ووتر، مضيفا أن الحكومة ترفض القرار الأميركي الذي يبرئ ساحة الشركة. كما قال في تصريح “لن نتنازل أبداً عن أخذ الحق من هذه الشركة“.

وأسقط القاضي الاتحادي ريكاردو أوربينا الأسبوع الماضي جميع الاتهامات الموجهة لخمسة من حراس بلاك ووتر اتهموا بقتل 17 مدنيا عراقيا عند تقاطع مروري ببغداد في سبتمبر/أيلول 2007.

استخفاف بالأرواح

وترمز واقعة بلاك ووتر بالنسبة للعراقيين إلى ما يعتبرونه استخفافا بأرواحهم بعدما تمتع الحرس الخاص ممن يقومون بحماية شخصيات أميركية بالحصانة من الملاحقة القضائية في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.

ورفعت هذه الحصانة بموجب اتفاقية ثنائية بدأ سريانها عام 2009. ومن غير الواضح إلام ستؤول القضية العراقية ضد الحراس أو بلاك ووتر نفسها إذا ما أخذت بعين الاعتبار الحصانة التي كانت سارية عام 2007.

ووصفت الحكومة العراقية الحكم بأنه ظالم وغير مقبول، وتعهدت بدعم دعوى قضائية رفعها العراقيون الذين أصيبوا أثناء إطلاق النار.

دفاعا عن النفس

وقال حراس الشركة التي أصبحت معروفة الآن باسم “إكس.أي سرفيسيز” إنهم أطلقوا النار دفاعا عن النفس في الواقعة التي حدثت خلال فترة شهدت أسوأ أعمال العنف في العراق، لكن شهود عيان وضحايا يقولون إنهم أطلقوا النار دون تمييز.

وكانت محكمة اتحادية أميركية وجهت للخمسة 14 تهمة قتل خطأ وعشرين تهمة شروع في القتل وتهمة خرق قواعد استخدام السلاح. وأقر حارس سادس من بلاك ووتر بأنه مذنب بشأن اتهامات بالقتل والشروع في القتل ووافق على التعاون مع المدعين.

ويأتي إعلان الحكم الأميركي في وقت حساس بالنسبة للساسة العراقيين الذين يحاولون إظهار استقلالهم عن النفوذ الأجنبي وإمكاناتهم الأمنية قبيل الانتخابات العامة في مارس/آذار المقبل حسب مراقبين.

واعتمدت وزارة الخارجية الأميركية بشدة على بلاك ووتر منذ العام 2003 لحماية الدبلوماسيين والمسؤولين، لكن العراق ألغى رخصة الشركة في أعقاب حادث إطلاق النار في ساحة النسور غربي العاصمة بغداد عام 2007.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. سيأتي يوم ويحاكمك العراقيوون أيها المالكي ،، ومن قبلك المجرم بوش ،، وكل من شحذ سكينه ليطعن هذا الأسد الجريح ،،،،العرااااااااااااااااااق .

  2. صباح الخير
    يا من اتى على ظهر دبابة الم يقول للعالم ان الشعب العراقي سيستقبل الجيوش المحرر بالورود ؟ لمذا المالكي يصر على محاكمة اسياده اليس هم هؤلاء الذين يحمون السفارة الامريكية اليس هم الذين يحمون البرلمان الذي هو وجماعته يقبعون فيه وكذالك المنطقة الخضراء لماذا نكران النعمة من الذي حماكم من الذي اتى بهم لا اعرف !هل هذا من ضمن الحملات الانتخابية على هذا الشعب المظلوم المبتلى علما بان بلاك ووتر قتلت الالوف الالوف قبل لماذا هذه الصحوة على عدد14 ولا نصف مليون ذهبوا ولولاهم لمكان في الحكم . فلو كانوا عرب لاتهموهم بالارهاب لكنهم رعات بقر …اكمل الجملة يا سيد المالكي .لا الومك لان بعد اعدام صدام حسين ذهب ضنك بانك رجل العراق وعلى الكل السمع والطاعة حتى على من وضعوك في الحكم . ارجو ان تراجع تاريخك حتى لا توهم نفسك بانك محرر العراق !!!!

  3. فجأة وعلى (اصوات) ناقوس الانتخابات ، صحت الحكومة العميلة لتقول الآن انها سوف ترفع قضية ضد عناصر بلاكووتر الذين اخلت سبيلهم محكمة امريكية واسقطت عنهم التهم. أين كانت الحكومة منذ 2007 عام ارتكاب الجريمة ؟ الشيء الساخر في الموضوع، ان الحكومة لا تستطيع أن تقاضي بلاكووتر الآن بتهمة القتل. لأنه حسب القانون الأمريكي لا يمكن ان يحاكم المتهم مرتين بنفس الجريمة . وقد أوضح احد القانونيين الامريكان لإحدى القنوات الفضائية أن للجريمة شقين :جنائي وهذا قد انتهى باسقاط التهم، ومدني. ويمكن رفع دعوى قضائية مدنية ضد نفس الاشخاص لاتهامهم بالكذب. هذا ماتستطيع حكومة الاحتلال ان تقوم به: تتهم بلاكووتر بالكذب !! وليس بالقتل. وهل عقوبة الكذب لو ثبتت عليهم أشد من عقوبة القتل او تقاربها ؟ ثم اذا لم تستطع ان تثبت عليهم القتل ولديها 17 جثة لإثبات الجريمة ، فكيف سوف تثبت عليهم الكذب وهو مسألة هلامية؟

    المالكي يقول اليوم انه رفع القضية بين ليلة أمس وضحاها. ولابد ان المستشارين القانونيين الذين لديه والذين اعتادوا رفع القضايا على الصحافة والصحفيين ، هم الذين يورطونه الآن في المسخرة القادمة. لأن أي محام شاطر لشركة بلاكووتر، سوف يرد تهمة الكذب، بأن رافع القضية هو نفسه كذاب، ولن يحتاجوا الى البحث العميق حتى يأتوا بكل أكاذيب المالكي وعصابته وناطقه الرسمي وناطق جيشه وشرطته. ولكن المالكي يرفع القضية الآن ، يكسب بها الانتخابات، وحتى يبت بعد سنوات مديدة بصلاحيتها من عدمه، يكون نوري قد انتهت ولايته، ويكون قد هاجر الى لندن للعيش مرتاحا بتقاعد ضخم، ومنو راح يدوّر وراه ؟

  4. هل تضمنت الصفقة اسقاط التهم عن مقتدى وابو مهدي المهندس

    وهل كان اعفاء بلاك ووتر من ضمن الصفقة ايضا؟, استشفاف شروط صفقة الرهائن!! بوري المالكي يلعب لعبة كي تضهره بمضهر الرجل المدافع عن حقوق الشعب العراقي وهو بالامس الذي حسب كل شهداء العراق الذين شاركو بحرب الثمان سنوات بين ايران والعراق ليس شهداء بل قال بوري المالكي هولاء مغــرر بهم وقتلوا كل من الطيارين والظباط الكبار الذين ساهموا بدحر الفرس واليوم يحاول ان يضهر نفسه بأنه هو حامي حمانا.
    ولا اعتقد ان اسقاط التهم عن شركة بلاك ووتر الذي جاء متزامنا مع عملية اطلاق سراح “مور” ببعيدة عن شروط الصفقة,علما ان اغرب ما في قضية بلاك ووتر هو استنفار المالكي وحكومته بشكل غريب لم يسبق لهم ان استنفروه,فقد اعترفت هذه العصابة “بلاك ووتر” بانها قتلت الاف الضحايا العراقيين, بل ما زال الانترنيت حافل بمشاهد لجرائمهم وهم يقتلون الابرياء بدم بار, ورغم ذلك لم نجد “شوارب” المالكي لم تهتز لدماء العراقيين, فلم اذا اهتزت “سكسوكاتهم” وما تبقى منها لجريمة ساحة النسور ولم تستفزها غيرها؟, هل لان من قتل في تلك الحادثة احد اقربائهم ( سوف نكشف لاحقا عن سبب اهتزاز شوارب بوري المالكي في هذه الحادثة وسكونها في قضية اغتصاب عبير الجنابي). اعتقد ان احد شروط الصفقة هو اسقاط التهم عن بلاك ووتر, وان كل الجعجعة المالكية التي تسمعونها اليوم ليست سوى محاولة للتشويش على فضيحة صفقة الرهائن وخفاياها ولكي يظهروا بمظهر “الانسان”!!!.
    وهل كانت نساء أهل السنة المعتقلات في سجون بوري الماكي واسياده الفرس هن أخطر على الأمريكان من اتباع الولي الخبيث

  5. انا لله وانا اليه راجعون – كان من الواجب على المقاومين الاقتصاص
    —- و باول اسبوع من الحادثه —- من مجرمي بلاك ووتر .
    ومن ثم المطالبه بالتعويضات , هذه اللغه التي يفهمها الغرب والتي تثلج
    قلوبنا وقلوب اهل الضحايا .

  6. هل صدقتم ماقاله المالكي بانه سيقاضي بلاك ووتر انه كذاب ولا يستطيع ان يفعل اي شيئ ولقد تعلمنا على اكاذيبه وجرائمه المستمرة…هل نسيتم الضابطة الامريكية المجرمة التي اذت المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب…لقد تمت محاكمتها، وبعدين ماذا حصل….لاشيئ
    هذا هو القانون الامريكي لايدين اي ضابط او عسكري باي جريمة يفعلها في اي دولة يستعمرها

  7. العراق الجريح
    صاحب التاريخ و الحضاره
    ويده القويه التي سحلت نوري السعيد في شوارع بغداد
    قريبا”
    يده القويه نفسها
    ستحرق كل من باعه لاعدائه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *