(CNN)– أجمعت القوى السياسية اللبنانية على التنديد بالتفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء، ولكنها اختلفت حول التوصيف السياسي للأحداث، فحملت قوى “14 آذار” حزب الله مسؤولية “فتح أبواب الجحيم” على لبنان، بسبب مشاركته في القتال بسوريا، بينما اعتبرت القوى الحليفة للحزب أن تلك التهم “تبرير للإرهاب.”

فقد أصدر النائب عمار حوري، عضو “كتلة المستقبل” التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، بيانا استنكر فيه “الجريمة” التي جرت مضيفا: “نحن لا نعلم حتى اللحظة كامل المعطيات بشأن جريمة اليوم، ولكن ربما هذه الجريمة تأتي في اطار الحرب المفتوحة في سوريا، بين فريق لبناني تورط وفتح أبواب جهنم علينا في لبنان لتلقي ردود فعل على ما يقوم به.”

وتابع حوري بالقول إن الحل “يجب أن يسير على خطين متوازيين: الخط الأول هو الوصول الى المجرمين، وإنزال اشد العقوبات بهم، والخط الثاني هو العودة فورا الى الداخل اللبناني، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة”.d9

كما كان لرئيس حزب القوات اللبنانية، القوة المسيحية البارزة في تحالف “14 آذار” موقف مماثل إذ تقدم بالتعزية لذوي الضحايا، ودعا إلى “تحييد لبنان فعليا وعمليا” عن ما يجري حوله ونشر الجيش على الحدود “مدعوما من قوات من دول صديقة إذا اقتضى الأمر ذلك” وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء اللبنانية.

من جانبه، وصف الكاتب والصحفي جمال شعيب، المقرب من أوساط قوى “8 آذار” الحليفة لحزب الله في اتصال مع CNN بالعربية الهجوم بأنه “حملة دموية في السياق التفجيري للمنطقة والذي يستهدف المنطقة برمتها ولا يمكن فصله عن الموجات التكفيرية الأخرى المدعومة من دول معروفة.”

ورأى شعيب أن العملية “لم تستهدف سفارة إيران فحسب وإنما أرادت إرهاب وتخريب لبنان” واعتبر أن طريقة تنفيذ الهجوم من خلال عملية انتحارية مزدوجة يُظهر بوضوح “وجود بصمات تكفيرية وإرهابية” مضيفا: “في حال اتضحت صحة المعلومات عن تبني ما يعرف بكتائب عبدالله عزام للعملية فستتأكد بالفعل بصمات القاعدة.”

وردا على سؤال حول اتهامه للقاعدة بمقابل مسارعة طهران إلى اتهام إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم قال شعيب: “إيران تتهم إسرائيل لأن السياق العادي لأي عملية من هذا النوع هو السياق الإسرائيلي، فمن يريد تنفيذ عملية من هذا النوع يمكنه استهداف إسرائيل الموجودة عند الحدود مع لبنان عوض استهداف السفارة الإيرانية أو المدنيين وبالتالي فإن عملية من هذا النوع هي عملية تخدم إسرائيل.”

واستبعد شعيب إمكانية حصول رد أمني على العملية قائلا إن الطرف المعني بذلك “لا يعتمد مثل هذا النوع من الردود داخل لبنان،” ولكنه شدد على ضرورة وجود رد من الدولة اللبنانية التي دعاها إلى أن تشدد من قبضتها الأمنية.

ورد شعيب على الدعوات لخروج حزب الله من سوريا واعتباره أن تورطه في القتال فيها سهّل وصول العنف إلى لبنان بالقول: “الربط بين مشاركة حزب الله في القتال بسوريا وبين الهجوم هو ربط سياسي من خصوم حزب الله لتبرير العملية الإرهابية لأن من يريد الرد على حزب الله يمكنه الرد عليه في سوريا” على حد تعبيره.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. (وصف الكاتب والصحفي جمال شعيب،بأنه “حملة دموية في السياق التفجيري للمنطقة والذي يستهدف المنطقة برمتها ولا يمكن فصله عن الموجات التكفيرية الأخرى المدعومة من دول معروفة).,وشو بالنسبه لتفجييري طرابلس ؟؟؟؟؟؟؟وين التكفيرين المدعومين من ايران المجوس وتهريب المتهم بهذين التفجيرين هذا الشي عادي يا عديمي الحق .والحيوان عون مبارح مصرح في حال وصول هؤلاء الى السلطه اما همم عادي ما شفتو انحمق ونهز بدنه هالقد وقت طرابلس صحيح الجنون فنون آخر زمن

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *