لم يتفاجأ المصريون من قرار حظر التجوال الذي فرضته الحكومة المصرية، في عدد من المحافظات مساء الأربعاء خاصة بعد أن اعتادوا عليه في أعقاب ثورة25 من يناير.

أما المفاجأة التي ولدها القرار، فكانت التزام المصريين أنفسهم بالقرار على عكس ما حدث في المرات السابقة، وذلك على الرغم من امتداد ساعات الحظر من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا.

المصريون الذين كانوا يطلقون مبادرات في المرات السابقة للحظر، يدعون فيها أنفسهم للنزول إلى الشوارع من أجل مشاهدة الحظر، في سخرية من القرار وكأن أحدا لا يستطيع منعهم من النزول من منازلهم، آثروا هذه المرة الالتزام بالقرار.egy

والجميع يتذكر تحدي المصريين لقرار الرئيس المعزول محمد مرسي، حينما فرض حظر التجوال على مدن القناة الثلاث “الإسماعيلية، بورسعيد والسويس”، وكانت المسيرات حينها تخرج في أوقات حظر التجوال، حتى تراجع الرئيس في قراره وأنهاه.

الشعب يتعاون مع الجيش

وكان لافتاً للنظر أن تعود اللجان الشعبية مرة أخرى إلى شوارع القاهرة والجيزة، بعدما قرر الأهالي في عدد من المناطق عمل كردونات أمنية مصغرة، من أجل التحقق من شخصية بعض المشتبه فيهم قبل الدخول إلى المنطقة، ومن أجل حماية مناطقهم من مثيري الشغب والبلطجية.

اللواء محمود قطري، الخبير الأمني أكد لـ “العربية.نت” أن الشعب المصري عبر عن إرادته يوم الثلاثين من يونيو/حزيران، رافضا حكم الإخوان ومطالبا الجيش بالتدخل ما يعني أن الشعب هو مصدر وأساس ما يحدث في مصر، وهو من كلف السيسي بما حدث.

وأوضح قطري أن الشعب هو من قرر التعاون مع السلطات، لأنه يشعر بأن الدولة على المحك، فإما أن تنزلق للهاوية وإما أن تعود دولة كبرى مرة أخرى، وبالتالي تعاون الشعب مع قرار حظر التجوال.

قوة لمكافحة الإرهاب

وطالب قطري الحكومة المصرية أن تقدم يد العون للشرطة في هذه الفترة، خاصة أن قوات الأمن مشغولة بمنع أية محاولات لفرض اعتصامات جديدة، وبالتالي لابد من وجود مشروع قومي لإعادة بناء الشرطة، على أن يتم ذلك سريعا.

واعتبر قطري أن قرار فرض حظر التجوال بداية من الساعة السابعة مساء، من الممكن أن تتم مراجعته خلال الفترة المقبلة، خاصة أن كثيرين يعملون حتى أوقات متأخرة من اليوم، ولكن هذا يتوقف على هدوء الأوضاع في محيط الشارع المصري.

على الجانب الآخر تنتشر الكردونات الأمنية على جانبي العديد من الطرقات الرئيسية، من أجل الحرص على استتباب الأمن في هذه الفترة، بينما يستثني قرار الحظر الإعلاميين والصحافيين من التطبيق عليهم، كما تقرر أن يستثنى منه المسافرون المتوجهون إلى المطارات المصرية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. أرض رابعة تبكى

    نعم أرض رابعة الآن تبكى .
    تفتقد الآذان

    تفتقد المصلين

    تفتقد الصائمين

    تفتقد المكبرين المهللين الذاكرين

    تفتقد المرابطين

    لاتحزنى يا رابعة فكلنا عليكى بااااااااااااااااااكين

  2. حسبنا الله ونعم الوكيل فى الظالمين !
    حسبنا الله ونعم الوكيل في الايادي الملطخه بالدمااء !
    حسبنا الله ونعم الوكيل في قلوب ماتت وضمائر انتحرت!

  3. يا كذابين كيف التزموا والجزيرة لساعة متأخرة بالليل عم تجيب مسيرات بعدة محافظات بمصر !

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *