انطلقت, اليوم الأثنين , المناورة “زايد 1” التي تعد الأولى من نوعها بين مصر والأمارات من حيث قوة الوحدات المشاركة وتنوعها من بحرية وجوية وخاصة، والتي يرى البعض أنها تعد رسالة ردع قوية لطهران، قد جاءت بعد أيام قليلة من زيارة رئيس الأركان المصري الفريق صدقي صبحي إلى الإمارات مؤخرًا.

ومن المتوقع أن تجري بعد ذلك مناورة عسكرية مشتركة أخرى بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة السعودية، بحسب خبير عسكري مصري.

وطبقا لمصادر عسكرية، فإن ضخامة المناورات واتساعها كما وكيفا تؤكد أنها تتجاوز مجرد التدريبات المشتركة إلى توجيه رسالة واضحة حاسمة مفادها أن القاهرة لن تتقبل أن يتعرض أمن الخليج عموما – والإمارات على وجه التحديد – للتهديد باستخدام القوة العسكرية أو إغلاق ممرات الملاحة.

وتؤكد المصادر أن مصر لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي وهي تري ضغوطا أمريكية تمارسها إدارة أوباما ضد أبو ظبي والرياض بسبب دعمهما الكامل لثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان المتحالف مع البيت الأبيض، حيث لجأت واشنطن إلى التقارب مع طهران والتلويح لصانع القرار في العاصمتين بإطلاق اليد الإيرانية لتعبث بأمن جيرانها في الخليج الذي لا تراه عربيا بل فارسياً.

وحسب بيان رسمي، فإن “زايد 1” تشتمل على العديد من الأنشطة من بينها نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين في كافة التخصصات بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة، وكذلك التدريب على أعمال الدفاع والهجوم على الأهداف والنقاط الحيوية. كما تشتمل التدريبات كذلك على تنفيذ مناورات تكتيكية لإدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة باستخدام الذخيرة الحية والمقاتلات الجوية متعددة المهام والمدمرات البحرية وقوات الصاعقة والمظلات.

واللافت أن البيان اختتم بعبارة ذات مغزى وهي أن التدريبات تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة لمواجهة “التحديات” التي تمر بها المنطقة. وفي ذلك تأكيد صريح علي أن تلك المناورات ما هي إلا استجابة لمخاطر حقيقية تمس أمن الخليج العربي وتتطلب رفع الاستعداد القتالي إلى أقصي درجة، فضلا عن توجيه رسالة إلى من يهمه الأمر بأن جاهزية الجيش المصري للدفاع عن أمن الخليج في أحسن حالاتها ولم تتأثر بما تمر به مصر من قلاقل سياسية داخلية تفرضها طبيعة المرحلة الانتقالية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. مصر رح تعمل مناورات مع دولة الإمارات العظمى !
    يا للهول ..أكيد إيران بتكون هلأ ميته من الرعب من هالمناورات الضخمة !
    الجيش المصري يعمل أمن في بلاده و يخلص من حربه على الإرهاب بالأول وبعدين يدافع عن أمن الخليج …اما الإمارت فحكاية تانية ..بما انه عندها كل هالقدرات والإمكانيات العظيمة شو عم تستنى؟
    تحرر جزرها المحتلة من سنيين ولا مو فاضية إلا للتدخل في الدول الإسلامية وإثارة الفتن فيها

  2. المناورات العسكرية الأماراتية – المصرية وسيلة لتشغيل معامل الاسلحة والذخائر الامريكية بتكلفة لا تقل عن مليار دولار

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *