(CNN)– اقترحت اللجنة العليا للانتخابات في تونس لرئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، المشروع الأولى لرزنامة تضبط مواعيد الانتخابات القادمة.
وتتضمن الرزنامة 3 مواعيد، هي يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014  للانتخابات التشريعية ويوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2014  للدورة الأولى للانتخابات الرئاسية ويوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2014  للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وكان يتوقع أن تقام الانتخابات بعد ستة شهور على الأقل من الإعلان عن موعها، لكن مصادر في اللجنة قالت إنها كانت قد شرعت فعلا في الإعداد والعمليات اللوجيستية للانتخابات، وهو ما يعني أن موعد أربعة شهور سيكون كافيا لإنجاح إقامة الاقتراع.
ومن المرجح اعتماد هذه المواعيد لأنه ليس هناك متسع من الخيارات الأخرى في ظل ضغط الوقت حيث سبق للحكومة واللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني أن أعلنت تمسكها بإقامة الانتخابات قبل نهاية العام وفقا لما تضمنه خارطة الطريق. وستقدم المواعيد المقترحة إلى المجلس الوطني التأسيسي الذي من المتوقع أن يصادق عليها بعد أن أنهى السياسيون كلّ الخلافات حول الانتخابات آخر الأسبوع الماضي.
ودعت حركة النهضة ذات الأغلبية في المجلس الوطني التأسيسي إلى سلسلة مشاورات وطنية للتوصل إلى مرشح توافقي بين مختلف مكونات الحياة السياسية في البلاد. وقال خبراء إنّ ذلك يعني أن الحركة مازالت لم تحسم بعد رأيها حول مرشح من داخل صفوفها، كما أنه لا يعني أنّها قد حسمت أمرها نهائيا بترشيح شخصية من خارجها.
لكن رئيس كتلة حركة النهضة، قال الاثنين، في حوار لصحيفة الصباح الأسبوعي إنّ الحركة تعتبر، رئيس حزب نداء تونس رئيس الوزراء الأسبق باجي قايد السبسي، أقرب لها من حزبه، فيما عدّ تلميحا لكونها ترغب في أن يكون هو المرشح لمنصب الرئاسة المقبل. وأعلن حزب نداء تونس، الذي يقول محللون إنه يضم أنصارا لحزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إنّ باجي قايد السبسي هو مرشحه.
لكنّ الأمر مازال لم يحسم مع ترجيح ملاحظين أن يتقدم أمين عام حركة النهضة، رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي، للانتخابات الرئاسية. وسبق للجبالي أن استقال بعد اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد، تاركا منصبه لحكومة مؤقتة قادها زميله في المكتب التنفيذي لحركة النهضة ووزير داخليته علي العريض. كما استقال الجبالي من منصبه في الحركة، لكن مكتبها التنفيذي جمّد النظر في قراره.
ومن المرجح أيضا أن تشهد الانتخابات الرئاسية مشاركة عدة شخصيات من ضمنها الرئيس الحالي منصف المرزوقي، زعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، إضافة إلى باجي قايد السبسي وحمادي الجبالي وكذلك زعيم حزب المبادرة، وزير خارجية الرئيس السابق زين العابدين بن علي، والمساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة كمال مرجان.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *