“متنا من البرد خافوا الله..” بهذه الصرخة طالب لاجئ سوري في مخيم الزعتري بالأردن، كل من يشاهده بتقديم النجدة، خصوصاً في فترة الصقيع الشديد الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط منذ أيام.
ولئن نجا هذا العجوز من عنف النظام السوري، فإنه وقع في مصيدة التشرد والموت برداً، الموت الذي أصبح يهدد حياة الآلاف من اللاجئين في مخيم الزعتري شمالي الأردن الذي يأوي 30 ألفاً منهم.

مخيم الزعتري
أما الأطفال، فحالهم يحزن الحجر قبل البشر، وجوه شاخصة وعيون دامعة ونظرات حائرة، وبسبب البرد تتصلب عروق الأطفال بعدما غمرت مياه الأمطار خيامهم، وأسلمتهم إلى العراء، وسط عجز سلطات المخيم واليأس الذي سيطر على أولياء أمورهم.
وهناك أسر أخرى حاولت التحايل على البرد باستعمال موقد ناري للتدفئة، لكن الأطفال يموتون من البرد والصقيع بلا حيلة ولا حل. وكثير من اللاجئين في هذه الخيم يفيقون صباحاً على مياه تغمر أرجلهم بعدما تتسلل ببطء تحتهم، مثل نبع الماء.
أما في مخيم إدلب بالداخل السوري، فالنازحون يعيشون أوضاعاً تقطر مأساوية، وكثيرون هناك ينتظرون الموت كل يوم، موت قد يزورهم من ألف طريق.
وقد تأثر بالعاصفة أكثر من 600 ألف لاجئ سوري فرّوا إلى دول مجاورة. واضطر كثيرون في لبنان والأردن للانتقال بعد أن غمرت المياه خيامهم، وفي سهل البقاع اللبناني اقتحمت مياه السيول مخيماً مؤقتاً به نحو 400 شخص ودمرت الخيام. وفي مخيم قبة بشمرة المؤقت على ساحل المتوسط في لبنان فإن الخيمة التي أقامها سيد علي (27 عاما) من أفرخ البلاستيك لحماية أسرته لم تقه من موجة المطر والرياح والبرد القادمة من البحر.
وقال علي بينما المطر يتساقط على خيمته “يبدو الأمر كما لو أننا عدنا إلى العصور القديمة… نعيش بلا كهرباء ولا مياه ولا أي شي”.


شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. الله يلطف بهُم فعلاً نحن بألف خير , الله يفرجها عليهم ويرجعهم لبلادهم سالمين , وما بعد الضيق الا الفرج .

  2. يا الله يا مجيب الدعاء
    يا الله يا سامع النداء
    يا الله ارحم النساء الضعفاء
    يا الله ارحم الاطفال الأبرياء
    يالله ارحمهم من حروب الجبناء
    يا الله ارحمهم من الأشداء
    يا الله عليك بالظالمين اصحاب القلوب السوداء
    يا الله عليك باصحاب النفوس العمياء
    يا الله شل ايديهم الملطخة بالدماء
    يا الله ارحم من شردو من بيوتهم وباتو بالعراء
    يا الله اصبحت مساكنهم الصحراء
    يا الله لم يجدو ماء ولا غذاء
    يا الله عيونهم لا تكف عن البكاء
    يا الله صراخهم وصل السماء
    يا الله عليك بالكافرين والمجرمين سواء
    يا الله شردو الأبناء والنساء
    يا الله وشوهو الأباء
    يا رب الأغنياء والفقراء
    يا رب المساكين والضعفاء
    ارحمهم وارحمنا من الهم والشقاء
    وابعد عنهم وعنا الحزن والبلاء
    واشفهم واشفنا من المرض والداء
    ندعوك يا الله خوفآ منك وحياء
    يا رب اجعلنا من الصادقين الأوفياء
    يا الله اجعلنا ممن يتصدقو بسخاء
    وادخلنا الجنة مع السعداء
    وارحم جميع الأحياء
    وارحم الأيتام الذين فقدو الأمهات والأباء

  3. ما أتى في تقرير قناة سما هو عين الحقيقة ………………..الجزائر

  4. القلب تعب من الشكوى
    الفم تعب من الكلام
    العينوتعبت من الذرف
    لك نرجع يا الله…
    نحن في نعيم الحمد لله والشكر له …..
    اللهم ارنا في بشار واعوانه يوما تخشع من الابصار يا الله…

  5. انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – تجاه نصرة الشعب السوري الشقيق ونظرا لما يواجهه الإخوة السوريون اللاجئون في مخيم الزعتري بالأردن من أوضاع صعبة نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح العاتية وتساقط الثلوج خلال موجة البرد القارس الذي يجتاح عدد من دول المنطقة هذه الأيام ، فقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأِشقاء في سوريا بنصب وإقامة (1000) ألف خيمة مساحة كل خيمة (36) متراً مربعاً بتكلفة قدرها (9,900,000 ) تسعة ملايين وتسعمائة ألف ريال ، وتأمين (12,000) سلة غذائية باشرت الحملة توزيعها بدءاً من اليوم الجمعة وبتكلفة قدرها (4,020,000 ) أربعة ملايين وعشرون ألف ريال ، وكذلك تأمين (7000) مدفأة لمساعدة اللاجئين على مواجهة موجة البرد القارس بتكلفة قدرها ( 4,312,000 ) أربعة ملايين وثلاثمائة واثنى عشر ألف ريال ، إضافة إلى تأمين (100,000) مائة ألف بطانية بتكلفة قدرها (5,625,000) خمسة ملايين وستمائة وخمسة وعشرون ألف ريال.

    مما يذكرأن الحملة الوطنية أمنت بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (2500) غرفة متنقلة ( كرفانات ) بتكلفة قدرها (32,157,022) اثنان وثلاثون مليوناً ومائة وسبعة وخمسون ألفاً واثنان وعشرون ريال، كما أقامت الحملة (690) ستمائة وتسعين خيمة إضافة إلى توزيع (30) ألف سلة غذائية للأسرة وللطفل وحقائب صحية.

    وتعمل الحملة على تقديم المساعدات واقامة التجهيزات التي تلبي الإحتياجات الأساسية للاجئين السوريين وأسرهم خاصة مع تردي أوضاعهم نتيجة موجة البرد القارس وهطول الأمطار وسط التدفق المتواصل للاجئين السوريين جراء القصف والتدمير التي تتعرض له المدن والمحافظات السورية من قبل النظام السوري.

    وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قد نفذت عدداً من البرامج والمشروعات للاجئين السوريين في الأردن بتكلفة إجمالية قدره (108,393,352) مائة وثمانية ملايين وثلاثمائة وثلاثة وتسعون ألفا وثلاثمائة واثنان وخمسون ريال – شملت تأمين وإيصال مواد غذائية للاجئين وتقديم وجبات جاهزة وتجهيز مستشفى ميداني وإنشاء وتجهيز وحدات إيواء للمتضررين ولا زالت الحملة تواصل جهودها الإنسانية للمساهمة في تخفيف جزء من معاناة اللاجئين السوريين.
    >>>>>>>>>ودااااااام عزك ياوطن

  6. حسـبـي الـله عـلـى الـظـلـم ….. الـلـهـم اخـزي الـمـسؤولـين واقـهرهـم فـي الـدنيا والآخــره يـارب اسـتـجـب لـمـن دعـاك ولا تـخـيـب امـل مـن رجـاك يـارب أقـهـر المـسـتكبريـن، وأقـصـم الـطغـاة الـظـالـميـن وبـالـمـؤمنـيـن تـرؤوف يـارحـمـن يـارحـيـم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *