استخدمت القوات الروسية طائرة الهليكوبتر المقاتلة “كا- 52” لأول مرة، لقصف مواقع لتنظيم “داعش” قرب مدينة القريتين التي تم تحريرها مؤخراً،هذه المروحيات وصلت إلى قاعدة حميميم بسوريا بعد سحب القسم الأكبر من المقاتلات الروسية، وقد ظهرت في مقاطع فيديو على قنوات تابعة للجيش السوري على موقع “يوتيوب”.

ولا تقل “كا-52” فى مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية أباتشي الأميركية وإن كانت تتفوق عليها في كم التسليح الضخم وتنوعه والتفوق في إمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية والانفراد بالقدرة على قيادة القوات أو توجيه مجموعة من المروحيات وفي السرعة ومدى الطيران والتحليق وأيضاً حماية الطاقم، بسبب المقاعد القابلة للقذف مما لا يتوافر للأباتشي، ومن المعروف أن بدن الطائرة مصمم بحيث يتحمل اشتباك الأسلحة الخفيفة، كما أن النسخة المعدلة للعمل مع حاملة الطائرات الميسترال تحمل مواصفات متطورة لم يعلن عنها بعد.

وفي البحث عن هذه الطائرة، تبيّن أنّ صفحة “القوات المصرية المسلّحة” كانت نشرت تقريراً عنها، لافتةً إلى أنّ “الكاموف 52 أو التمساح هي مروحية هجومية روسية ثقيلة للقتال في مختلف الظروف All-Weather Attack Helicopter ثنائية المقعد مُشتقة من المروحية “القرش الأسود Ka-50 Black Shark” أحادية المقعد ومُصمّمة من قبل مكتب كاموف للتصميمات التابع للشركة الروسية للمروحيات.

وتستطيع المروحية ضرب الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة والاهداف الجوية منخفضة السرعة (مروحيات – طائرات بدون طيار) والافراد على خطوط القتال الأمامية بالعمق التكتيكي، كما تُعتبر منصة مسح وقيادة Surveillance & Command محمولة جوا لصالح مجموعة من المروحيات الهجومية الصديقة .

وتتسع “التمساح” لطيارَين وسعرها بين 40 – 50 مليون دولار، وتحتوي على انظمة مُعظّمة للصور واجهزة استقبال GPS ونظام FAZOTRON لتحديد المواقع والملاحة والهجوم .

كما يوجد في داخلها Phazotron-NIIR Arbalet FH-01-52 وهو رادار متعدد الانماط للمسح الجوي ورصد وتتبع الاهداف الجوية والارضية ويستطيع تحديد وكشف العوائق التضاريسية ويحتوي على نظام تعريف العدو والصديق ومقاومة التشويبش الالكتروني ويبلغ مداه الاقصى 32 كم ( جو-سطح لرسم الخرائط الارضية ) و12 كم ضد الدبابات مع قدرة تتبع 20 هدف ارضي، أما جويا فيمكنه رصد طائرات مقاتلة من مسافة 15 كم مع قدرة تتبع 20 هدف جوي، ويتم تنصيب الرادار في مقدمة المروحية .

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *