تجمع آلاف المشيعين السبت في مدينة الفلوجة للمشاركة في تشييع جثامين محتجين سنة قتلوا برصاص الجيش العراقي عندما تجمعوا للتظاهر ضد سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي.
ويتظاهر السنة منذ ديسمبر/كانون الأول احتجاجا على ما يصفونه بأنه إساءة معاملة السنة، ما يزيد المخاوف من أن العراق قد ينزلق مرة أخرى إلى مواجهات طائفية بين الشيعة والسنة شبيهة بتلك التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف في عامي 2006 و2007.
وقتلت القوات العراقية خمسة على الأقل في مدينة الفلوجة يوم الجمعة في تصعيد للمواجهات بين الحكومة التي يقودها الشيعة وبين متظاهرين غالبيتهم من السنة في محافظة الأنبار في غربي العراق.
وامتلأت شوارع الفلوجة بآلاف يتناوبون على حمل نعوش المحتجين القتلى، في حين حمل آخرون صورا شخصية للضحايا أو لوحوا بالعلم العراقي في عهد صدام حسين.
تهدئة
وتحاول السلطات العراقية تهدئة الغضب بسبب إطلاق الرصاص بسحب الجنود من المدينة واحلال أفراد من الشرطة الاتحادية مكانهم لكن المحتجين يريدون المزيد من التنازلات.
وقال مصطفى جمال وهو قريب أحد المحتجين الذين قتلوا “سحب الجيش من المدينة لا يكفي.. لا أعرف كيف سيفيدني هذا.. وهذا لن يعيد لي أخي.”
وحاول المالكي أيضا استرضاء المحتجين السنة بالافراج عن أكثر من ألف محتجز وتعيين شخصية شيعية رفيعة للتفاوض بشأن مطالب السنة.
ويقول رجال دين في الأنبار ووجهاء عشائر متشددون ان هذا ليس كافيا.
وقال مسؤولون أمنيون، في مؤشر على هشاشة الأمن في الفلوجة، إن مسلحين خطفوا ثلاثة جنود عراقيين كانوا في عطلة وقتلوا سائقهم على مشارف المدينة
ويطالب عدد كبير من السنة بإدخال تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب إذ يشعرون بأنها تستهدفهم على نحو ظالم وعلى حملة ضد أعضاء سابقين في حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام حسين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *