تعرض متحف الفسيفساء الأثري في مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، لأضرار بالغة جراء قصفه الأسبوع الماضي، ببرميلين متفجرين من الطيران الحربي التابع لقوات النظام، وفق ما أعلنت جمعية حماية الآثار السورية.
وقال مدير الجمعية شيخموس علي، الذي يتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقرا له، لفرانس برس إن “المتحف الأثري خان مراد باشا تعرض لأضرار كبيرة نتيجة القصف ببراميل متفجرة تم إلقاؤها من طائرة هليكوبتر تابعة للجيش السوري مساء الاثنين” الماضي.
وبحسب بيان الجمعية، تضرر عدد من اللوحات الفسيفسائية التي كانت موجودة في الرواق الشرقي للمتحف بدرجات متفاوتة. كما تعرضت لوحتان مستطيلتي الشكل وتحملان رسوما هندسية لدمار كبير جدا. ولم تسلم أربع لوحات دائرية الشكل من الضرر وإن كان بدرجة أقل جراء إصابتها بشظايا أحدثت ثقوبا.
وتعرضت أجزاء من مبنى المتحف الواقع في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، ومن المسجد الموجود في ساحته لدمار كبير، جراء سقوط برميلين متفجرين.
ويضم متحف معرة النعمان أكثر من ألفي متر مربع من لوحات الفسيفساء الأثرية.
وتعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر 2014 بناء على صور ملتقطة من الأقمار الاصطناعية.
وتمتلك سوريا، مهد الحضارات، كنوزا ومعالم أثرية تعود لحقبات التاريخ المتعاقبة من كنعانية وآرامية وأموية وعثمانية.
لكن هذا الإرث الضخم يتعرض منذ بدء النزاع المسلح إلى التخريب والتدمير من قبل الأطراف كافة، النظام والمعارضين له والجماعات المتشددة، وحتى السكان.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل …هالمجرم ما رح يموت الا ليهدم سوريا كلها بعد ما قتل خيرة اهلها وشردهم …اللهم عليك به شتت شمله ومزق ملكه ومزقه شر تمزيق هو ومن يسانده ويساعده في اجرامه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *