قال الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الانتقادات التي وجهها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لمصر بعد ثورة 30 يونيو جاءت استجابة لتوجيهات من الإدارة الأميركية، معتبراً أن مصر بحاجة إلى 5 سنوات لإصلاح فترة حكم مرسي.

وأضاف غالي في حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج “الحدث المصري” المذاع على قناة “العربية الحدث”، مساء الأحد، أن الرأي العام الأميركي منقسم حيال كيفية مكافحة الإرهاب ، فهناك تيار يرى أن مكافحة الإرهاب تكون من خلال دعم الأصوليين في الشرق الأوسط ، ولكن الشعب منقسم حول فاعلية هذه الطريقة.

كما دعا غالي إلى إعادة النظر في تجديد المنظمة الأممية، وأشاد بالخطوة الجريئة التي قامت بها المملكة العربية السعودية التي تأتي في إطار الدعوة الى إعادة النظر في تجديد منظمة الأمم المتحدة التي تشهد سيطرة أميركية، كما طالب بتمثيل المنظمات غير الحكومية في هيئة الأمم المتحدة، حيث إن بعض هذه المنظمات تلعب دوراً أكثر من المنظمات في حل بعض القضايا الدولية.b

كما طالب بتمثيل الهند والبرازيل في مجلس الأمن بسبب العدد الكبير لسكانها وموقعيهما القياديين في قارتيهما.

وأشار إلى أن الفقر والجهل هما أبرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري والعالم العربي على السواء، وأنه يجب الاستعانة بخبراء ذوي كفاءة عالية من أجل التغلب على هذه المشاكل.
عالم متعدد الأقطاب

واستطرد غالي بقوله “إننا نعاني من مشكلة الانفجار السكاني، والخوف الأكبر أننا لا نعرف طريقاً لمعالجة أكبر مشكلة وهي زيادة عدد السكان، فبعد 10 سنوات سيكون هناك نحو 15 مليون نسمة زيادة، من أين سنطعمهم ونوفر لهم احتياجاتهم؟ هل نستطيع أن نحدد النسل كما فعلت الصين على سبيل المثال”.

ونوّه إلى أن فترة الحكم التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي بحاجة إلى 5 سنوات كي يتم إصلاح ما ارتكبه من أخطاء، محملاً في الوقت نفسه الرئيس الأسبق حسني مبارك والمجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية الأولى مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وأكد غالي أن الهند والصين والبرازيل وإندونسيا أصبح لها ثقل كبير في صنع وتوجيه السياسية الدولية في الوقت الحالي، كما أن الوضع الاقتصادي لهذه الدول كدول سريعة النمو يساعدها في التمتع بمركز سياسي قوي على المستوى الدولي.

وتابع أن “سيطرة الولايات المتحدة على صنع وتوجيه السياسة الدولية سينتهي في وقت قريب وسيشهد العالم قيادة متعددة الأقطاب، ونحن نحتاج لصنع توجّه عربي جديد يساعد على الانفتاح على بقية الدول والبعد عن الهيمنة الأميركية”.

وطالب بتعليم الدبلوماسيين الشباب العرب اللغة الصينية حتى يسهل التعامل مع التنين الصيني الذي سيعلب دوراً قوياً في المستقبل في السياسة الدولية، ومن مؤشرات هذا الأمر أن العملة الصينية أصبحت أقوى من نظيراتها الأميركية.

وأشار الى أن القوة الحقيقة في العالم تتواجد في الهند والصين، وأن دولاً آسيوية منها الهند والصين تلعب دوراً كبيراً في القارة الإفريقية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. له له يا مرسي طلعت منك هين بالمره لأنك قدرت بسنه تدمر اقتصاد مصر من بعد ما كانت مصر الاولى عالميا بالاقتصاد عدا الأعمار والازدهار الي كانت فيه ما كان في فساد ولا عاطلين عن العمل ولا سرقه هدر للمال العام من قبل عبد الناصر لزمن عزل مبارك.والسيد برطس رخيص عم يحكي الصح لان هو كمان من الي ساهمو في ازدهار البلد من نهب للمال العام وفساد

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على Junis إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *