بدأ شاب سوري من أحياء حلب المحاصرة رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصوت حزين يظهر مدى الأسى الذي يعتريه، لأنه سيغادر الحي الذي تربى فيه قسرا إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب دون عودة: “الطقس ممطر الآن، والقصف هدأ بعض الشيء، ميليشيات الأسد تبعد ربما 300 متر من هنا، لا مكان آخر للجوء. هذه هي الأيام الأخيرة أتمنى التواصل معكم مرة أخر عبر “البيرسكوب”، أعتقد أننا تقاسمنا لحظات كثيرة داخل حلب.

حقا أنا لا أعرف ماذا أقول، ولكن آمل، حقا آمل أن تتمكنوا من فعل شيء ما لأهالي حلب، لابنتي، ولأطفال آخرين.

لا تؤمنوا بعد الآن بالأمم المتحدة، ولا بالمجتمع الدولي، لا تعتقدوا أنهم غير راضين بما يحصل، بل هم راضون بأننا نقتل، وبأننا نمر بواحدة من أروع المجازر في التاريخ الحديث. روسيا لا ترغب أن نخرج من هنا أحياء، روسيا لا ترغب بخروجنا من هنا أحياء، تريدنا أموات، كذلك الأسد.

بالأمس كانت هنالك احتفالات في الجانب الآخر من حلب يحتفلون على أجسادنا، ولكن على الأقل نحن نعرف أننا كنا شعبا حرا أردنا الحرية. لم نكن نريد أي شيء آخر غير الحرية”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *