استعرضت هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” الاستعدادات فى مصر لإجراء الانتخابات الرئاسية، وقالت فى تقرير لمراسلها فى القاهرة جون لين تحت عنوان “انتخابات مصر: فى مهمة لإعادة بناء البلاد” إن المصريين لم يعودوا مستعدين لأن يكونوا أمرا مفروغا منه وأنهم لايزالون قادرين على مفاجأة العالم، وهو الدرس المستفاد من العام الماضى.
ورصدت “بى بى سى” عدد المتقدمين لطلب الحصول على ترشيح فى الانتخابات الرئاسية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى العام الماضى.
وقالت إنه خارج مكتب لجنة الانتخابات الرئاسية، القريب من محل إقامة الرئيس السابق يأتى المرشحون فى تدفق مستمر يشهرون الأوراق المطلوبة منهم لبدء الترشح فى الانتخابات. وبينما لم تشهد مصر فى تاريخها الممتد على مدار 5000 عام سوى تنافس ثلاثة فقط فى انتخابات رئاسية مقيدة أجراها مبارك وفاز بها عام 2005، فإن ما يزيد عن 900 شخص حتى الآن، بحسب تقدير الإذاعة البريطانية، تقدموا للترشح للرئاسة، الأمر الذى يبدو معه وكأن الديمقراطية قد بدأت تأخذ طريقها فى البلاد!.
وتحدث المراسل مع عدد من المتقدمين للترشيح من بينهم رجل متواضع يدعى سامى إبراهيم الذى قال إن برنامجه يعتمد على دعم الفقراء من أمثاله، ولا يوجد أحد فى حملته الانتخابية غيره هو، وبالطبع لا يوجد له تمويل.
أما عن الـ 30 ألف توقيع المطلوبة للترشح، فيقول عنها إبراهيم إنها خاطئة وأنه سيتحدى ذلك بالقضاء المصرى والدولى.


كما نقلت بى بى سى عن فرغل أبو الضيف، صاحب مقهى فى بولاق، والذى تقدم للترشح، قوله :”إذا كنت أستطيع أن أدير مقهى بكفاءة، فلماذا لا أدير مصر بل والعالم كله”.
وأوضح أبو الضيف أن المقهى الذى يمتلكه يسمى مقهى الحرية لكنه يريد أن يسميه المقهى الرئاسى فى حال نجاحه.
وتتابع الإذاعة البريطانية قائلة إن التناقض يبدو شديد الوضوح بين الحملة الانتخابية لهؤلاء وللرجل الذى يتصدر استطلاعات الرأى حتى الآن وهو عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية.
ورصدت الإذاعة الأجواء داخل مقر الحملة الانتخابية لموسى، وانشغال المتطوعين بجمع الآلاف من التوقيعات، وهناك مستشارون إعلاميون ومستشارون للتوعية وآخرون سياسينو، وآلاف من المتطوعين ومكاتب لا حصر لها تنتشر فى جميع أنحاء البلاد.
ونقلت بى بى سى عن أحد مستشارى موسى قوله إن لديه تاريخا مهنيا حافلا وطويلا وأنه فخور جدا بإنجازاته، ولا يوجد ما يخزيه.
وربما تكون مصر فى حاجة إلى مثل هذا الرجل، كما يقول التقرير، لكن البعض لا يزالون يتساءلون عما إذا كان موسى هو النوع من المرشح الذى كان المصريون يحاربون لأجله عندما مات مئات منهم أثناء الثورة العام الماضى.
وتناول التقرير كذلك الجدل حول ما إذا كان الإخوان المسلمون سيطرحون مرشحا من الجماعة، أم سيدعمون أحدا من خارجها.
وتساءلت الإذاعة البريطانية عما إذا كان رئيس مصر القادم سيكون شخصا له خبرة النظام القديم والاتصالات الجيدة مع الجيش، أم أن المصريين سيختارون شخصا جديدا تماما يمحو آثار الماضى.
وختمت بى بى سى تقريرها بالقول إن هناك درسا واحدا مستفادا من العام الماضى وهو أن المصريين لم يعودوا مستعدين لأن يكونوا أمرا مفروغا منه، وأنهم لا يزالون قادرين على مفاجأة العالم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. بريطانيا فازعه مع مصر …. يلله يا مصريين من صعايده وفلاليح و ابناء حتت و ابناء زوات لا تخيبو امال بريطانيا العظمى ..

  2. احنا لينه 28 مليار دولار عن بريطانيا من الخمسينات معونه ما ردت للحين

  3. اه في مثل بيقولك
    اللي يفلس يدور فى دفاتره القديمه ههههههههههههههههههههه

    1. أنا الحمدلله كويسه
      كلنا عايشين يااارب تنول اللي ببالك ويحقق هدفك قول امين

  4. اللهم امين هههههههههههههههههه
    والله العظيم دعوتك جاءت فى وقتها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *