(CNN)– توقع تقرير إسرائيلي أن يشهد العام 2013 سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقسيم الدولة العربية إلى عدة دويلات على أسس طائفية، واستمرار الاضطرابات في الشارع المصري، في ظل غياب أي بوادر لتحسن اقتصادي، مما قد يدفع الرئيس محمد مرسي، إلى “الارتماء” في حضن الغرب، لمواجهة ثورة ثانية قد تطيح بحكم الإخوان المسلمين.

وتوقع التقرير، الذي نشر على موقع الإذاعة الإسرائيلية السبت، بعنوان “نظرة تحليلية إلى الشرق الأوسط والربيع العربي في 2013″، أن تمتد ثورات الربيع العربي إلى عدد من الممالك العربية، وفي مقدمتها الأردن وبعض الدول الخليجية، التي ستكون قدرتها على الصمود “على المحك”، كما اعتبر أن العام المقبل سيكون “حاسماً” بالنسبة للملف النووي الإيراني.

وبالنسبة للملف السوري، ذكر التقرير أن مدير مركز ديان للدراسات الشرق أوسطية في تل أبيب، عوزي رابي، لا يستبعد بعد سقوط نظام الأسد، تفكك سوريا طائفياً إلى ثلاث دويلات كردية وسنية وعلوية، مشيراً إلى ما وصفه بـ”الجيب الكردي” في شمال شرقي سوريا، وإلى تدفق العلويين إلى المناطق الساحلية، مثل طرطوس واللاذقية.gal.syrian.army.convoy.jpg_-1_-1

وبينما ذكر البروفسور الإسرائيلي أن السُنة قد يتمسكون بالعاصمة دمشق ومدينة حلب، فقد استبعد سيناريو مجيء معارضة تحمل طرحاً جدياً لاستقرار سوريا ما بعد الأسد، معرباً عن توقعه المزيد من سفك الدماء، وحالة من عدم الاستقرار في سوريا، والتي ستنعكس سلباً على الدول المجاورة، وربما على الشرق الأوسط برمته.

أما فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، فقد اعتبر التقرير أن مصير رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، يعتمد على تقدم المسيرة السلمية، وأشار إلى أن زعيم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، قد يعود زعيماً للساحة الفلسطينية برمتها.

وذكر التقرير، نقلاً عن خبير شؤون الشرق الأوسط الإسرائيلي، أن العام 2013 قد يشهد مبادرات فلسطينية برعاية مصرية، للمصالحة بين حركتي حماس وفتح، لكنها ستكون “مصالحة تكتيكية” ليس أكثر، لأنه لا يمكن جسر الفجوات بين الحركتين، بحسب التقرير.

وبالنسبة لرئيس السلطة الفلسطينية، ذكر رابي أنه بدون أي انفراج دبلوماسي في ملف السلام، قد يجد عباس نفسه فاقداً لسيطرته على الضفة الغربية، التي شهدت بنهاية 2012 نوعاً من الاحتجاجات الشعبية، من شأنها أن تتحول في العام 2013 إلى نوع من الانتفاضة.

إلا أن التقرير لفت إلى أن “ما يتطلب نظرة استثنائية، هو اللاعب الجديد القديم على الساحة الفلسطينية – خالد مشعل – الذي يحاول، عن طريق استفادته من نتائج الحرب الأخيرة في غزة، إظهار نفسه زعيماً للساحة الفلسطينية برمتها وعلى جناحيها، علماً بان مسقط رأس مشعل قرية سلواد، قضاء رام الله في الضفة الغربية، وعلماً بأن خلايا نائمة تابعة لحركة حماس تعمل في الضفة الغربية.”

ورأى رابي أن التطورات على الساحة الفلسطينية تجبر إسرائيل على تبني خيار استراتجي، ما بين طرح مبادرة سياسية تعيد عباس إلى صدارة الساحة الفلسطينية، ولكن بشكل يضطر فيه إلى التفاوض جدياً، من جهة، أو من جهة إذا لم تتخذ إسرائيل مثل هذا القرار، قد يصبح مصير عباس محتوماً، وبالتالي قد تواجه إسرائيل واقعاً فلسطينياً أكثر خطورة بالنسبة إليها.”

أما فيما يتعلق بالشأن المصري، فقد أشار التقرير الإسرائيلي إلى أن الأزمة التي أثارها إعلان مرسي الدستوري، أظهرت أن الطريق إلى الديمقراطية ما زالت طويلة ومعقدة، وأضاف أن الإخوان المسلمون انتصروا، في هذه المرحلة على الأقل، في الصراع السياسي، لكنهم اختاروا تهميش الديمقراطية لصالح فرض أجندتهم على الساحة المصرية، الأمر الذي يرفضه المثقفون والإعلام وجهاز القضاء المصري.

وتوقع البروفسور رابي استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي في مصر في العام 2013، وأنه في “غياب بشرى اقتصادية.. لا أستبعد خروج الجماهير المصرية ثانية إلى الشوارع”، مما يضطر الرئيس مرسي إلى خلق توازنات وحلول وسط، بين المعسكرين الإسلامي والليبرالي.. وتابع أن “مرسي في حاجة اليوم إلى خلق القنوات إلى قلوب الغرب، بالهدف الحصول على المساعدات الاقتصادية، التي يحتاج إليها لإنجاح سياسته.”

كما تطرق التقرير إلى امتداد الاحتجاجات إلى ممالك عربية في 2013، وقال إن الأنظمة الملكية العربية، ومن بينها الأردن والدول الخليجية، شهدت حالة من الاستقرار خلال العامين الأولين للربيع العربي، ولكن اليوم تتعرض هذه الأنظمة لضغوط ومطالب متزايدة من قبل الجماهير، التي قد تركز مطالبها على تغيير الدستور، وتعزيز صلاحيات البرلمان على حساب الملوك.

ولفت إلى أن الأردن والمغرب شهدت مثل هذه التوجهات، ولم يستبعد، على المدى البعيد، عدم نجاح الملوك في التعامل مع الضغوط الشعبية المتزايدة، ويتوقع تحديات كبيرة للأنظمة الملكية في العام 2013.

أما بالنسبة للملف الإيراني، فقد أشار التقرير إلى أن العام 2013 قد يكون عام الحسم بالنسبة لإيران، وذكر أن الربيع العربي انعكس سلباً على طهران، الأمر الذي لقي تعبيراً له بتعاظم قوة السنة في المنطقة على حساب الشيعة من جهة، وبإضعاف حليفي طهران، الأسد ونصر الله، من جهة أخرى.

ولفت التقرير إلى أن إيران تشهد، على الصعيد الداخلي، أخطر أزمة اقتصادية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، كما أن عام 2013 سيشهد نهاية عهد أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية الإسلامية، مما سيضع القيادة الإيرانية أمام خيارات صعبة بشأن التعامل مع الغرب فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫23 تعليق

  1. تقسيم سورية هو مختطكم و مخطط البطة للنجاة في نفسه فا لايوجد دولة سوف تستقبله و حله الوحيد إنشاء دولة في الجبال و الاستخباء فيها لكن نهايته سوف تحصل إن كان في دمشق في الجبال

  2. فعلاً التقرير الإسرائيلي لم يأت بجديد فهذا أصلا كما ذكرت نهى هو المخطط الإسرائيلي كي تعيش إيهودية سرائيل بين دويلات دينية ضعيفة حتى تستطيع تبرير وجودها كدولة دينية في المنطقة تسيطر على بقية دول المنطقة .
    يبدو أن الذين يدعمون الإرهاب في سورية إما جهلة أو خونة

  3. لا تخافون يا إسرائيل ناموا وحطوا بطيخه حمرا وصفرا وخضرا ببطنكم المخطط ماشى حسب ما تريدون وستقسم سوريا مثل ما تقسم العراق والسودان ؟
    لكن من هو التالى الاردن أو الجزائر أو المغرب ؟

    1. لا الجزائر لا
      الخبير الاسرائيلي السابق اكد انه لا وجود للربيع العربي في الجزائر
      ههههههههههههههههههههههع

      1. العراق next و إيران على الطريق و دول الخليج وراهم بس السودان سبقهم و شغال حاليا أما الجزائر فبعيدة شوي, هي و المغرب لح يعملو ربيع مغاربي في وقت لاحق

        1. العراق بدا الحفله من زمان وماشى فيها كل كم سنه يدخل بفصل جديد من المسرحيه إحنا نتكلم عن دوله جديده ؟
          دول الخليج ممكن يكون إنفلات أمنى لكن أشوفها بعدها طويله على الانقلابات ؟

        2. يا اخي صحيح نفسنا في ربيع عربي يكون ربيع وليس شتاء بالتغيير الاحسن وللاحسن مش لازم تكون ثورة
          لانه اللي شفناه احنا في التسعينيات ولمدة عشر سنوات ومازالت تبعاته تخلينا نحمد ربي على مانعيشه الآن

          1. يا حياتى
            نسأل الله أن لا يعيدها على الجزائر أو أى دوله عربيه ولكن ما يحصل فى العالم العربى مثل تسونامى ؟
            حدث فجأه ودمر ربع العالم وبعد 17 يوم كان هناك إرتداد ثانى له لحق على ما تبقى من الدمار ؟
            فيه ثورات عربيه ولكن الغرب ما تركها لحالها تدخل وحولها لصالحه بسرعة البرق لانهم ناس مو نايمين مثلنا ولهم أعوان فى كل دوله عربيه من غير الزعماء العرب ؟
            الربيع الحقيقى للعرب لن يأتى إلا لما نرجع رجوع حقيقى لديننا ؟ وحتى نرجع لديننا نحتاج لمصلح وهذا المصلح ليس موجود الان بالمره ؟

          2. آمين يارب
            وليش تقول مصلح ليش مو مصلحين
            هناك حديث نبوي شريف يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.””

  4. معظم التقارير والتحليلات السياسية التي يصدرها الغرب وخصوصا اسرائيل , ليس هدفها تحليل الواقع . بل الهدف الرئيسي منها هو زرع افكار مسبقة في العقل الباطن لاهل المنطقة وفرقائها , بحيث تسير المنطقة واهلها وكانها منقادة لتنفيذ المخططات الماسونية , او على الاقل تصبح المنطقة مهيأة نفسيا وعقائديا للقبول بهذه الافكار فلا تلق الماسونية بعدها شديد مقاومة بل الاطراف سيتولون مساعدتها عن طريق استهبالهم .

  5. واحــد
    احسنت هذا جانب كبير من الموضوع لاحظ التعليقات اعلاق لتتأكد ان نظريتك صح

  6. هههه
    ما تعرفين يا جارتنا إللى فوق إن يوم السبت عندى يوم فلسفه وإسألى حياتى عنى 🙂
    حياتى تصبحين على خير
    وهذا إحنا على الهولد ننتظر هذا المصلح لعل وعسى بس ما نحاربه ؟

  7. هذا المصلح الله يعجل فرجه ما في غيرو يصلح… فقدنا الأمل من كل العالم ….
    بس أكيد رح يُحارب هوي الله جل وعلا اختلفو عليي البشر بدك يتفقو عالمصلح هههههههه

  8. يا مودى
    ما حبيت أقول هذا الكلام مباشره لان بعض الناس عندها حساسيه من هذا الكلام ؟
    ولكن حتى قبل ظهوره لازم نبدأ نصلح أنفسنا ! مو معناها إن هناك إمام أو حجه سيظهر إننا ننام ونقول خلاص الله وعدنا بمصلح خلينا ننتظر ؟ علينا دور لازم نقوم فيه ولكن للاسف مثل ما ذكرتى فقدنا الامل فى الكل ؟ وننتظر رحمة رب العالمين ؟
    شنو مرض لما الواحد يقعد يتكلم بفلسفه ورسمى أحس إنى راح أرجع وصار عندى صداع من الفلسفه 🙂

  9. هل بعد سقوط الاسد سترجع سوريا لسابقر عهدها على مستوى الامني ؟؟ أكيد لا والسبب يوجد بسوريا أكثر من ملله والكُل يُريد الحكم , لو بقيت البلاد تحت حكُم دكتاتور أفضل لها من الحريه بدون امان , اهلاً بالفساد مع الامن والامان

    1. يوم عن يوم عم تعجبني تعليقاتك أبو ناشي
      انا راضية عنك فيك تنام وضميرك مرتاح ههههههههه

      1. ههههههههههههههههه الله يرضى علينا جميعاً
        لكن الحق يُقال وسألت كثيراً من الشباب السوري لو علمتم بأن هذا ما سيحدث بالبلاد هل ستعملون ثوره ؟؟ والله الكُل أجاب لالالالالالا
        أنا ضد بشار الاسد قلباً وقالباً لكن أيضن ضد الجيش الحُر الذي شارك بشكل كبير بتدمير سوريا وارجعها 100 سنه للوراء , سوريا ليس من الدول البتروليه ولكن هي الدوله الوحيده عربياً لا يوجد عليها ديون والان أنظري يا مودي ماذا حصل بسوريا , للأسف دمار وقتلى من الطرفين وتشريد العباد ويكفي بأن السوري يقتل سوري , والله أنها طامه كبرى , تحياتي مودي

        1. والله هيدا هوي كلامنا وما حدا مغروم بالنظام السوري بس السيء افضل من الأسوأ ….. وهلئ صارت سوريا أسوأ من الأسوأ وما بعرف بأي معجزة بدا تنحل الأمور..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *