قال رئيس تحرير جريدة “الشرق” السعودية، جاسر الجاسر، إن “عنوان تطهير بريدة قابل للتأويل”، وذلك رداً على الأقوال التي تعتبر أن العنوان يتضمن انتقاصاً لمدينة بريدة.
ورفع الجاسر اعتذاره إلى أهالي المدينة الذين فهموا العنوان بشكلٍ خاطئ، مشيراً إلى أن التطهير لا يقابل النجاسة، منتقداً الداعية والناشط السعودي سلمان العودة الذي ألّب على جاسر الخصوم حين وصف الصحافيين الذين قدموا استقالاتهم من الجريدة بعد العنوان بـ”الأبطال” و”النبلاء”، مفضّلاً وصفهم بالزملاء الذين اتخذوا موقفاً معيناً يتم احترامه في نهاية المطاف، ونفى أن يكون عنوان “تطهير بريدة” فيه خطأ لأهالي المدينة بل كان العنوان يتعلق فقط بالمتجمّعين الذين يستخدمون النساء والأطفال لممارسة أيديولوجيتهم الخاصة.
وحذر الجاسر خلال حواره مع الزميل تركي الدخيل في برنامج “إضاءات” على قناة “العربية”، والذي سيبث الجمعة في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية ويعاد بثه الأحد في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت السعودية، من ربط التطهير بالنجاسة، “بل رأى أن التطهّر يمكن أن يرتبط بالتخلي عن بعض المواقف الفكرية”، مندداً بالمصعّدين الذين يتعاطون مع الموقوفين أو المعتقلين، واستغرب من دفع النساء والأطفال، خاصة أن دفع النساء والأطفال جاء من أناسٍ يحرّمون ظهور المرأة وإخراجها من بيتها بهذا الشكل الغريب، وطالب بأن تحسم قضايا الموقوفين في السعودية لكن بنفس الوقت لا يجب أن تكون قضيتهم مطيّة للمخربين والاستغلاليين.

جاسر الجاسر
ورأى الجاسر أن مجيئه لمنصب رئاسة التحرير بعد إقالات من قبله كما حدث في جريدة “الوطن” ثم “الشرق” ليس عيباً، مستظرفاً الذين شبّهوه بالمدرب الوطني ناصر الجوهر الذي يؤتى به مدرباً بعد الأزمات التي يتعرض لها المنتخب مع المدربين الأجانب، معتبراً مثل هذه التوصيفات أحد أشكال الحيوية الاجتماعية والتعاطي الفكري المختلف، مثنياً على النكتة السعودية التي تشتغل على المقارنات الذكية والمفارقات الطريفة.
واستغرب الجاسر من حفاوة المصريين بالداعية السعودي محمد العريفي الذي استخدم كأداة من قبل جماعة الإخوان، بحسب وصفه، مؤكداً استحالة وجود قبول في نسيج المجتمع المصري لأمثال محمد العريفي الذي وإن كان نجماً في السعودية غير أنه في مصر مجرد أداة عادية لا تلقى أي قبول بالمجتمع المصري.
ورأى الجاسر أن هناك ظاهرة للسرقة الفكرية والصحافية في السعودية، مستشهداً بسرقاتٍ لكتبٍ بأكملها من قبل بعض الأسماء المعروفة، وقال “لو كان لدينا في العالم العربي معايير “الفرنجة” لأغلقت الكثير من المواقع الإلكترونية المتسولة ولمنعت الكثير من الأقلام السارقة ممثلاً بحادثة سرقة فريد زكريا والتي عوقب عليها”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *