في هذه الغرفة تنام رشا ابنة الثمانية عشرة عاماً وهي حامل في شهرها الثامن، هي أم ٌ لطفلين، زوجها مفقود ولا تعرف عنه شيئاً، تدهور وضعها الصحي في الآونة الأخيرة بسبب الظروف البيئية التي تعيش فيها.

تعيش رشا وأربعون عائلة تقريباً، في هذا المخيم في بلدة كترمايا حيث يشفق عليها الجيران، كأم محمد التي لا تتركها على الرغم من أوضاعها السيئة هي أيضاً.

تتزايد احتياجات اللاجئين السوريين مع ارتفاع عددهم بشكل لا يتناسب مع إمكانيات لبنان الذي دقّ ناقوس الخطر.

وتم استدعاء علي طافش صاحب الأرض التي أقيم عليها المخيم مرات عدة من قبل الجهات الأمنية كونه أقام مخيماً على أرض يملكها، في وقت لا يسمح لبنان بإقامة التجمعات الكبيرة للأجانب على أراضيه بعد ظاهرة المخيمات الفلسطينية.

وحدها الدجاجات هنا تأكل من دون أن تفكر فيما كانت ستجوع غداً أم لا، أما الأولاد فيلعبون لعبة بدائية من أحجار كبيرة وصغيرة يجمعونها، ويبنون منها منزلاً مهدّماً، ثم يجلسون فوقه، لعلهم يعودون يوماً إلى منازلهم وإن كانت مهدّمة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. لاحول ولا قوة إلا بالله ….يارب بجاه عظمتك وقدرتك يا من تقول للشيء كن فيكون يا ارحم الراحمين
    إلهي تجعل شهر رمضان لهذا العام نهاية مأساة السوريين ونهاية محنتهم و ترجعهم على بلادهم وتضمد جراحهم وتألف بين قلوبهم
    يارب طالت المحنة وأملنا بفرجك ورحمتك يا رحيم

  2. أمين ربنا يفرجهم في ازمتهم
    انا لا اقدر ان افتح ولا فيديو صراحة واسمع اي معاناة فالصور والكلام يكفي لان يجعل قلبي تزيد دقاته وانفاسي تتقطع
    وأهلي دائماً يحكولي عن المعاناة للكثير من اللاجئين في منطقتهم وهذا بحد ذاته معاناة نفسية لي
    فربنا معهم وأصلي لان بكون هذا الرمضان الأخير لمأساتهم امين

  3. عزيزتي محايدة شكراً لك …. دايماً بشوف كلامك الطيب وتعليقك بمواضيع السوريين كله إنسانية ورحمة وهذا بيدل على إنسانيتك وقلبك الكبير ربنا يباركلك بأولادك وأهلك و يخليلك ياهم
    ويبارك فيكي

  4. زوجة آخي فلسطينية وكانت دائماً تزور المخيمات مع أخي وتحكي لنا مأساة ساكنين الملاجئ وكنا ننتظر تحرير فلسطين وعودة الفلسطينيين من المخيمات إلى بلادهم فلسطين ولكن مع الأسف صارت عدد الملاجئ أكثر مما توقعنا وامتدت إلى أكثر الشعوب العربية ..الله يكون في عون الشعب السوري ويفتح لهم باب الحرية من جديد ويرحم شهدائهم ويرجع كل لاجى إلى دياره ياااارب

  5. أصلا حتى المخيمات الفلسطينية بلبنان وضعها مزري…و اللاجئون الفلسطينيون بلبنان يعانون أوضاع بائسة…و غير مسموح لهم بتولي مناصب عليا أو حق التملك أو إقامة مشاريع خاصة بهم إلخ.. و هاهي مأساة السوريين تنضم لهم..!!
    ربنا يفرج الأزمة و يعود كل لاجئ لبيته…فالإنسان ما يقدر يأخذ راحته إلا في بلده و بيته و بين أهله..

  6. رشا ابنة 18 الحامل و عندها طفلين…. يا أخت رشا تناولي حبوب منع الحمل ….الله يهديكم متعاطفين معكم في قضيتكم آه لكن انتم أيضاً اجلوا الحمل شوي صغيرة بالسن و عندك بدل الطفل طفلان….و اوضاعك بالمخيمات كان الله بعونك و أكيد في غيرك كثيرين….

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *