أكد اللواء زكريا حسين، الخبير العسكري والاستراتيجي لـ”العربية.نت”، أن الهدف من سرقة الزي العسكري هو اندساس البعض وسط التظاهرات بهدف إحداث وقيعة بين الجيش والشعب، وقد تكون هذه خطة الطرف الثالث المجهول حتى الآن في كل الأحداث التي شهدتها الثورة المصرية منذ يناير 2011.
واستبعد حسين أي مخاطر أخرى من سرقة الملابس العسكرية المصرية وتقليدها، مضيفاً: “في كل الأحوال يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الأمنية، ورفع درجات الاستعداد والحيطة واليقظة”.
وأكد حسين أنه “لا يمكن تصنيع الزي العسكري إلا في إدارة تسمى إدارة المهمات تابعة للقوات المسلحة، حيث تقوم هذه الإدارة بتصنيع الزي العسكري لكل الوحدات والأسلحة في الجيش المصري، ولا يمكن تقليدها، حيث يتم صرف الزي العسكري للضباط والأفراد من هذه الإدارة وما يباع في الأسواق المصرية من بعض هذه الملابس هي ملابس قديمة”.
وأوضح زكريا حسين أن “وحدات الجيش المصري بكافة تشكيلاته لا يمكن اختراقها، لأن هناك كلمة سر لكل وحدة، وأيضاً علامات لزي كل سلاح”.
عناصر حماس
وبدوره، يرى اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي، أنه إذا كان هناك هدف مخطط له من استخدام الزي العسكري المصري، فإن تغيير الزي لن يعيق أصحاب هذا المخطط عن سرقة الزي الجديد وتقليده، ولذلك علينا أن نتوخى مزيداً من الحذر، ورفع أقصى درجات الاستعداد لتلافي تكرار ذلك الأمر.

الزي
وأكد فؤاد أن اكتشاف هذا الأمر مبكراً أحبط مخططاً، إما للوقيعة بين الجيش والشعب، أو محاولة لاختراق الجيش في بعض الأماكن شرق القاهرة، خاصة أنه تم اكتشاف تلك الملابس على الحدود الشرقية لمصر.
وأضاف “لا أستبعد أن يكون هذا الزي الذي تم ضبطه كان موجهاً إلى عناصر حماس لأهداف نحتاج إلى معرفتها”.
تغيير الزي العسكري
وكان اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، قد أكد في تصريحات له، اليوم الاثنين، “أنه بدءاً من اليوم سيتم تغيير الزي العسكري لجميع قوات الجيش بالسويس، ووضع علامة للجيش الثالث على صدر كل جندي، وتحديد أماكن تمركزهم”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر ليس لفترة محددة، ولكنه مستمر”.
وبدأت قوات تـأمين السويس ارتداء الزي الجديد المموه تنفيذاً لتعليمات اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث لقواته، لمواجهة التهديدات من عناصر مندسة للوقيعة بين الجيش الثالث وشعب السويس بارتداء زي مشابه، والنزول للشارع بالسلاح الآلي.
وأكد اللواء أسامة عسكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة وافقت على تغيير الزي فور وصول معلومات مؤكدة بحيازة عناصر مندسة لزي الجيش الثالث، وأسلحة تخطط لافتعال مصادمات بين المتظاهرين، وقوات الجيش، والاحتكاك بهم لإطلاق النار لاستهداف وقوع ضحايا، ومصابين ويعتقد الشعب أنها من قوات الجيش.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الحمد لله أنهم أكتشفوا الحكاية دى وإلا كان ممكن تؤدى لمصائب كبيرة والبلد مش ناقصة .
    بـس مين الطرف الثالث ده اللى مدوخنا
    يمكن يكون أنا ومش واخد بالى ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *