كشفت صحيفة “ديلى تليجراف” البريطانية،عن أن تنظيم “داعش” يحشد قواته قرب حدود لبنان ويهدد بشن هجمات داخل الأراضى اللبنانية عبر تلك الحدود.
وقالت الصحيفة –فى مستهل تقرير حصرى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الإثنين، إنها شاهدت خلال زيارة قام بها مراسلوها إلى تلك المنطقة الأسبوع الماضى، احتشادا للدواعش قرب الحدود اللبنانية، حيث يقوم التنظيم الإرهابى بتدريب مجندين جدد هناك، وهو ما ينذر باحتمال شن هجمات عبر الحدود اللبنانية.
وأوضحت أن التنظيم يدرب مجندين ومارقين جدد من الفصائل المتمردة الصغيرة فى حى القلمون جنوب غرب سوريا، الذى يحظى بأهمية عسكرية وإستراتيجية، حيث يقع على الحدود مع لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الجماعات المعارضة السورية الصغيرة، التى يرتبط بعضها بالجيش السورى الحر الأكثر اعتدالا، أذعنوا للجهاديين فى الأشهر الأخيرة؛ بانضمام كثير من مقاتليهم إلى صفوف “داعش”.
وأشارت إلى أن تنامى تنظيم داعش فى المنطقة يعنى أن مقاتليه فى سوريا، على أعتاب لبنان حيث معقل عدوهم الرئيسي؛ جماعة (حزب الله) الشيعية، التى يحارب مقاتلوها إلى جانب قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد. / حسب الصحيفة /
وأوضحت أن مراسليها رأوا خلال زيارتهم للمنطقة، العلم الأسود الذى يحمل شعار داعش يرفرف بوضوح على مسافة لا تتجاوز مئات الأمتار من الحاجز العسكرى الوحيد للجيش اللبنانى على الحدود بين عرسال وسوريا.
وقالت “ديلى تليجراف” إن هذا هو الطريق الرئيسى لتهريب الأموال والهواتف اللاسلكية إلى النشطاء السوريين المعارضين للرئيس السورى بشار الأسد، وأيضا إلى المقاتلين المعتدلين من المعارضة..مشيرة إلى أنها رصدت تحرك الجهاديين بكل ثقة فى هذه المنطقة الصخرية الوعرة، التى لاتخضع لسيادة القانون.
ونقلت عن المدير العام للأمن اللبنانى اللواء عباس إبراهيم، القول: إن نحو 700 مقاتل من الجماعات الأقل تطرفا “تعهدوا بالولاء لـداعش”..بيد أن مصدرا مقربا من تنظيم داعش قال: إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى غير مكترث بعد بالسعى للسيطرة على لبنان، بل يخطط لضم مدن وقرى لبنانية على حدود البلاد التى تشكل قاعدة الدعم لحزب الله.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن أنصار داعش هم الآن القوة المسيطرة فى الجبال الوعرة التى لا يطأها أحد، والتى لا يفصلها عن هذه القرى اللبنانية المستهدفة سوى أميالا قليلة، حيث يقوم التنظيم هناك بتدريب مجنديه الجدد فى خيم بدوية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *